حزب الله: نحن مع عودة الحكومة للاجتماعات بعد معالجة أسباب توقفها

حزب الله: نحن مع عودة الحكومة للاجتماعات بعد معالجة أسباب توقفها
الجمعة ١٩ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٢:٤٧ بتوقيت غرينتش

قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الحزب مع عودة الحكومة للاجتماعات بعد معالجة أسباب توقف الاجتماع.

العالم_لبنان

اعتبر نائب الأمين العام لـ "​حزب الله​" ​الشيخ نعيم قاسم​، خلال لقاء سياسي نظمته المهن الحرة في "حزب الله"، أن "​إسرائيل​ هي الخطر الأكبر على لبنان".

وقال قاسم ان "‏المقاومة حرَّرت الأرض وحرمت "إسرائيل" من استغلال لبنان حديقة خلفية وضربت ‏مشروع التوطين"، مشدداً على أن "أزمة الدولة لا يحلُّها "حزب الله"، ونعمل بكل طاقاتنا للتخفيف عن الناس".

وأكد "إننا سنخوض الانتخابات بتحالفات واضحة ركيزتها حلفاؤنا من القوى السياسية الحالية، ‏ومجموعات ​المجتمع المدني​ الحليفة وكذلك الشخصيات التي لها حضورها الشعبي. وكما ينتظرون نتائج الانتخابا، نحن أيضًا ننتظرها كمحطة شعبية ضرورية لقلب ‏الصفحة في لبنان".

ورأى أن "​القوات اللبنانية​" مركز الاهتمام الأميركي- السعودي لمواجهة "حزب الله" وحلفائه.

واستطرد بالقول: نحن رأينا كـ "حزب الله" الأزمة الكبيرة والأساسية والتي تؤثر على كل شيء، والتي تساهم في ‏الحل كما تساهم في المشكلة هي أزمة وجود "إسرائيل" التي تهدد لبنان دائمًا والتي تريد أن ‏تحتله، والتدخل الخارجي يترجم بدعم "إسرائيل" في المنطقة لتحقق ثلاث أمور أسياسية من ‏خلال لبنان".

وتابع قاسم: "الأمر الأول: لو استطاعت "إسرائيل" أن تحتل لبنان وتبقى فيه وتحتل جزءا منه وتضمه ‏للمستوطنات لفعلت، وهذا كان أحد مشاريعها عندما أقامت الشريط الحدودي المحتل في ‏جنوب لبنان، ولكن المقاومة منعت الاحتلال من تنفيذ هذا المشروع. أما الأمر الثاني: فإسرائيل تريد التوطين، لأن التوطين يريحها من مشكلة كبيرة اسمها عودة ‏ال​فلسطين​يين، فيتخلصون من ملايين المشتتين في أنحاء العالم ومنها لبنان، فيكون التوطين إلغاء ‏لحضورهم ووجودهم وصلاحيات انتمائهم لفلسطين، وبالتالي يكون لبنان لعب هذا الدور ‏ويكون قد اراح"إسرائيل"".

كما أشار إلى أن "الأمر الثالث:"إسرائيل" تريد لبنان حديقة خلفية تعمل من خلالها لتتقوى على ‏محيطها، فتمرر من لبنان الفتن وكل ما يمكن أن يؤدي إلى خيارات للضغط على ​سوريا​ وعلى ‏المنطقة العربية لأن طبيعة لبنان وجغرافيته بوابة صالحة لتؤثر في خدمة "إسرائيل" إذا تمكنت منه".

وأوضح أن "إسرائيل ليست خطرًا عاديًا، ونحن نبَّهنا لهذا الأمر، فكان يجب أن يكون هناك ‏مقاومة لإراحة لبنان وينصرف لبنان لمعالجة الأزمات الداخلية والخارجية، عندما حصل ‏التحرير سنة 2000 حصل انتعاش كبير في منطقة الجنوب، وعندما أصبح هناك توازن ردع ‏بيننا وبين "إسرائيل" لبنان بنى المشاريع لأنه يستطيع أن يحافظ عليها من "إسرائيل" بسبب جهوزية ‏المقاومة، "إسرائيل" لم يعد أملها في لبنان كبير بسبب التحرير الذي حصل، إذًا ثلاثية الجيش ‏والشعب والمقاومة، حررت لبنان وحررت الأرض وحرمت "إسرائيل" من استغلال لبنان كحديقة ‏خلفية، وضربت المقاومة مشروع التوطين".

