شاهد بالفيديو والوثائق..

واشنطن: قتل المدنيين في الشرق الاوسط ضرورة استراتيجية

الأحد ١٩ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٨:٤٦ بتوقيت غرينتش

وثائق جديدة للبنتاغون توثق تورط الجيش الاميركي في ارتكاب جرائم بحق آلاف المدنيين بينهم أطفال كثر في الشرق الاوسط.

العالم - الأميرکيتان

صحيفة نيويورك تايمز كشفت في تقرير لها عن أكثر من الف وثلاثمئة وثيقة حصلت عليها مؤخراً تتحدث عن غارات جوية اعتمدت على معلومات استخبارية وصفتها بالمعيبة للغاية، وضربت اهدافا بطريقة متسرعة وغير دقيقة، ما اسفر عن مقتل آلاف المدنيين اغلبهم من الأطفال.

والتحقيق الاولي الذي أجرته الصحيفة يوثق تنفيذ الجيش الاميركي اكثر من خمسين الف غارة جوية في افغانستان والعراق وسوريا مشيرة الى أن تحقيقاتها أظهرت أن عدد القتلى المدنيين تم التقليل منه على نحو كبير.

وبحسب إحصاء العسكريين، قُتل الف واربعمئة وسبعة عشر مدنياً في غارات جوية ضد جماعة داعش في العراق وسوريا. لكن تحليل نيويورك تايمز للوثائق وجد أن العديد من المزاعم بسقوط ضحايا مدنيين تم إهمالها، والحالات غير المدرجة في مجموعة وثائق البنتاغون وجدت مئات القتلى المدنيين غير محصورين.

التحقيقات سلطت الضوء على جرائم القوات الاميركية من بينها استهداف ثلاث مناطق شمالي سوريا بغارات جوية عام الفين وستة عشر ضد جماعة داعش لكنها أسفرت عن مقتل مئة وعشرين مزارعا وقرويا. اضافة الى مقتل عشرات المدنيين عام الفين وتسعة عشر جراء غارة جوية من قبل خلية هجومية سرية للغاية. وتعمد الجيش الاميركي حرف هذه الجريمة عن الأنظار.

وفي الآونة الأخيرة، اضطرت واشنطن إلى التراجع عن مزاعم بأن سيارة دمرتها طائرة بلا طيار في أحد شوارع كابول كانت محمّلة بقنابل. وتبين لاحقا أن ضحايا الضربة كانوا عشرة أفراد من عائلة واحدة.

المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية الكابتن بيل أوربان اعترف بحصول اخطأ مع أفضل التقنيات في العالم، سواء بناءً على معلومات غير كاملة أو سوء تفسير للمعلومات المتاحة واكد ان القيادة تحقق في كل حالة ذات مصداقية. ووصف التقليل من مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين بأنه ضرورة إستراتيجية.