بالصور.. شاعر مصري ينشر كلماته على الحقائب

بالصور.. شاعر مصري ينشر كلماته على الحقائب
الأربعاء ٢٤ مارس ٢٠٢١ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

رغم تخرج الشاعر المصري ضياء الرحمن في كلية الهندسة وتخصصه في الميكانيكا إلا أن ذلك لم يكن يمثل شغفه الحقيقي، حيث مثل الشعر شغفه الحقيقي ولم تكن الهندسة بالنسبة له سوى رغبة عائلية بحتة.

العالم - منوعات

وبالشعر وللشعر عاش الشاب الثلاثيني فأصدر ديوانه الأول «عربي مكسر» وديوانين آخرين مجمعين مع 18 شاعراً حمل اسم «الصحوبجية»، كما ألف عدداً من الأغنيات الناجحة منها أغنية «إنسان» لفريق بلاك تيما، وعدداً من الأغنيات الناجحة لفرق «الأندرجراوند» مثل سلالم وغيرها.

يؤمن ضياء بأن الشعر لا بد أن يصل للناس وأن يتذوقوا حلاوته، خصوصاً أن البعض لم يعد يقرأ، ففكر كيف يمكنه أن يرى شعره يمشي بين الناس وأن يشعروا بكلماته ويفسروها بحسب حالتهم المزاجية، تلك الكلمات الشعرية التي يمكن أن تُصادفهم في الشارع فنعطي لهم قدراً من الأمل فتزيل الألم الذي ربما ترسب في نفوسهم من حدث مباغت.

وبالبحث والتفكير قرر ضياء إطلاق براند لحقائب مختلفة مصنوعة من قماش صديق للبيئة وهو قماش «الدك» وبأحجام وتصميمات مختلفة أيضاً، وتُزينها رسومات وتصاميم وعبارات شعرية، لتُحقق حلمه بأن يمشي الشعر بين الناس وألا يظل فقط حبيس «الدواوين».

يقول ضياء الرحمن: «كنت أفكر في آلية تجعل الناس يقرؤون الشعر كيف يمكن أن يذهب إليهم إن كانوا لا يقرؤونه، وبعد طرح عدد من الأفكار والتفكير، فكرت في «الشنط» فجميعنا نحتاج لحمل أغراضنا عند الخروج، فإن تم ذلك في حقيبة تحمل جملة شعرية فمعناه أن جميع من يُصادفون حاملها في المواصلات العامة أو في الشارع أو النوادي وغيرها سيقرؤونها، وبذلك تتحقق رغبتي الأساسية لإطلاق «ونس».

ويستطرد «أطلقت على «البراند» اسم ونس لأنني أعتبر أي جملة شعرية هي رسالة لكل من يراها فهو يفهمها بحسب حالته.

منذ عام 2013 كان ضياء يحلم بالكتابة خارج دواوين الشعر فأطلق مبادرة «الديوان على الحيطان» وهي الفكرة التي استلهمها من انتشار «الجرافيتي» على الحوائط بعد عام 2011، وبالفعل كتب شعره على الحوائط، لكن ذلك لم يكن كافياً فمن وجهة نظره «الحائط» لن يذهب للناس، فالأمر يحتاج أن يمر الناس بجواره.

تقوم صناعة «الحقائب» بالكامل على مُنتجات صديقة للبيئة ومن مادة تسمى «الدك» لتكون صديقة للبيئة.

وعن ذلك يقول «اكتشفت أنه يجب علينا «تطييب» خاطر البيئة والمحافظة عليها، وهذا لن يتأتى سوى باستخدام مُنتجات صديقة لها وغير مضرة بالنظام البيئي، والتعامل معها بحذر، ففكرة إتلاف الشيء عن قصد يُعتبر تصرفاً قاسياً جداً، ففكرت في استخدام القطن الخالص في صناعة «الشنط» كخطوة مني لمُصالحة البيئة التي لم أكن أفهمها من قبل».

ويُتابع "أتمنى أن تنتشر رسالتي في جميع الدول العربية لتوصيل رسائلي الشعرية للجميع، وأعتقد أن العامية المصرية يعرفها جميع العرب في جميع أنحاء العالم، وحلمي أن تنتشر رسائلي الشعرية بين جميع العرب في أنحاء الدنيا".