‘ابو عمشة’ السوري .. المساعدات للكاميرون والموت لأبناء جلدته!

الأحد ٢٨ مارس ٢٠٢١ - ٠٥:٠٢ بتوقيت غرينتش

من الكاميرون شكر اطفال ونساء القيادي في الفصائل المسلحة السورية التابعة لتركيا "أبو عمشة"، على المساعدات الاغاثية التي أرسلها لهم، في حين يمنع أبو عمشة وأمثاله من المجموعات المسلحة أهالي إدلب وحلب من الخروج عبر المعابر الانسانية الى مناطق الدولة السورية.

العالم - كشكول

الفيديو الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأثار سخطا وسخرية في الوقت ذاته، أظهر مجموعة من الأطفال من ذوي البشرة السمراء، وهم يحملون أكياساً أمام الكاميرا بطريقة مهينة، فيما سُمع صوت رجل (مصور الفيديو)، يتحدث اللغة العربية بصعوبة يوجه كلمات الثناء والشكر إلى قائد فصيل “اللواء سليمان شاه” الموالي لتركيا المقلب بـ “أبو عمشة”.

ويوضح مصور الفيديو، بأن القيادي في المعارضة السورية المعروف بـ “أبو عمشة”، قد قدم سلة من المساعدات الإغاثية إلى دولة الكاميرون، في القارة الأفريقية، كهبة عن روح والدي القيادي، تالياً مجموعةً من الاسماء تصدرها اسم القيادي واسماء أبنائه، ووالديه.

المثير للاهتمام ان هذه الهبة العابرة للحدود من هذا القيادي للمجموعات المسلحة السورية تأتي في وقت تمنع فيه هذه الجماعات اهالي إدلب وحلب من المغادرة عبر الممرات الانسانية التي تم افتتاحها في محافظتي إدلب وحلب بوساطة روسية مؤخرا (معبرا سراقب وميزناس في محافظة إدلب، ومعبر أبو زيدان في محافظة حلب)، في حين يعيش الآلاف من سكان هذه المناطق في مخيمات يتجاوز عدد سكانها مئات الآلاف.

وفي حين فتحت الدولة السورية المعابر الانسانية لصالح الاهالي الذين يعيشون الامرين في مخيمات ادلب وحلب، حكومة جبهة النصرة في إدلب عارضت تماما هذه الخطوة وحذرت السكان من الخروج ومنع المسلحون بالقوة الناس من الخروج، كذلك فعل ما يسمى بالإئتلاف السوري المعارض عبر منصاته الالكترونية حيث اعتبر رئيس الائتلاف نصر الحريري وبكل وقاحة الخطوة (فتح ممرات انسانية) أمرا خطيرا، جاء ذلك منسجما مع التهديد الامريكي الذي اعتبر الخطوة تعارض قانون قيصر الذي يحاصر الشعب السوري ويسعى الى تجويعه.

أي ان المعارضة السورية والمجموعات المسلحة بكل بساطة تنفذ المخطط الامريكي ضد الشعب السوري ويسعون الى تجويع أبناء جلدتهم، فهم يملكون من الاموال ما يمكن ان تبني مساكن لأهالي المخيمات إلا أنهم يفضلون التبرع لأهالي الكاميرون بأموال الشعب السوري الجائع، تبرعا عن روح والديهم.

حقيقة ممارسات هؤلاء تفوق التصور وعقدة النقص لديهم أوصلتهم الى تدمير بلدهم، قتل ابناء بلدهم، تجويع أطفال بلدهم، وجعلتهم مرتزقة يجوبون العالم، يقاتلون يَقتلون ويُقتلون وتبقى أجسادهم لتتعفن في أرض مجهولة تأكلها وحوش البرية.