نائب لبناني: افهموا رسائل الشعب الفلسطيني المنتفض

نائب لبناني: افهموا رسائل الشعب الفلسطيني المنتفض
الإثنين ١٠ مايو ٢٠٢١ - ٠٩:٣٤ بتوقيت غرينتش

 شارك الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد في الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني المنتفض في الأرض المحتلة، التي دعا اليها "اللقاء السياسي اللبناني - الفلسطيني" في صيدا والجنوب، في ساحة الشهداء في صيدا.

العالم_لبنان

وألقى النائب سعد كلمة حيا فيها "من صيدا العروبة والمقاومة ومن جنوب لبنان، الشعب الفلسطيني المنتفض الذي يواجه الاحتلال ببطولة نادرة".

وقال: "نلتقي اليوم لنؤكد أن القدس عاصمة فلسطين العربية، والشباب المقدسي والفلسطيني يبرهن اليوم أن القدس عربية، وعاصمة فلسطين العربية. من حي الشيخ جراح إلى حي باب العمود وكل أحياء القدس، والى كل مدن وقرى فلسطين، التحية من صيدا العروبة وصيدا المقاومة التي انتصرت بدماء ابنائها على الاحتلال الاسرائيلي ومن جنوب لبنان الذي واجه الاحتلال وأجبره على الاندحار من لبنان الذي يناصر شعب فلسطين منذ العام 1936. وفي عام 1948 ومع انطلاقة العمل الفدائي الفلسطيني، نوجه اليوم تحية الاكبار والاجلال الى شعب فلسطين، وهو يخوض هذه المواجهات البطولية".

أضاف: "أيها الإخوة والرفاق، الشباب الفلسطيني موحد ميدانيا في مواجهة الاحتلال، ويخوض المواجهات موحدا، هذا هو الشعب الموحد، صاحب القضية الواحدة، وهي ازالة الاحتلال والحاق الهزيمة بالمشروع الصهيوني الاستيطاني العنصري العدواني ضد الشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية".

وتابع: "هذا يدفعنا الى التركيز على أهمية وحدة فصائل الثورة الفلسطينية تحت راية الانتفاضة والمقاومة. وها هي التحركات تعم كل المناطق في الضفة وغزة واراضي 48 من الناصرة الى أم الفحم الى يافا وغيرها من المدن والبلدات الفلسطينية. وهنا نطرح السؤال الذي رد عليه ثوار فلسطين عن تطبيع بعض الانظمة العربية مع العدو،ثوار فلسطين وثوار القدس والاقصى، هؤلاء الذين اسقطوا ويسقطون مسيرة التطبيع العربي الرسمي مع العدو الصهيوني. و على الرغم من انظمة التطبيع والفساد والاستبداد تبقى الشعوب العربية، وعلى الرغم من ظروفها الصعبة التي تمر بها، والاوضاع الصعبة التي تعيشها، تبقى هذه الشعوب وفية لشعب فلسطين الجبار الذي لن يكل ولن يمل، ويقاوم من أجل حقوقه الوطنية ومن أجل كرامة الأمة وعزتها".

أضاف: "نضال الشعوب العربية، ومن بينها الشعب اللبناني، من أجل التغيير السياسي والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية، نضال ليس من اجل استعادة الحقوق في حياة كريمة فحسب، وانما ايضا من اجل أن نكون قادرين بشكل جدي وفعلي لدعم نضال الشعب الفلسطيني. صحيح اننا في لبنان وفي الاقطار العربية نعاني أوضاعا صعبة، ونناضل من أجل أوضاع أفضل ومن أجل دولة الحرية والعدالة الاجتماعية، وايضا من أجل دولة منيعة قادرة على المواجهة، وفي الوقت ذاته نقف الى جانب شعب فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني.
الشعوب العربية تواجه أنظمة التطبيع والفساد، وهذه الشعوب لم تسقط ولن تسقط في أي يوم من الأيام قضية الصراع مع هذا العدو الصهيوني العنصري، وستبقى في مواجهته، لأنها تدرك ان هذا العدو الذي شرد شعب فلسطين وسلب حقوقه الوطنية فوق أرضه، هذا العدو يهدد أيضا لبنان والشعب اللبناني وكل الشعوب العربية".

وسأل: "أين السياسة الدفاعية للدولة اللبنانية لمواجهة العدوان؟ الدولة اللبنانية غائبة تماما عن مواجهة العدوان، لذلك نناضل من اجل استعادة الكرامة الوطنية للدولة اللبنانية والكرامة الانسانية لشعب لبنان. المقاومتان الوطنية والإسلامية وجدتا لأن الدولة اللبنانية غائبة وليس لديها سياسية دفاعية لمواجهة العدو. وعندما احتل العدو لبنان كانت المقاومة في مواجهة هذا الاحتلال، واستطاعت ان تجبره على الاندحار والهزيمة، وتقيم في وجهه وفي وجه اي مخططات صهيونية تستهدف لبنان قوة الإرادة والردع".

وتابع: "في هذه المناسبة ونحن نوجه التحية الى شعب فلسطين وشابات القدس وشبابها انما يوجهون لنا اليوم رسائل بالغة الأهمية. يقولون إن مسيرة التطبيع الرسمي العربي سوف تسقط، وسوف يسقطها ثوار فلسطين، وتسقطها انتفاضات الشعوب العربية ضد انظمة التطبيع والفساد. رسائل بالغة الاهمية يوجهها شعب فلسطين، منها ان المقاومة الفلسطينية وجدت لتبقى وسوف تبقى، وما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.ومن رسائل شعب فلسطين ايضا أن مواجهة قوى الاستبداد واجب، ومواجهة المحتل الغاصب والطغمة الحاكمة واجب، وعلينا ان نقوم به. نحن لن نحرر ارضنا من اجل ان يستبد بنا طغاة ونهابون وفاسدون، بل نحن نستعيد كرامتنا الوطنية وكرامتنا الانسانية. ومن رسائلهم ايضا أن الشعب يجب أن يكون موحدا في مواجهة الاحتلال والاستبداد والاحتكار، ونحن أبناء شعب فلسطين نواجه العنصرية الصهيوينة وكل اشكال التعصب والاقصاء الذي يمارسه كيان العدوان الغاصب. ومن الرسائل ايضا تقول لنا فلسطين إن التعصب الطائفي والمذهبي لا يخدم الا الاستراتيجية الصهيونية كما يعطي الكيان الصهيوني المشروعية. وتقول لنا فلسطين: يا شعب لبنان وشعوب الأمة العربية انبذوا التعصب الطائفي والمذهبي، فهو مصدر الفتن والحروب الأهلية، ولن يكون التعصب ابدا نصيرا لشعب فلسطين، فالتعصب يبدد طاقات الأمة ويفتتها ويعطي مشروعية لهذا الكيان الغاصب".

وختم: "نحن نخوض بهويتنا الوطنية معاركنا من أجل الكرامة الانسانية، ودائما الى جانب شعب فلسطين من أجل استعادة حقوقه الوطنية فوق أرضه من البحر الى النهر".

كلمات دليلية :