المقاومة الفلسطينية تحذّر العدوّ: أيّ حماقة ستواجَه بقوة

المقاومة الفلسطينية تحذّر العدوّ: أيّ حماقة ستواجَه بقوة
الثلاثاء ٢٧ أبريل ٢٠٢١ - ٠٧:٢٨ بتوقيت غرينتش

بعد تهديدات الكيان الصهيوني  بعدوان جديد على غزّة المقاومة الفلسطينية تحذر العدو من أي حماقة و أكدت انها ستواجة اي عدوان بقوة.

العالم_لبنان

و كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية اليوم الثلاثاء لم تنتهِ جولة الاشتباك الجارية في القدس وغزة والضفة، على رغم محاولة الاحتلال تنفيس الغضب المقدسي بإزالة الحواجز في ساحة باب العمود. إذ لا تزال المقاومة تريد فرض معادلة تربط فيها القدس بغزة، فيما يرفض العدوّ ترسيخ هذه المعادلة، محاوِلاً إعادة توازن الردع مع القطاع غزة .

بينما يزداد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للشبّان الفلسطينيين في القدس المحتلّة، على رغم تراجعه عن الخطوات التوتيرية في المدينة، يتواصل تنقيط الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة بصورة مدروسة، الأمر الذي دفع المستويات السياسية والعسكرية والأمنية في تل أبيب إلى التداعي للاجتماع مرّات عدّة خلال اليومين الماضيين، لتتّفق في النهاية على عملية عسكرية جوّية واسعة ضدّ غزة» في حال استمرار إطلاق الصواريخ. وارتفعت وتيرة التهديدات الإسرائيلية ضدّ حماس خلال الساعات الأخيرة، جرّاء رفض الحركة التجاوب مع اتصالات الوسطاء الذين يطالبونها بالهدوء خشية جرّ الوضع إلى مواجهة كبيرة وشاملة، فضلاً عن تواصل الضغوط الميدانية التي كان آخرها إغلاق الاحتلال بحر القطاع بالكامل ومنع الصيّادين الفلسطينيين من دخوله.

على مدى يومين، لم تفضِ الاتصالات إلى وقف التصعيد جرّاء إصرار حماس على وقف الانتهاكات ضدّ المقدسيين، وتأكيدها أنه كلّما زادت اعتداءات الاحتلال ستتواصل عمليات المقاومة من غزة، وقد تتوسّع في حال وسّع الاحتلال عدوانه وعاد المستوطنون إلى الاستفزازات واقتحام المسجد الأقصى مجدّداً، كما هو مخطط لديهم في الثامن والعشرين من رمضان الجاري. في هذا السياق، كشفت مصادر «حمساوية» أن الحركة تلقّت اتصالات من المصريين والمبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط، تور وينسلاند، لبحث الوضع في القدس وغزة. وطبقاً لهذه الاتصالات، نُقل عن الاحتلال أنه لا ينوي التصعيد في المدينة المحتلّة، وأنه سيمنع أيّ تحرّكات تستفزّ المسلمين، وهو ما ترى المقاومة أنه غير كافٍ جرّاء التعنّت الإسرائيلي تجاه عقد الانتخابات الفلسطينية هناك.
وعن تهديدات الاحتلال بحملة جوّية، نقلت حماس عبر الوسطاء رسالة فحواها أنها مستعدة للتصعيد، وأن أيّ حماقة ستواجَه بقوة وبخاصة عمليات الاغتيال أو استهداف البنية التحتية المدنية، مضيفة إن مثل هذا الأمر سيجلب ردّاً كبيراً وغير متوقع.

في المقابل، قال موقع والّا العبري إن تل أبيب نقلت رسالة تحذير بأنها ستردّ بقوة في حال إطلاق الصواريخ مجدّداً... ورسالة أخرى إلى السلطة بشأن التوتر في القدس وملفّ الانتخابات، وذلك عبر وينسلاند الذي تَوجّه إلى القاهرة ثمّ إلى عمان يوم أمس.

وبالتزامن، تتعالى الأصوات الإسرائيلية بوصف الحكومة الحالية بالعجز أمام المقاومة الفلسطينية، إذ قال المنسّق السابق لعمليات الحكومة الإسرائيلية، الجنرال إيتان دانغوت، إن «حماس تجاوزت الخطوط الحمر، مطالباً بأن يكون الردّ من الآن فصاعداً مختلفاً تماماً.

أمّا زعيم حزب أمل جديد، جدعون ساعر، فرأى أن «الردع ضدّ حماس آخذ في التآكل، ويمكن إعادة بنائه بالأفعال فقط... شهدنا بعد عملية الرصاص المصبوب 2008 عاماً من الهدوء، وكذلك بعد الجرف الصامد 2014. لذا فإن قبول إطلاق الصواريخ دون الردّ عليه فوراً بردّ قاسٍ للغاية، يقوّض الردع.