شاهد.. ماذا دار في اتصال بوتين مع بايدن؟

الجمعة ٣١ ديسمبر ٢٠٢١ - ١١:٠٩ بتوقيت غرينتش

أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هي الثانية في غضون ثلاثة أسابيع، تناولت تحديدا الملف الأوكراني. وتبادل الرئيسان التهديدات والتحذيرات حول أي خطوات إضافية ردا على استمرار الأزمة، إلا أنهما أكدا على دعمهما للمسار الدبلوماسي لتجاوز الخلافات.

العالم - الأميركيتان

خلال خمسين دقيقة تبادل الرئيسين الاميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتن المطالب والتحذيرات، الا انهما اتفقا على دعمهما للمسار الدبلوماسي لحل الازمة بين روسيا واوكرانيا المدعومة من الغرب.

ورغم ان المكالمة الهاتفية الثانية بين الرئيسين خلال ثلاثة اسابيع، وصفت بالجدية والموضوعية وايضا بالوضوح والصراحة، الا ان اي من الطرفين لم يحاول اخفاء عمق الخلاف، حيث حذر بايدن بحسب المتحدثة باسم البيت الابيض جين ساكي، من ان الولايات المتحدة وحلفائها سترد بشكل حاسم في حال قيام روسيا بغزو اوكرانيا، مشددا على ان التقدم في المحادثات لا يمكن ان يحدث الا في بيئة من خفض التصعيد.

في المقابل، حذر الرئيس الروسي من العواقب الوخيمة لفرض عقوبات على بلاده، مشددا على ان موسكو ستتصرف مثلما كانت ستتصرف واشنطن في حال ضرورة ضمان مصالحها الامنية.

<SB>
يوري أوشاكوف
صوت: مساعد الرئيس الروسي
بايدن تحدث عن العقوبات الواسعة التي يتحدث عنها الكثيرون في الغرب. لكن رئيسنا رد بشكل واضح وبأن هذا سيكون خطأ كبيرا من شأنه أن يؤدي إلى قطع العلاقات بشكل كامل بين البلدين.

وفيما اكد الكرملين ان بايدن ابلغ بوتين انه لن يتم نشر اسلحة هجومية اميركية في اوكرانيا، حاول البيت الابيض التقليل من هذا التصريح بالتاكيد على ان ما قاله بايدن لم يكن التزاما جديدا وانما تاكيد على السياسة الحالية.

تعليق المسؤولين الاميركيين على المكالمة بانها حددت مسارين لا ثالث لهما اما الدبلوماسية او الرد، ياتي بحسب محللين سياسيين، أولا لطمأنة الحلفاء الاوروبين وثانيا لاثارة قلق موسكو التي لم تكترث للتهديدات بفرض عقوبات، وذلك للحصول على اي تنازل منها في محادثات جنيف المقبلة حول اوكرانيا، والتي يتوقع ان تكون صعبة مع تاكيد موسكو انها تريد "النتيجة" في مفاوضات الضمانات الامنية.