نائب لبناني: الايام المقبلة مفصلية في ملف تأليف الحكومة

نائب لبناني: الايام المقبلة مفصلية في ملف تأليف الحكومة
الإثنين ٠٢ أغسطس ٢٠٢١ - ٠٩:١٩ بتوقيت غرينتش

 اعتبر النائب قاسم هاشم أن "الايام المقبلة مفصلية لتحديد التوجهات النهائية لملف تشكيل الحكومة، وما ستنتهي اليه اللقاءات، وما ستسفر عنه الاتصالات والمشاورات التي تسير على اكثر من خط وقناة لبلورة تفاهم مشترك لهيكلية حكومة الانقاذ، التي حددت ملامحها مبادرة الرئيس نبيه بري، تأكيدا على "المبادرة الفرنسية، لان دقة المرحلة تتطلب الاسراع بوجود حكومة قادرة على مواكبة كل متطلبات عملية الانقاذ شكلا ومضمونا".

العالم - لبنان

وقال هاشم خلال جولة له في منطقة العرقوب وحدود مزارع شبعا: "جولتنا اليوم للاطلاع على واقع ابناء هذه المنطقة الحدودية ومعاناتهم، وما يتعرضون له مع استمرار الاستفزازات الاسرائيلية والانتهاكات شبه اليومية، وذلك باطلاق النار تارة وملاحقة الرعاة والمزارعين لزرع الرعب والتهويل وصولا لقرصنة الماشية في كثير من الاحيان، وملاحقتهم حتى داخل الاجزاء المحررة من مزارع شبعا، وهذا ما يستوجب على الحكومة اللبنانية متابعة هذه القضية وكشف الممارسات العدوانية الصهيونية التي تجري على مرأى اليونيفيل (ممثلي المنظمة الدولية والمجتمع الدولي)، والذي يساهم بدعمه واعتبار الكيان الصهيوني استثناء للافلات ومتابعة اعماله العدوانية باستمرار احتلاله لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر".

وأضاف: "امام هذه المعاناة، وما يتعرض له وطننا من ازمات اقتصادية ومالية واجتماعية يتطلب وجود حكومة تتحمل مسؤوليتها الوطنية لمقاربة كل الملفات، وبأسرع وقت، لان التلكؤ والمماطلة للتفتيش عن المصالح والمكاسب السياسية والحزبية والرهان على تفاهمات لجلب المنافع الشخصية انما تساهم في حالة التأزم وتدخل وطننا في نفق قد يدخلنا في لعبة الامم، والتي تضعنا على خط المخاطر المستقبلية".

وختم: "المطلوب خطوات واتصالات سريعة لانجاز تشكيل الحكومة ودون ابطال، لان ما نشهده من توترات محدودة قد تتطور اذا ما توتر الوضع السياسي، لان الاستقرار الامني لا يقف عند حدود الإجراءات العسكرية انما يستند الى استقرار سياسي يترك تداعياته سلبا وايجابا. فاللبنانيون اليوم ينتظرون ما ستفسر عنه المشاورات، فهل سيرحم المعنيون تعب اللبنانيين ويبتعدوا عن انانياتهم أو سيدقون مسمار خراب الوطن؟".