كيف ستجري الانتخابات الإيرانية القادمة في ظل انتشار كورونا؟+فيديو

الأحد ٢٨ مارس ٢٠٢١ - ٠٤:١٥ بتوقيت غرينتش

قال المساعد السياسي لوزير الداخلي الإيراني الدكتور جمال عرف أن التوقّعات تشیر إلی وجوب الإستعداد من لإجراء الإنتخابات القادمة وسط ظروف الجائحة مؤكداً على قيام وزارة الداخلية بتحلیل ودراسة جمیع التجارب الإنتخابیة في مختلف الدول خلال الفترة المنصرمة.

العالم - خاص العالم

وأضاف عرف خلال مشاركته في برنامج من طهران على شاشة قناة العالم الإخبارية قائلاً:"لنتطرّق إلی مرحلة ماقبل الإنتخابات البرلمانیة في کوریا الجنوبیة والمرحلة التي تلتها، لم نشهد أيّ أمر غیر عادي، وإن دلّ هذا علی شئ فإنّما یدلّ علی إتّباع التعلیمات الصحّیة علی أکمل وجه.

أمّا في مکان آخر کأميرکا مثلاً، فنجد أنّ البلاد تعرّضت إلی موجة من الإصابات بجائحة کورونا وهذا دلیل واضح علی عدم إتّباع الإرشادات والتعلیمات الصحّیة، وعلی هذا الأساس قمنا بدراسة وتقییم کلّ هذه الحالات، وسوف ننفّذها من خلال عدّة مراحل، ومن أجل تحقیق هذا الأمر، تمّ إعداد تطبیق لإستخدامه من قبل جمیع المرشحین، وکما تعلمون هناك بعض المناطق التي تشهد تسجیل الآلاف وربّما المئات من المرشّحین، وعلی الأخصّ في إنتخابات المجالس البلدیة، علی هذا الأساس فأنّ التسجیل من خلال هذا التطبیق سوف یکون متاحاً للجمیع وبسهولة حیث یمکنهم إدخال جمیع البیانات المطلوبة في هذا التطبیق بعد أن ینصبوه علی أجهزة هواتفهم الجوّالة، ثمِ نقوم نحن بالتدقیق في مستنداتهم ووثائقهم ونعلمهم من خلال رسائل قصیرة عبر الهواتف الجوّالة من أنّ التسجیل قد تمّ بصورة صحیحة حیث أنّ الوثائق والمستندات کاملة وعلیهم الحضور في یوم محدّد من أجل مطابقة المستندات الأصلیة مع نظیراتها في التطبیق الموجود علی أجهزة الهواتف الجوّالة، والسبب أنّ القانون ینصّ علی حضور الأفراد المرشّحین إلی مبنی وزارة الداخلیة والتسجیل في القائم مقامیة، وبهدف تنفیذ القانون یُطلب من المرشّحین الحضور بأنفسهم وملأ إستمارة إستبیان ومن ثمّ نطابقها مع ماهو موجود لدینا في التطبیق ومن ثمّ نأخذ من المرشّحین تواقیعهم علی إستمارات الإستبیان. لهذا نقوم بعقد لقاءات منتظمة مع مسؤولي وزارة الصحّة من خلال إطار اللجنة الإجتماعیة للمقر الوطني لمکافحة فیروس کورونا حیث نقوم بإعداد تعلیمات صحّیة. نحن سوف نعمل في الحملات الدعائیة الخاصّة برئاسة الجمهوریة والتي تستمر 20 یوماً، للعلم فأنّها اسبوع فقط في الإنتخابات الأخری، علی نقلها إلی وسائل التواصل الإجتماعي. مرّة أخری، وکما تعلمون، لدینا مفارقة هنا، فالإجتماعات واللقاءات تنتج عنها إثارة وإنفعال وهیاج، وفیروس کورونا هو نتاج لهذه الإجتماعات أیضاً".

وتابع عرف بالقول:"أمّا المرحلة اللاحقة فستکون یوم الإنتخابات، أي التوجّه إلی صنادیق الإقتراع یوم الجمعة 18من حزیران/ یونیو 2021 ، فالإجراءات سوف تکون مطابقة لما حدث في الإنتخابات في دول العالم المختلفة. حیث لدینا ثلاثة أصول رئیسة متّبعة في جمیع الإنتخابات وهي التباعد الإجتماعي والإستفادة من الکمّامات وأخیراً توفّر المطهّرات أو مواد التعقیم، سوف نعمل علی تطبیق هذه الأصول الثلاثة خلال تلك الأیّام الخاصّة بالإنتخابات. بعد دراسة مراکزنا الإنتخابیة ثبت لنا بالدلیل القاطع أنّه من مجموع 62 ألف مرکز إنتخابي قبل أربع سنوات شاهدنا أنّ بعض المراکز الإنتخابیة لم تستقبل أکثر من مائة مقترع بینما کانت هناك مراکز قلیلة إستقبلت حوالي ألفي مقترع، علی هذا الأساس حصلنا علی متوسّط یسمح لنا بعدم السماح بزیادة تواجد المقترعین في المراکز الإنتخابیة، لهذا فأنّ المعیار في الإنتخابات القادمة لن یکون من خلال الصفوف الطویلة، وعلی المراکز الإنتخابیة تقدیم تسهیلات للمقترعین کي یحضروا مبکّرین وینصرفوا علی الفور بعد الإدلاء بآرائهم من دون ایجاد أيّ إزدحام بشري".

وقال عرف:"علی هذا الأساس، قمنا بایجاد مراکز إنتخابیة جدیدة بلغت نسبتها 10 بالمائة من مجموع المراکز الإنتخابیة التي کانت لدینا قبل أربع سنوات والتي بلغ عددها 62 ألف مرکز إنتخابي، فلو أضفنا النسبة المستحدثة فأنّ العدد الإجمالي للمراکز الإنتخابیة سیصل حوالي إلی 70 ألف مرکز إنتخابي. وحالیاً، نقوم بإعلام المحافظات بالوضع الجدید ونقارنه بالوضع قبل أربع سنوات بهدف التحضیر والإعداد للمراکز الإنتخابیة الجدیدة کي لایشعر المقترعون یوم الإدلاء بالآراء بأيّ مضایقة أو إزدحام بل یدلون بأصواتهم براحة تامّة".