بالفيديو..

شاهد..ملفات حساسة أمام طالبان ترسم مسار حكمها وعلاقاتها الخارجية

الجمعة ٠٣ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٤:١٦ بتوقيت غرينتش

طريق صعبة وشبه مغلقة، أمام جماعة طالبان وقياداتها، في ملف تشكيل الحكومة الجديدة للبلاد، وعدد من الملفات الاخرى، والمسار الذي ستنتهجه الجماعة في إدارة الداخل، وانعاكساته على علاقاتها الخارجية، الدولية والاقليمية.

العالم - خاص بالعالم

وعود اطلقتها الجماعة منذ اللحظات الاولى لتسلمها عنان سياسة البلاد، رأى فيها الغرب خروج عن النمط المتشدد للجماعة، ودفعه إلى التشكيك بجدية طالبان في تبني هذا النهج، ووسط الاصرار الاوروبي على عدم الاعتراف بحكومة طالبان الجديدة، اعترف بضرورة التحاور مع الجماعة،.

فمع اعلان وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أن بلاده لن تعترف بحكومة طالبان، الموقف البريطاني كرره مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مضيفا أن الاتحاد سيتحاور مع طالبان بشروط صارمة، مشيرا إلى قرار الاتحاد التنسيق لتوحيد الاتصالات مع طالبان، والحفاظ على وجود أوروبي في كابول، إذا سمحت الظروف الأمنية بذلك.

وقال جوزيب بوريل:"من أجل دعم الشعب الأفغاني سيكون علينا الحوار مع الحكومة الجديدة في أفغانستان، وهذا لا يعني الاعتراف بها وإنما سيكون حوارا عمليا، الحوار سيزيد وفقا لسلوك الحكومة، على سبيل المثال عدم تحول أفغانستان إلى قاعدة لتصدير الإرهاب لبقية البلدان واحترام حقوق الإنسان وحكم القانون وحرية الإعلام".

حلف الناتو بدوره، أوضح أن الاعتراف الدبلوماسي بطالبان سيكون موضع نقاش بين شركاء الحلف، بناء على أفعال الحكومة. أفعال وصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالمتحضرة، معربا عن أمله في أن تتصرف طالبان بطريقة متحضرة، ليتمكن المجتمع الدولي من الحفاظ على علاقات دبلوماسية مع كابول. مشددا على أن بلاده مهتمة بعدم تفكك أفغانستان، معتبرا أن ذلك سيؤدي لغياب أي طرف للتفاوض معه.

وأكد فلاديمير بوتين:"كلما أسرعت طالبان في الانضمام لأسرة الشعوب المتحضرة، إذا جاز التعبير، سيكون من الأسهل التواصل معها وطرح أسئلة".

الجارة الأقرب الصين، والتي ترى فيها طالبان، مركب نجاة اقتصادها، وشريك أكثر أهمية، تعهدت بكين بدورها بإبقاء سفارتها في كابول، وزيادة مساعدتها للبلاد.

بين وسطية وعود طالبان السياسية، رغبة في عدم التفريط بالحكم مجددا، والخلفية الفكرية المتشددة التي تتبناها الجماعة، وفي ظل المطالب الدولية في نحو الجماعة مسار الانفتاح، يبقى السؤال المطروح هو، كيف ستتمكن طالبان من المواءمة بين هذه المسارات المتناقضة؟

التفاصيل في الفيديو المرفق ...