العالم - لن ننسى
وقالت جمعية الوفاق البحرينية: «إن وزارة الداخلية اعتقلت أمين عام الجمعية الشيخ علي سلمان أمس الأحد (28 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، بعد ذهابه إلى مبنى التحقيقات الجنائية بعد استدعاء وجّه له أمس الأول».
ومن جانبها، قالت وزارة الداخلية عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، في تصريح للوكيل المساعد للشئون القانونية، إن «الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، استدعت أمس، علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق، لسؤاله فيما نسب إليه بشأن مخالفات أحكام القانون والقيام بممارسات مؤثمة وفقاً للقوانين».
وأضاف الوكيل المساعد للشؤون القانونية أنه «جار استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، تمهيداً لإحالته إلى النيابة العامة».
وعن التهم التي وجهت إلى الأمين العام لجمعية الوفاق، أفاد المحامي عبدالله الشملاوي لـ «الوسط»، «وجهت له خلال التحقيق تهم تتعلق بأنه ألقى خطباً خلال الفترة بين عامي 2012 و2014 من شأنها التحريض على كراهية نظام الحكم، والدعوة لإسقاط نظام الحكم بالقوة، وتحبيذ الشباب بأن الخروج على النظام جائز شرعاً، إهانة القضاء، إهانة السلطة التنفيذية، والتحريض على بغض طائفة من الناس، والاستقواء بالخارج".
أصدرت قوى المعارضة (الوفاق، وعد، القومي، المنبر التقدمي، الإخاء)، بيانا أكدت فيه «تضامنها الكامل ووقوفها إلى جانب الشيخ علي سلمان.
وقالت المعارضة إن "استدعاء سلمان يأتي على خلفية المحاولات المستميتة لتقويض العمل السياسي المعارض في البحرين وتكميم أفواه المواطنين، ما يعد تعدياً واضحاً على الدستور وميثاق العمل الوطني وكل المواثيق الدولية ذات الصلة بحرية الرأي والتعبير، فضلا عن محاولات الانقضاض على الجمعيات السياسية»، مشددة على أن «عمليات الاستدعاء والتحقيق التي تقوم بها الأجهزة الأمنية بحق قيادات وأعضاء الجمعيات السياسية والنشطاء لا تنطلق من أي سند قانوني بقدر ما هي محاولات يائسة لضرب الحراك الشعبي السلمي".
وصدر عن كبار العلماء في البحرين: السيد جواد الوداعي، الشيخ عيسى أحمد قاسم، السيد عبدالله الغريفي، الشيخ عبدالحسين الستري بيان بشأن اعتقال الشيخ علي سلمان، جاء فيه «ما أقدمت عليه السلطة من أصل استدعاء سماحة الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق خطوة لا تعبر عن تقدير سياسي حكيم"، وطالب البيان بالإفراج الفوري عن سلمان.
وأصدر سماحة آية الله الشيخ "عيسى أحمد قاسم" بيانا حول اعتقال الأمين العام لجميعة الوفاق الوطنية الاسلامي، وما أفرزه من تداعيات في الساحة البحرينية المتمثلة في مسيرات سليمة يومية ومطالبة بالافراج عن الزعيم البارز ورافضة لسياسة النظام الذي تربع على سدة الحكم مصادرا حقوق الشعب المظلم المضطهد منذ سنين .
وقال في بيانه انه حراك مستمر وبطش لايرحم هذا هو واقع الحال في البحرين وحراك شعبي إصلاحي مستمر، وبطش لايرحم، وفنون من القمع والتنكيل إن لهذا الشعب قدر من الصناعة الإسلامية الواعية الرشيدة الهادية المعتدلة بما يجعل كل محاولات التيئيس والتركيع والاستغفال والالتفاف على مطالبه تبوء بالفشل الذريع.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...