شاهد بالفيديو..

الازمة السودانية وخارطة طريق الرئيس عبدالله حمدوك

السبت ١٦ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٩:٥٠ بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وضع خارطة طريق بالاتفاق مع الأطراف السياسية لإنهاء الأزمة في البلاد.

العالم - السودان

خلافات الجهات السياسية السودانية باتت تعمّق أزمات البلاد المتزايدة، انقسام المجلس السيادي على نفسه، واتساع الهوة بين شقيه العسكري والمدني، أزمات أرخت بظلالها على الشارع السوداني، الذي اعلن فرض نفسه بقوة في معادلة الحكم.

رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، يبدو أنه لا يزال مصرا على مطالبه بحل الحكومة، وتوسيع دائرة المشاركة في السلطة. مطالب رفض رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بعضها وفقا لمصادر سودانية، لكنه اشار إلى أن الفترةَ الانتقالية يجبُ أنْ تضمَ جميعَ مكوناتِ قوى الحرية والتغيير.

وقال حمدوك:"الصراع ليس بين المدنيين والعسكريين بل هو بين معسكر الانتقال المدني الديموقراطي ومعسكر الانقلاب علی الثورة. يجب ان ننهي كل انواع الشقاق بين مكونات الحرية والتغيير كافة لتوسيع قاعدة الانتقال وكي تكون قادرة علی استيعاب كل قوی الثورة والتغيير".

القوى المنشقة عن تحالف الحرية والتغيير أو ما بات يعرف بتحالف الميثاق الوطني، دعت إلى تظاهرة في الخرطوم للمطالبة بحل الحكومة وتوسيع دائرة المشاركة واستكمال مسار السلام وتنفيذ بند الترتيبات الأمنية فيه، والعودة الى مِنصة التأسيس، وهي مطالبُ الجيشِ والأطرافِ العسكرية في المجلس الانتقالي.

أزمة اخرى دخلت على مسار الخلاف السياسي، وأثرت بشكل مباشر على الوضع المعيشي، وهي قضية شرق السودان، واغلاق ميناء بورتسودان، قضية استدعت تدخلا أمميا لإعادة فتح الميناء، عبر محادثات يجريها رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة السودان فولكر بيرتيس مع القوى المدنية في المنطقة، وكذلك حمدوك الذي وجّه رسالة إلى أهالي شرق السودان، اكد فيها ان قضيتهم عادلة لها جذور في عقود الإهمال والتهميش، داعيا قوى الشرق السياسية والاجتماعية لمائدة حوار مستديرة وفتح الميناء واللجوء لحوار مباشر.