العالم - سوريا
وجدد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور بشار الجعفري في كلمة خلال الحفل موقف سوريا المبدئي والثابت الداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس مع ضمان حق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948 باعتباره حقاً لا يسقط بالتقادم وليس محل تفاوض أو تنازل وذلك استناداً لقدسية الحقوق الفلسطينية المشروعة والقانون الدولي وجميع المواثيق الدولية ذات الصلة.
وبين الدكتور الجعفري أن سوريا اعتبرت على الدوام أن القضية الفلسطينية قضيتها بامتياز كما أن السوريين جميعاً يعتبرونها قضية تخصهم محملاً الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استمرار جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
ولفت الجعفري إلى قدسية الحقوق الفلسطينية والتي لم تأت من فراغ وإنما من عدالة القضية الفلسطينية هذه العدالة التي تجسدت بقرارات منظمة الأمم المتحدة مشيراً إلى أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أصبح منصة عالمية تعمل على إبقاء هذه القضية حية وماثلة في الأذهان وخاصة مع استمرار المخاطر التي مازالت تحدق بها وتهددها.
ونوه الجعفري بأنه لم يتم لغاية اليوم إحراز أي تقدم من قبل ما يسمى المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية ولم تتم مساءلة سلطات الاحتلال عن احتلالاتها وانتهاكاتها وازدرائها وخرق القوانين الدولية وميثاقها.
السفير الفلسطيني بدمشق سمير الرفاعي أكد أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 اعتراف ضمني بالظلم التاريخي الذي وقع على هذا الشعب منذ وعد بلفور المشؤوم في 2 تشرين الثاني عام 1917.
واستعرض الرفاعي ممارسات سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل واجراءاتها المسعورة لتهويد مدينة القدس وترحيل أهلها بهدف توسيع المستوطنات داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وفق قرارات الأمم المتحدة.
وأكد الرفاعي أن الشعب الفلسطيني مستمر في مقاومته حتى إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق من الأمم المتحدة مواقف أكثر من يوم عالمي للتضامن معه.
حضر حفل الاستقبال وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق وعدد من أعضاء مجلس الشعب وممثلو القوى والأحزاب والمؤسسات الفلسطينية والسورية.
ويحيي الشعب الفلسطيني والعالم في الـ 29 من تشرين الثاني من كل عام اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 تأكيداً على حق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.