العالم - ايران
واضاف سعيد جليلي ، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام ، في مقابلة صحفية بعنوان "قصة الحظر " إن أساس اختيار الحكومة الحالية لدورتين هو أنهم زعموا أنهم قادرون على مواجهة الحظر ، وحالياً ، أصبحت 802 البلاد تواجه 1500 اجراء حظر في مقابل 802 اجراء حظر قبل التوصل الى الاتفاق النووي ؛ بعبارة أخرى ، لم يؤد اداء الحكومة الحالية التي استمرت ثماني سنوات إلى خفض اجراءات الحظر فحسب ، بل ضاعفتها أيضًا.
واوضح جليلي ان الناس يهتمون بالنتيجة وليس بالتحليلات المختلفة. والنتيجة اليوم هي أن الحظر المفروض على البلاد قد زاد.
*ليحكم الناس فيما إذا كان الحظر قد رفع أم لا
وقال السكرتير السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي ، مستذكراً كلمته في اجتماع اللجنة الاتفاق النووي الخاصة بالبرلمان العاشر: "في نفس نفسه ، ذكرنا أيضًا في لجنة الاتفاق النووي الخاصة بالبرلمان أن العديد من اجراءات الحظر ستبقى ؛ واليوم يحكم الناس على أن الحظر رفع ام لا" ؟!
وأضاف عضو المجلس الاستراتيجي للسياسة الخارجية : "كل قدرة الحكومة في هذه السنوات الثماني الماصية كانت في تتبع نفس المسار الذي اقترحته لرفع اجراءات الحظر ؛ وقد قلنا حينها إن هذا المسار لن ينجح فحسب ، بل انه مسار خاطيء فهو يزيد من جراة العدو ، وفي النهاية ورغم وفاء ايران بالتزاماتها لم يتم رفع الحظر.
وصرح عضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام بضرورة اسقاط حربة الحظر من يد العدو وقال : إذا اتخذ عدونا اليوم الحظر كاداة واستخدمها ضدنا ، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو سبل اسقاط هذه الاداءة من ايديهم ؟
* العدو زاد من اجراءات الحظر عندما شعر أنها فعالة
وأضاف جليلي: "العدو شعر في هذا الاتجاه أنه إذا كان الحظر اداة فاعلة وأن الطرف الآخر مستعد لتقديم تنازلات والتنازل عن حقوقه ، فيمكنه الاستفادة منه إلى أقصى حد".
وأكد ممثل قادة الثورة في المجلس الأعلى للأمن القومي أنه لايمكن تعطيل البلاد بانتظار قرارات الجانب الآخر وقال : في الحالات التي يكون فيها العدو جشعًا ويتشبث بالحظر كوسيلة جيدة لممارسة الضغط ويزعم اللجوء الى استخدامها متى شاء لتحقيق المزيد من الاطماع ، فهل يمكن تعطيل الاوضاع الاقتصادية للبلاد من اجل نهج ؟
وأضاف: "الناس والنشطاء الاقتصاديون ينتظرون خلق ظروف لا تقتصر على إدارة البلاد ، بل ان تشهد ابلاد نموا وتطورا مضطردا لذلك فإن هذه الظروف تتطلب بيئة مستقرة في المجال الاقتصادي لا يمكن أن نعلقها بانتظار نتيجة محادثات أو رأي الأجنبي.
* لسنا ضد مفاوضات رفع الحظر ، فالتفاوض واحدة من الاليات
ورفض جليلي مقولة إن " المفاوضات لرفع الحظر خطا " ، وقال: "أنا لا أعارض مفاوضات رفع الحظر ، لكن نوع المفاوضات في حد ذاته مهم للغاية ؛ وأؤكد أن المفاوضات لا ينبغي أن تتأخر.
وأوضح في هذا الصدد: نقول بوضوح إن التفاوض وإن كان ضروريا إلا أنه غير كاف. من أجل تحييد الحظر فيجب اتباع طرق أساسية ومتينة ، ويمكن أن يكون التفاوض إحدى أدوات هذا البرنامج الشامل.