ألاعيب اميركا للهروب من العودة للاتفاق النووي بشروط ايران

ألاعيب اميركا للهروب من العودة للاتفاق النووي بشروط ايران
السبت ٠١ مايو ٢٠٢١ - ٠٩:٣٧ بتوقيت غرينتش

يری خبراء ومراقبون ان الولايات المتحدة فشلت في محاولاتها العديدة في اخضاع ايران للتنازل عن مواقفها النووية الصلبة وسيكون مصير واشنطن العودة الی الاتفاق النووي بشروط ايران.

العالم - ما رأيكم

ويقول باحثون سياسيون منذ قرار ادارة بايدن العودة الی الاتفاق النووي وقفت ايران بثبات علی مواقفها رغم محاولات عدة لثنيها عن ذلك، موضحين ان ادارة بايدن حاولت في البداية دفع الجمهورية الاسلامية الی التفاوض المباشر، فرفضت ايران أي تفاوض مباشر أو غيرمباشر، ثم حاولت واشنطن ادخال قضايا ليس لها علاقة بالاتفاق النووي كموقف ايران من الصراع العربي – الاسرائيلي وقضايا المنطقة أو موضوع الصواريخ الباليستية، فرفضته طهران وقالت لاتفاوض علی تعديل الاتفاق، ثم حاولت واشنطن تجزئة رفع العقوبات لاستدراج طهران الی خطوات متبادلة من أجل اضعاف الموقف الايراني، فرفضته ايران وأكدت علی رفع كامل العقوبات دون أي تجزئة وعلی الولايات المتحدة العودة علی الاتفاق كما نص عليه عام 2015 ورفع كامل العقوبات، عندها ايران تعود لالتزاماتها ضمن الاتفاق.

ويؤكد باحثون سياسيون ان الولايات المتحدة والدول الغربية بالتعاون مع الكيان الصهيوني حاولوا زحزحة ايران عن موقفها الصلب عبر افتعال أعمال تخريب وضرب السفن الايرانية في مياه الخليج (الفارسي) أو المياه الدولية ومحاولة تخريب برنامج ايران النووي، فردت ايران بخطوة صاعقة وهي رفع نسبة التخصيب بنسبة 60 بالمئة وكان ذلك ضربة موجعة لأي رهان اسرائيلي – اميركي علی اضعاف البرنامج النووي الايراني أو النيل من قدرته علی الاستمرار.

ويوضح باحثون سياسيون ان هذه الخطوة دفعت الدول الغربية والولايات المتحدة الی تليين موقفها وابداء المرونة والذهاب الی مفاوضات فيينا باعتبار انه لاخيار أمامها في مواجهة الجمهورية الاسلامية.

من جهة اخری يعتبر خبراء في الشأن الاميركي ان الاتفاق النووي عام 2015 كان ينص علی تجميد البرنامج النووي الايراني لمدة 10 سنوات أو 15 عام، لكن ترامب رفض هذا الاتفاق واعتبر ان النووي الايراني يجب ان يجمد الی الابد أو الی فترة زمنية طويلة ولايحق لايران تخصيب اليورانيوم.

ويضيف خبراء في الشأن الاميركي ان بايدن وتحت الضغوط العربية والاسرائيلية وضغوط من الداخل الاميركي يحاول ان يعود الی الاتفاق ويبرمه عبر الكونغرس حتی يصبح معاهدة ولكن لم يتضح حتی الان هل ستكون طموح بايدن تجميد البرنامج الايراني حسب الاتفاق النووي أو حسب توقعات ترامب.

ويقول باحثون استراتيجيون ان الاتفاق النووي عبارة عن اتفاق بين ايران ودول كبري أبرم عام 2015 وهذا كل ما بين ايران وهذه الدول وايران لاتتفاوض علی موضوع اخر لا مع الاوروبيين ولا مع الولايات المتحدة.

وأكد ان الولايات المتحدة تهربت من التزاماتها بالاتفاق بشكل تدريجي ثم انسحبت منه في نهاية المطاف وبعد ما ثبت لهم ان هذه الاستراتيجية لاتنفعهم بدأوا بالعودة التدريجية للاتفاق ثم بدأوا يطرحون مواضيع جديدة ولكن ايران والصين وروسيا وحتی بعض الدول الاوروبية ترفض اضافة أي موضوع جديد علی الاتفاق النووي.

ويشدد باحثون استراتيجيون علی ان الاميركان يدعون جديتهم في المفاوضات التي تجري لاحياء الاتفاق النووي لكن الحقيقة دون ذلك فهم يعولون علی ظروف الرئيس روحاني الذي شارفت حكومته علی نهايتها لعلهم يحصلون علی تنازلات في الفترة المتبقية.

ويقول باحثون سياسيون انه لوكان للولايات المتحدة خيارات اخری غير العودة للاتفاق النووي لماترددت في الاقدام عليه و ان توازن القوی هو الذي يجعل اميركا امام خيار وحيد وهو العودة الی الاتفاق، لان الولايات المتحدة تفقد القدرة علی اخضاع ايران لاعسكرياً ولااقتصادياً ولاسياسياً ولاحتی باللعب علی التناقضات الداخلية.

ويضيف باحثون سياسيون ان الولايات المتحدة تبحث اليوم عن مكسب حتی ولو بسيط لتقول بأنها نجحت في تحقيق ما عجز عنه ترامب، وفي النهاية ستصل الولايات المتحدة الی لحظة ستضطر فيها الی التسليم بالعودة الی الاتفاق، لامحالة.

ويؤكد باحثون سياسيون ان عدم العودة الی الاتفاق بالشروط الايرانية التي اعلنها السيد الخامنئي سيدفع ايران أولاً بالانسحاب من التفاوض لانها لن تقبل باطالة المفاوضات والنقطة الثانية ان لدی ايران ورقة قوة وهي رفع نسبة التخصيب.

ويوضح باحثون سياسيون ان ايران تمتلك أيضاً الدعم الكامل الروسي الصيني الذي اعلن بشكل واضح بأن علی الولايات المتحدة العودة الی الاتفاق كماهو ورفع كامل العقوبات وايران محقة في ذلك.

ويبيّن باحثون سياسيون ان الولايات المتحدة عندما رفعت سلاح العقوبات ضد روسيا وأشهرت العداء ضد الصين بهذه الطريقة الفجة، دفعت روسيا والصين أكثر الی التشدد ضدها في المفاوضات ودعم الموقف الايراني وأصبح هذا عنصر قوة وورقة ضغط اخری بيد ايران.

ما رأيكم:

  • ما أهمية تأكيد ايران مجدداً علی ثوابتها في محادثات العودة للاتفاق النووي؟
  • ماذا تعني مطالبتها الطرف الاخر بعدم استنزاف الوقت منعاً لتكرار الاخطاء؟
  • كيف تقرأ واشنطن مطلب طهران الاساس بإلغاء كامل العوائق امام الاتفاق؟
  • هل مقاومة ايران دفعت الغرب الی اسقاط مطالبته بصواريخها ودورها الاقليمي؟