آرمان ملي..
صحيفة آرمان ملي كتبت في مقالها، أفغانستان وإنقلاب طالبان،.. حركة طالبان دخلت العاصمة الافغانية كابول بعد سيطرتها على القسم الاكبر من الولايات والمدن الرئيسية وكذلك بعد هرب الرئيس الافغاني اشرف غني من البلاد.
ان ماحدث بالامس هو الحديث عن احتمال تشكيل حكومة مؤقتة الا ان طالبان انهت الموضوع بدخول مقاتليها للمبنى الرئاسي في قلب كابول خلف ذريعة هرب غني وضرورة تفادي حدوث فوضى امنية.
إن طالبان عادت إلى السلطة من دون منازع او أي إحتمال بمشاركة سياسية وكل ذلك وسط تساؤلات ومخاوف بشأن خططها التالية.
وبذلك دخلت افغانستان الى مرحلة بالغة التعقيد وسط نوع من اللامبالاة الدولية المشوبة بالقلق ازاء ما يحدث وما قد يحدث بعدها في افغانستان , فالعالم يتابع سير الاحداث في هذا البلد مكتفيا بابداء قلقه من موجات هجرة جديدة مغلفا ذلك بدعوات للتهدئة تفقد معناها بما آلت اليه الامور بافغانستان .
فاوروبا منشغلة باجراءات التصدي لموجات هجرة محتملة وبايدن منشغل بتبرير قرار الانسحاب من افغانستان ودول الجوار والمنطقة قلقة من ما قد تحمله افكار طالبان المعروفة.
ايران ..
في الشأن الافغاني ايضا كتبت صحيفة ايران مقالا يحمل تساؤلا يقول، كيف تمكنت طالبان من تمويل حروبها ؟ .. طالبان نجحت في توسيع هجماتها بشكل لم يسبق له مثيل منذ بدء القوات الامريكية بالانسحاب وتمكنت من السيطرة وبسرعة قياسية على افغانستان والعودة الى السلطة في كابول ..
إن القيام بعمليات ميدانية بوسعة أفغانستان غير ممكن من دون وجود تمويلات كبيرة, وهناك تساؤلات عن مصادر تمويل طالبان في هذا السياق تقول دراسة اقتصادية دولية ان طالبان حصلت على عائدات زادت عن المليار والستمائة مليون دولار العام الماضي وذلك من الاتجار بالمخدرات ومن فرض ضرائب على سكان المناطق التي تسيطرعليها وعلى الشركات الافغانية العاملة في مجال التعدين في تلك المناطق وكذلك وربما الاهم من متبرعين متعاطفين معها في باكستان والسعودية والامارات ومن منظمات تحمل يافطات كونها خيرية في اوروبا معروفة بتعاطفها مع منظمات وجماعات متطرفة بالمنطقة.
مردم سالاري..
صحيفة مردم سالاري سلطت الضوء في تقرير لها على الموقف الاوروبي ازاء تطورات الوضع في افغانستان يحمل عنوان، أوروبا تتخذ إجراءات مشددة على حدود القارة، جاء فيه.. سارعت البلدان الاوروبية لاقرار اجراءات امنية احترازية اكثر تشددا تحسبا لمواجهة موجات هجرة جديدة من افغانستان بعد عودة طالبان للسلطة .
إن من أبرز الإجراءات الأوروبية الأخيرة لمواجهة موجات هجرة محتملة من أفغانستان, نصب أجهزة إلكترونية على الحدود اليونانية
للتصدي لاية محاولات تسلل للقارة الاوروبية وكذلك نصب كاميرات في بالونات دائما في اجواء البحر الابيض المتوسط على امتداد الحدود البحرية للقارة الاوروبية لكشف القوارب التي تحمل المهاجرين والايعاز لاعتراضها قبل وصولها لاي جزيرة اوروبية .
سياست روز ..
صحيفة سياست روز كتبت وشأنها شأن غالبية الصحف الايرانية الصادرة اليوم عن الاوضاع في افغانستان في مقالها، الخاسر النهائي.. حركة طالبان عادت الى السلطة في كابول وسط فوضى مأساوية عارمة بكل معنى الكلمة.
إن عودة طالبان إلى السلطة تترجم فشلا أمريكيا ذريعا على مدى عقدين في كل المجالات في أفغانستان، امريكا شنت حربها على افغانستان عام 2001 خلف يافطة الانتقام لهجمات الحادي عشر من سبتمبر واسقطت حكومة طالبان في كابول انذاك , والذي يحدث اليوم هو عودة طالبان الى كابول وانسحاب امريكا الشبيه بالهرب من افغانستان , فامريكا فشلت حتى في ايجاد جيش افغاني واقعي رغم انفاقها المليارات لتسليحه وتدريبه مقابل طالبان , وامريكا فشلت في تحسين البنى التحتية على مدى عقدين من الزمن بافغانستان ولم تنجح حتى في ايجاد ارضية لتشكيل حكومة افغانية واقعية قادرة على ادارة شؤون البلاد ان امريكا لم تقم في الواقع باي عمل ايجابي بافغانستان لتخرج اليوم بشكل مذل تاركة افغانستان غارقة في احزانها ومخاوفها ودمارها ومستقبلها الاكثر حلكة .
اعتماد..
صحيفة اعتماد كتبت في مقالها، بالون كابول ..ان ما تشهده افغانستان من تطورات متسارعة اصاب العالم بالحيرة والذهول, اذ من العجيب تمام ان تفشل قوة عظمى كأمريكا وعلى مدى عشرين عاما في ايجاد اية تغييرات ايجابية في البنى التحتية وفي القدرات الدفاعية او في اي مجال في افغانستان, لتواجه بعدها فضيحة هزيمة بجلاجل مقابل العدو الذي جائت للقضاء عليه.
إن طالبان تفرض نفسها على الواقع الأفغاني اليوم بفضل الدعم السعودي والباكستاني والإماراتي والتخبط الأمريكي والفساد بكابول كل هذه العوامل مجتمعة ساهمت بنسب مختلفة في تعبيد الطريق امام عودة طالبان للسلطة في كابول , والسؤوال المطروح الان هو كيف ستتعامل بلدان العالم مع طالبان ؟ هل ستعترف بامارتها الاسلامية المرتقبة ؟ هل سيتم مقاطعتها بشكل او باخر وعدم الاعتراف بها ؟ وهل ستعمد بلدان دون اخرى للاعتراف بطالبان انطلاقا من غايات واهداف سياسية واستراتيجية ما ؟
في كل الاحوال طالبان عادت وامريكا فشلت لا في التصدي لها بل حتى في ايجاد ارضية مناسبة لتكيل حكومة افغانية واقعية بكابول فالحكومة الافغانية انهارت عمليا قبل وصول طالبان لانها كانت اشبه ببالون منفوخ بهواء الفساد كانت وخزة صغيرة كافية لتفريغه وسقوطه.