یکاد یکون نسيج وحده في عصرنا العربي هذا، تسلم مقاليد الحکم ووعد بترک السلطة لحکومة منتخبة وأوفی بوعده وانسحب. هو المشير سوار الذهب، الرئيس السوداني الذي تسلم السلطة اثر انقلاب علی الرئيس جعفر النميري في العام 85 من القرن الماضي.
قليلة هي النماذج التي يتنازل الحاکم العربي بإرادته، فالسلطة مختصرة بسلطة الحاکم أو ذاک الذي يمثل اسرة تتوارث الحکم. هذا هو المتبع في الدول العربية علی الاغلب، لتبادل السلطة وتداولها. فما الاسباب التي حالت دون بناء الدول الحديثة بعد مرحلة الاستعمار وأبقتها في دوامة التعثر والاخفاق وما الذي يحول دون تجديد النخب الحاکمة وتداول السلطة.
ناقش برنامج نوافذ الذي يُبث علی شاشة قناة العالم هذا الموضوع، حيث شارک في هذا النقاش، کل من الوزير السابق د.عدنان سيد حسين، واستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة اللبنانية د. زکی جمعة ، ومدير المرکز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية د.رياض الصيداوي.