تقارير : زيجات سريعة حول مطار كابل بهدف الفرار من افغانستان

تقارير : زيجات سريعة حول مطار كابل بهدف الفرار من افغانستان
السبت ٠٤ سبتمبر ٢٠٢١ - ١٠:٠٠ بتوقيت غرينتش

حذر مسؤولون أمريكيون يتعاملون مع اللاجئين الأفغان، وزارة الخارجية مؤخرا من حالات أُجبرت فيها نساء وفتيات على الزواج في مطار كابل، بهدف تأمين خروج آمن لهن من البلاد.

العالم-افغانستان

ووفقا لما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصادر مطلعة، فإن المسؤولين الأمريكيين المعنيين بالتعامل مع اللاجئين الأفغان الذين وصلوا مؤخرا إلى الإمارات كتبوا برقية دبلوماسية بشأن هذه القضية.

وقالت المصادر إن بعض النساء والفتيات الأفغانيات المقيمات في أحد مراكز الإجلاء في الإمارات أفدن بأن أسرهن أجبرتهن على الزواج في محيط مطار كابل من رجال حصلوا على تأشيرة خروج، حتى يتمكن من الخروج من البلاد.

وفي بعض الحالات المبلغ عنها، دفعت العائلات للرجال المؤهلين للإجلاء (كانوا على قائمة المرحلين) آلاف الدولارات للزواج أو الادعاء بأنهم أزواجهن، فقط بهدف الخروج من أفغانستان.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية يوم الجمعة: "وزارة الخارجية تأخذ مزاعم الاتجار بالبشر هذه على محمل الجد وتلتزم بحماية الأفراد المعرضين للخطر على مستوى العالم.. نحن ننسق عبر الحكومة الأمريكية ومع الشركاء المحليين والدوليين للكشف عن الحالات المحتملة للاتجار بالبشر بين الأفغان المعرضين للخطر في مواقع إعادة التوطين وحماية الضحايا الذين يتم تحديدهم".

وقال أحد المصادر إن دبلوماسيين أمريكيين في الإمارات سيقدمون إرشادات للعاملين في المركز حول كيفية التعرف على الضحايا المحتملين للاتجار بالبشر. وقال آخر إن وزارة الخارجية الأمريكية أشارت إلى أنها ستنسق مع وزارة الأمن الداخلي ووزارة الدفاع بهذا الشأن.

وبحسب تقرير الشبكة، فإنه لا يزال من غير الواضح مدى انتشار هذه الظاهرة.

بدورها ذكرت شبكة "CBC NEWS" أن السلطات تحقق في حالات ما يسمى بـ "زواج قاصرات" بين الأفغانيات اللاتي فررن من أفغانستان في الأسابيع القليلة الماضية، وهن الآن في الولايات المتحدة.

وبحسب الشبكة فإن "العديد" من النساء والفتيات الأفغانيات اللواتي تم إجلاؤهن إلى مرافق في الإمارات أبلغن المسؤولين أن عائلاتهن أجبرتهن على الزواج حتى يصبحن مؤهلات للإجلاء.

وكانت وكالة أسوشيتد برس أول من نشر قصة يوم الجمعة أن السلطات في امريكا تحقق في التقارير التي تفيد بأنه في خضم فوضى الإجلاء، كان هناك رجال كبار السن تم قبولهم في امريكا أو عبر بلدان العبور ومعهم فتيات صغيرات زعموا أنهن زوجاتهم، وأن بعض الفتيات تعرضن للإيذاء الجنسي.

وتأتي مخاوف الأهالي بالارتباط مع ممارسات طالبان في فترة حكمها السابقة، قبل نحو عقدين، عندما كانت تفرض قيودا مشددة على النساء، وتمنعهن من الدراسة والعمل.