كما جاء في تغريدات إفيخاي أدرعي

بعض تعاليم "دين ابراهام" الجديد.. على المذبوح أن يترحم على الذابح

بعض تعاليم
الإثنين ١٩ يوليو ٢٠٢١ - ٠٣:٤٧ بتوقيت غرينتش

"لحجاج بيت الله نتمنى لكم حجا مقبولا، ولكافة المحتفلين صلاة مستجابة وذنبا مغفورا ولكل الخصوم عسى أن يحل عليكم سلاما وخيرا ومعرفة فمن غير الانفتاح لا يمكن التلاقي وبالتالي التعايش فهذا مطلب الله عز وجل". هذه كانت احدى التغريدات للناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بمناسبة يوم عرفة.

العالم كشكول

رغم اننا لسنا من الذين يعلقون على ما يهذر به هذا المجرم، لاستغفال عرب الردة واعراب التطبيع، لكن الذي اضطرنا ان نتوقف قليلا امام هذيان القاتل ادرعي هذه المرة، هو تزامن تغريداته عن السلام والانفتاح والخير والمعرفة والتلاقي، مع الجرائم الوحشية التي يرتكبها "الجيش" الذي يتحدث بإسمه ادرعي، في الارضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس المحتلة وبالاخص في المسجد الاقصى، حيث قام ويقوم المستوطنون خلال هذه الايام، بحماية وحراسة من "جيش أدرعي"، بإقتحام باحات المسجد الاقصى.

"جيش" أدرعي القاتل ، لم يكتف بحراسة المستوطنين وهم يقتحمون باحات المسجد الاقصى، بل قام بمحاصرة المسجد، ومنع المقدسيين من الدخول اليه، وطرد المصلين منه واعتدى على النساء، كل ذلك بذريعة الاحتفال بيوم "خراب الهيكل" المزعوم، الذي يريدون أعادة بنائه بعد هدم المسجد الاقصى، رغم ان الحركة الصهيونية، والكيان الاسرائيلي، رغم كل خداعهم واكاذبيهم وتزييفهم للتاريخ، لم يعثروا حتى على أثر واحد يؤيد كذبتهم الكبرى عن "الهيكل" المزعوم.

كلام القاتل ادرعي، يذكرنا بكلام خلفان الخرفان الاماراتي، فهو كلام لا يصدر عن انسان سوي، فهو يتناقض مع العقل والمنطق والدين والتاريخ والانسانية والاخلاق، فعن اي سلام والتقاء يتحدث المحتل والمغتصب والقاتل مع الضحية، كما يتحدث المجرم ادرعي؟. وعن اي سلام مع ابناء العمومة التي يتحدث عنه خرفان الاماراتي؟. من الواضح ان تخاريف الثنائي ادرعي وخلفان، هي من افرازات "دين ابراهام" الجديد الذي اتى به ترامب وكوشنير وابن زايد وابن سلمان وابن خليفة، الدين المسخ، الذي يساوي بين الجلاد والضحية، ويطلب من المذبوح ان يترحم على الذابح، ويطلب من المقتول ان يغفر للقاتل، ويطلب من المشرد ان يسبح بحمد من شرده، ويطلب من المحاصر حتى الموت، ان يدعو بالرحمة والغفران لمن خاصره وجوّعه . هذه بعض تعاليم دين أدرعي ودين خلفان، الذي يبشران به.