إعادة العلاقات الثنائية بين واشنطن والخرطوم

إعادة العلاقات الثنائية بين واشنطن والخرطوم
الثلاثاء ٢٩ يونيو ٢٠٢١ - ٠٧:٤٨ بتوقيت غرينتش

أعلنت وزارة الخارجية السودانية، أن أمريكا قررت نقل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى الوضع الطبيعي للعلاقات الثنائية.

العالم - السودان

جاء ذلك لدى لقاء وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي القائمة بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم آمبر باسكت، وفق بيان صادر عن الخارجية السودانية.

وأفادت الوزارة بأن "القائمة بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم نقلت للوزيرة السودانية قرار حكومة بلادها بنقل العلاقة الدبلوماسية بين البلدين إلى وضع العلاقات الطبيعية عوضا عن النمط الذي كانت تتخذه الولايات المتحدة في إدارة علاقاتها الثنائية مع السودان وفق ما كان يُعرف بخطة التعاطي الاستراتيجي".

وأوضحت أن "خطة التعاطي الاستراتيجي"، التي كانت تتبناها الولايات المتحدة في إدارة علاقتها مع السودان، "كانت تنحصر في رصد ومتابعة أداء حكومة السودان في مسارات بعينها يحددها الجانب الأمريكي ويقيس عليها ما يمكن أن يتبع من تطور في العلاقات الثنائية، وهذه طبيعة العلاقات بين البلدين إبان فترة النظام البائد (نظام عمر البشير 1989-2019)".

ولفتت إلى واشنطن تخلت عن تلك الخطة "تقديرا لإنجازات الحكومة المدنية الانتقالية، وبما يتماشى ذلك مع الواقع الجديد في علاقات الولايات المتحدة مع السودان".

ورحبت المهدي بهذه "الخطوة المستحقة"، معتبرة أنها "جاءت في توقيت مناسب يراعي تطور العلاقات الثنائية والتطورات الداخلية المهمة بالسودان".

وأضافت، وفق البيان، أن "من شأن تطور العلاقات مع الولايات المتحدة أن يدعم جهود الحكومة في الانتقال الديمقراطي ومعالجة تحدياته خاصة بعد إعلان مبادرة رئيس الوزراء مؤخرا".

وفي 14 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت السفارة الأمريكية لدى الخرطوم بدء سريان قرار إلغاء تصنيف السودان كـ"دولة راعية للإرهاب".

وفي مايو/أيار 2020، أعلنت الخارجية السودانية تلقيها موافقة الولايات المتحدة على ترشيح نور الدين ساتي، سفيرا للخرطوم لدى واشنطن، في إطار ترفيع العلاقات بين البلدين لمستوى السفراء بعد اقتصارها منذ ربع قرن على القائمين بالأعمال، حسب الخارجية السودانية.

ومنذ 1993، أدرجت واشنطن السودان على قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، لاستضافته آنذاك الزعيم المقتول لتنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن.