العالم - خاص بالعالم
في الوقت الذي تتواصل محادثات إلغاء الحظر عن إيران في العاصمة النمساوية فيينا يرى مراقبون أن المعطيات تشير إلى أن الأمور متجهة نحو التفاوض الفعلي والجدي بين الأطراف المشاركة.
نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قال إن أسبابا تجعلنا نتوقع تقدما في مفاوضات فيينا وأن فرص التوصل إلى اتفاق زادت، مقارنة مع ما قبل استئناف المفاوضات مشيرا إلى ان الاقتراحات التي قدمتها طهران “تعكس جديتها القصوى لإحياء الاتفاق النووي وأشار ريابكوف إلى أن بلاده تبلغ الولايات المتحدة باستمرار بأن تهديدها إيران بفرض المزيد من الحظر أثناء إجراء المفاوضات في فيينا أمر غير بناء.
وكان مندوب روسيا إلى مفاوضات فيينا، ميخائيل أوليانوف، قال في تصريح له أن أطراف الاتفاق النووي باستثناء إيران عقدوا لقاء مع وفد الولايات المتحدة لتقييم الوضع في محادثات فيينا والحوار بشأن مسار المحادثات كما أشار أوليانوف إلى أن روسيا والصين وإيران أجرت مشاورات ثلاثية حول القضايا المتعلقة بالمحادثات.
كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني أعلن أن المسار الذي اتبعته إيران خلال التفاوض كان مسارا ناجحا، مشيرا إلى أن المحادثات خلال الأيام السابقة كانت حول تحديد إطار للبحث في النقاط الخلافية لتسريع الوصول إلى اتفاق.
وسبق لباقري كني أن أكد أن بلاده لم تتلق مقترحا أو مبادرة بناءة من الأطراف الغربية لإحياء الاتفاق النووي مشيرا إلى أن الدول الأوروبية تقاعست عن تقديم أي مقترح بناء، وفشلت في الخروج بأي مبادرة لحل الخلافات بشأن إلغاء الحظر المفروض على إيران كما أشار الى أن تحقيق تقدم جيد في المحادثات يمكن أن يهيئ أرضية سريعة لمفاوضات جدية.
وكانت إيران قدمت رؤيتها حول القضايا الخلافية في مسودتي مقترحات بشأن رفع الحظر والخطوات النووية، وشددت أكثر من مرة على امكانية التوصل إلى اتفاق جيد في محادثات فيينا إذا كان لدى الطرف المقابل الارادة الجادة لإلغاء اجراءات الحظر.