شاهد: ما الذي يهدد 300 موقع زاخر بالتنوع الحيوي بالموت

الإثنين ١٢ أبريل ٢٠٢١ - ٠١:٠٤ بتوقيت غرينتش

أكثر من 90 بالمئة من الأجناس الحيوانية البرية ونحو 95 بالمئة من الأجناس البحرية سوف تتأثر سلبا وتتضرر جراء احترار المناخ، اما في المناطق الاستوائية فتواجه ثلثا الأجناس خطر الزوال والإنقراض.

العالم- خاص بالعالم

هذا ما خلصت اليه دراسة جديدة نشرت نتائجها مجلة "بيولوجيكال كونسرفيشن"، ومع تحليل ثمانية آلاف تقويم للمخاطر بشأن أجناس مختلفة، تبيّن للباحثين أن خطر الانقراض كبير فيما يقرب من 300 موقع زاخر بالتنوع الحيوي على الأرض أو في المحيطات إذا ما ارتفعت درجات الحرارة بأكثر من ثلاث درجات مئوية مقارنة مع ما قبل الثورة الصناعية.

وقال مارك كوستيلو المشارك في إعداد التقرير وأستاذ علوم الأحياء البحرية في جامعة أوكلاند: "هذه الأجناس لا يمكنها التنقل بسهولة إلى بيئات أكثر ملاءمة لها".

ومع تسجيل ارتفاع معدل حرارة الأرض بواقع درجة مئوية سجل الباحثون ازديادا بواقع ثلاثة أضعاف للمخاطر التي تواجهها الأجناس المستوطنة في المناطق الغنية بالتنوع الحيوي مقارنة مع الأجناس النباتية والحيوانية الأكثر شيوعا وبعشرة أضعاف أكثر من الأنواع الغازية.

ففي الجبال، تواجه 84 % من الأجناس المستوطنة خطر الزوال في حال ازداد معدل الحرارة في العالم ثلاث درجات مئوية، فيما ترتفع النسبة إلى 100 % في الجزر حيث الثروة الحيوانية والنباتية تعاني أصلا من خطر الأجناس الغازية كما تواجه الأجناس البحرية في المتوسط تهديدا خاصا لأنها تعيش في بحر مغلق.

وقالت ماريانا فالي الباحثة في جامعة ريو الفدرالية والمشاركة في الدراسة: "لسوء الحظ، دراستنا تظهر أن هذه الأماكن الغنية بالتنوع الحيوي لن تكون ملجأ بمواجهة التغير المناخي".

ويعتبر عدد متزايد من الباحثين أن الهدف الرامي إلى حصر الاحترار المناخي بدرجة مئوية ونصف درجة بعيد المنال على الأرجح مؤكدين ان كل عشر من الدرجة المئوية له أهميته للحد من تبعات التغير المناخي.

هذا وتنص الالتزامات الواردة ضمن اتفاق باريس المناخي على حصر الاحترار بدرجتين مئويتين، أو حتى درجة ونصف درجة، غير أن التعهدات الحالية من الدول من شأنها أن تقود العالم نحو احترار يفوق 3 درجات مئوية بحلول نهاية القرن الحالي.