واضاف: "المقاومة أعطت لبنان المنعة، فأصبحنا بعد المقاومة نتحدث عن لبنان ‏القوي وليس الضعيف، وأثبتنا أن قوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته يمكن أن يحقق أهداف ‏كبيرة لا تتحقق بغير هذه الطريقة. فرأى الغرب والخليج (الفارسي) أن المقاومة حققت إنجازات غير عادية لمشروع يمكن أن يؤسس ‏عليه، لذلك بدأت الهجمة على المقاومة وعلى "حزب الله"، والهجمة على المقاومة ليس لأننا ‏نقاتل "إسرائيل"، لا، إنما بقتال "إسرائيل" حررنا لبنان، الهجمة على المقاومة لأننا منعنا "إسرائيل" ‏من تحقيق أهدافها، لأن بقوة لبنان أصبح لبنان عزيزًا فلم يعد يقدر الغرب ولا الخليج (الفارسي) أن ‏يمرروا سياسات في لبنان لمصالحهم".

كذلك، اعتبر الشيخ قاسم أن "المقاومة أصبحت مستهدفة من المشروع الآخر الذي ‏سبَّب الأزمات الداخلية للبنان. لجأوا إلى الحرب الاقتصادية والتي بدأتها أميركا بوضع لوائح للعقوبات، ووضع خطوط ‏حمراء للبنان للتعامل مع دول دون أخرى، والتدخل في إدارة ​البنك المركزي​ والدولار... ظنًا ‏منهم بأن هذه العقوبات الاقتصادية وهذا الضغط على "حزب الله" وعلى لبنان، يُحدث ‏مشكلة بين اللبنانيين و"حزب الله" فيحملونه مسؤولية ونتائج الحصار وهذا الضغط فينفصلون ‏عنه أو يواجهونه، كانت النتيجة أن الحزب قام بإجراءات تخفف وتؤسس وتواجه هذه ‏الحملة الاقتصادية والعقوبات، منها حملة التكافل الاجتماعي، وخطوة استقدام المازوت ‏الإيراني.إذًا كسر الحزب الحصار الأميركي بالمازوت الإيراني والتكافل والصمود وأوجد ‏تحولًا في المواجهة".

ولفت قاسم إلى أنه "من أشكال المواجهة ركوب موجة 17 تشرين 2017، طبعًا من حق الناس ‏الاعتراض على الجوع والغلاء والأوضاع الاقتصادية، ولكن للأسف السفارة الأميركية ومن ‏معها أخذوا بعض المجموعات من جماعات المجتمع المدني وبدأوا بتوجيههم ودعمهم لمحاولة ‏السيطرة على هذا الاتجاه، لذلك لم تمر فترة بسيطة حتى رأينا مجموعات ترفع شعار انتخابات ‏نيابية مبكرة، واستقالة رئيس الجمهورية، لأن المطلوب تغيير المنظومة، وهذا الأمر أيضًا لم ‏ينجح، المواجهة كانت مواجهة صابرة وحكيمة من أجل مصلحة الناس".

وتساءل "هل نستطيع أن نخرج من الأزمة الموجودة في لبنان، نعم نستطيع إذا عُمِلَ بعدة ‏عناوين، أكبر وأهم هو عنوان الكهرباء من خلال المناقصات للشركات الشرقية والغربية، ‏ومشاريع كثيرة منها الاقتصاد بأن يكون منتجًا وغير ريعي، للاستفادة من الخبرات والأفكار، ‏طرحوا البطاقة التمويلية مرحليًا للمعالجة الاجتماعية ولا نعرف لماذا لم يسيروا بهذه البطاقة وما ‏هي العقبات! هناك محاولة تسويف وإبراز للعجز، وهناك عدم جدية للمعالجة وإلا يوجد ‏إمكانية للمعالجة ونقدر أن نتقدم خطوات".‏

وأكد "إننا مع عودة الحكومة اللبنانية إلى الاجتماعات، بعد معالجة أسباب توقف الاجتماع، ‏واليوم مشهد القضاء في لبنان مشهد غير صحي، ليس له علاقة لا بحادثة ولا بقاضي، له ‏علاقة بمنظومة قضائية كاملة تتداخل بطريقة غير عادية، يجب إعادة النظر وإيجاد حل وإلا ‏الواقع القضائي غير صحي".‏

كلمات دليلية :