شاهد: كيف قتل الرئيس التشادي ديبي، ومن يكون خلفه؟

الثلاثاء ٢٠ أبريل ٢٠٢١ - ٠٣:٠٢ بتوقيت غرينتش

بعد اقل من اربعة وعشرين ساعة من اعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية للمرة السادسة يقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي، متأثرا بجروح أصيب بها على خط الجبهة في معارك ضد المتمردين في شمال البلاد.

العالم- خاص بالعالم

وقال الجيش التشادي، ان ديبي الذي يحكم البلاد منذ ثلاثين عاما توفي خلال زيارته لقوات الجيش في جبهة القتال ضد المتمردين. هذه المعارك اندلعت بين الجيش من جهة وجبهة التغيير والوفاق المتمردة من جهة اخرى، في منطقة زيكَي بإقليم كانم.

واتت هذه الاضطرابات بعد بداية التمهيد لفوز ديبي بولاية جديدة، فمنذ ان خرجت النتائج الجزئية للانتخابات التي اجريت هذا الشهر توسع نطاق المعارك. وخلال الساعات الماضية اعلن الجيش قتله لاكثر من ثلاثمائة مسلح واسر اكثر من اربعين.

الجيش التشادي اعلن تأسيس المجلس العسكري الانتقالي لحكم البلاد لثمانية عشر شهرا، وحل البرلمان والحكومة. واضاف ان المجلس سيكون بقيادة محمد كاكا وهو نجل الرئيس المقتول ديبي والذي يظهر الى يمين قارئ البيان العسكري وهو الذي سيقود البلاد، الا ان الدستور التشادي ينص على ان يتولى رئيس البرلمان رئاسة البلاد مؤقتا عند وفاة الرئيس أو عجزه عن أداء مهامه.

واوضح الجيش ان مهمة المجلس العسكري هي إدارة شؤون البلاد وضمان وحدتها واستقرارها، وتشكيل حكومة ومؤسسات انتقالية تشرف على تنظيم انتخابات ديمقراطية. واعلن المجلس اغلاق جميع منافذ البلاد البرية والجوية حتى إشعار آخر، بالاضافة الى فرض حظر للتجول في جميع انحاء البلاد.

ديبي هو من مواليد عام الف وتسعمائة واثنين وخمسين، وارسل الى فرنسا للتدريب العسكري وعاد منها في عام ستة وسبعين ليتدرج في صفوف الجيش، شغل منصب رئيس الجمهورية وزعيم حركة الإنقاذ الوطنية منذ عام الف وتسعمائة وتسعين، وذلك بمساعدة المخابرات الفرنسية وبدعم ليبي وسوداني.

وينتمي ديبي لقبيلة الزغاوة التشادية - السودانية، وانتخب في عام الفين وستة عشر رئيسا للاتحاد الافريقي.

وحاول خلال فترة حكمه ارساء الامن في البلاد، خصوصا وان الموقع الجغرافي لتشاد الذي يتوسط قارة أفريقيا، له تأثير كبير في تنوع تكوينها السكاني، الذي يضم أجناسا وإثنيات عرقية مختلفة، مما يتسبب في حدوث نزاعات ذات طابع قبلي بين الفترة والاخرى.