شاهد بالفيديو..

كيف ظهر السلاح في بيروت، وبأدوات ولصالح مَنْ؟

الجمعة ١٥ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٥:٤٢ بتوقيت غرينتش

اعتبر الباحث السياسي وسيم بزي، ان ما جرى من اطلاق عناصر مسلحة النار على تظاهرة احتجاجية سلمية في بيروت، يندرج في سياق مسار مشروع الفتنة التي يراد للبنان وليس حدثاً منعزلاً.

وقال بزي في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث" ان خطورة ما حصل ان الوسيلة التي وضعت على الطاولة بمشهد يوم امس، هي الوسيلة الاخيرة حينما يفقد من قرر اللجوء الى سلسلة من الوسائل الوظيفية التي فشل فيها مع مشغليه الخارجيين واضطر مرغماً في لحظة النزال الاخير ان يضع سلاحه على الطاولة.

واوضح بزي: لايشك احداً انه على مدى السنوات الماضية، حافظ حزب القوات اللبنانية على مفهوم ثقافة الامن المختزن بداخله بناء على تجربة طويلة ولم يحدث فصلا تاريخياً بين مسيرته كمليشيات مسلحة وبين تحوله الى حزب سياسي، الا بالادعاء الاعلامي انتظاراً للحظة المؤاتية.

وشدد بزي على ان الخطير في الامر لصالح مَنْ تثار هذه الفتنة، والصورة يبدو ان اللحظة المؤاتية او لحظة الضرورة اتت بعد ان استنفدوا الادوات، ليضطروا باشهار السلاح ضد احتجاجات سلمية في ساحة الطيونة كانت تنوي العبور باتجاه قصر العدل، مشيراً الى ان مسلحي حزب القوات اللبنانية يقومون طوال السنوات الماضية بعمليات تدريب عسكري بمناطق لبنانية وعمليات في دول خارج لبنان، وعمليات اقتناء صامت للسلاح وحتى امتلاكهم لطائرات مسيرات، مؤكداً على انهم يمثلون الاداة الامنية للولايات المتحدة في البلد، وهم الحصان الرابح الذي تراهن عليه المملكة العربية السعودية.

واعتبر بزي ان الدلائل ان هناك تشير الى ان ما حصل قد تحضيره عن عمد وان هناك ساعة صفر على المستوى الميداني، ولفت الى ان هناك مسؤولين امنيين مركزيين من معراب هم الذين تولوا عملية التحكم والسيطرة، والدليل على ذلك هو ان الاصابات للشهداء والجرحى كانت في منطقة الرأس بالدرجة الاولى وبالتالي كانت ارادة القتل عن عمد كانت متوفرة، اضافة الى التهييج في تصريحات لقائد القوات اللبنانية الى الاحرار من الشعب اللبناني، ما يعني انها علامة نداء للجهوزية لمشروع الفتنة، داعياً الحكومة اللبنانية الى اعادة حل حزب القوات اللبنانية والتخلص منه نهائياً.