الخارجیة الباكستانية تعلق على اتهامها بتورطها في دعم 'طالبان' في 'بانشير'

الخارجیة الباكستانية تعلق على اتهامها بتورطها في دعم 'طالبان' في 'بانشير'
الجمعة ١٠ سبتمبر ٢٠٢١ - ٠٢:١٢ بتوقيت غرينتش

نفت باكستان مزاعم نشرتها وسائل إعلام هندية، حول تورطها في دعم حركة “طالبان” للسيطرة على ولاية “بانشير” شمالي أفغانستان، ووصفتها بأنها ادعاءات “لا أساس لها من الصحة”.

العالم - باکستان


وقالت وزارة الخارجية في بيان الخميس: “ردا على أسئلة حول القصص التي نقلتها وسائل الإعلام الهندية، والتي تشير إلى تورط باكستان في بانشير، رفض المتحدث باسم الوزارة عاصم افتخار، هذه المزاعم رفضا قاطعا، باعتبارها جزءا من حملة دعائية خبيثة ضد باكستان”.

ووصف افتخار “الأخبار الكاذبة التي نشرتها وسائل الإعلام الهندية”، بأنها “مزاعم كيدية، وجزء من محاولة يائسة لتشويه سمعة باكستان وتضليل المجتمع الدولي”، حسب البيان.
وأكدت إسلام أباد على التزامها الدائم بالحفاظ على أفغانستان “آمنة ومستقرة وذات سيادة ومزدهرة”.

والأسبوع الماضي، زعمت العديد من وسائل الإعلام الهندية أن القوات الجوية الباكستانية ساعدت طالبان، وشنت غارات جوية على مواقع القوات المناهضة للحركة في بانشير.


وبثت القنوات التلفزيونية الرائدة في الهند لقطات لطائرات “F-15” الأمريكية، ولقطات من لعبة المحاكاة العسكرية الشهيرة “Arma 3″، زاعمة أنها مقاطع فيديو حصرية لضربات القوات الجوية الباكستانية.


وأفاد موقع أخبار الدفاع البريطاني “UK Defense Journal”، أن قناة “TimesNow” الإخبارية الهندية “بثت مقطعا لطائرة أمريكية من طراز (F-15) تحلق في ويلز، وزعمت أنها دليل على غزو باكستاني كامل لأفغانستان”.

والإثنين، أعلنت طالبان، أنها أحكمت سيطرتها على كامل أراضي أفغانستان، بعد تمكنها من السيطرة على بانشير، والتغلب على القوات التي يقودها أحمد مسعود، نجل المقاتل الشهير المناهض للحركة، أحمد شاه مسعود.


والثلاثاء، تظاهر مئات المواطنين الأفغان، أمام مقر السفارة الباكستانية في كابول، احتجاجًا على ما اعتبروه “تدخل إسلام أباد” في البلاد

ورفض المتحدث باسم الجيش الباكستاني، بابار افتخار، هذه “الأكاذيب”، واصفا إياها بأنها “دعاية غير عقلانية من الهند”.
وشدد خلال تصريحات لوكالة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، أن “باكستان لا علاقة لها بما يحدث داخل أفغانستان، سواء كان ذلك في بانشير أو في أي مكان آخر”.
وسيطرت “طالبان” على أفغانستان، أغسطس الماضي، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتمل أواخر الشهر نفسه.