السودانيون يتوجهون نحو القصر الرئاسي رفضا للحكومة العسكرية

السودانيون يتوجهون نحو القصر الرئاسي رفضا للحكومة العسكرية
الخميس ٠٦ يناير ٢٠٢٢ - ٠٣:٠٥ بتوقيت غرينتش

خرج آلاف السودانيين إلى الشوارع مجدداً، اليوم الخميس، للاحتجاج على هيمنة العسكريين على السلطة منذ انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين قبل أكثر من شهرين، بحسب ما قال شهود.

العالم- السودان

وتوجه المتظاهرون الذين تجمعوا رغم إجراءات أمنية مكثفة، نحو القصر الرئاسي في وسط الخرطوم.

ودعت لجان المقاومة السودانية، ويدعمها تجمع المهنيين السودانيين، وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، في وقت سابق لمليونية 6 يناير/كانون الثاني اليوم، والتي حظيت بترويج كثيف على وسائل التواصل الاجتماعي ووسط الأحياء. كما تأتي وسط ضغوط دولية تقودها الولايات المتحدة على أطراف الأزمة السودانية، للجلوس إلى طاولة الحوار، تحت رعاية دولية لإيجاد مخرج عاجل.

وتُعدّ هذه التظاهرات الثالثة من نوعها خلال الأسبوع الحالي بعد مواكب 2 و4 يناير/كانون الثاني الحالي، والرابعة عشرة منذ الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأطلق تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" على حراك اليوم، اسم "مواكب مليونية الجبهة الموحدة لمقاومة الانقلاب"، مشيراً إلى أنها تأتي "استمراراً للتصعيد الثوريّ السلميّ من أجل هزيمة انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر".

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، وحسب شهود عيان، بدأت السلطات في نشر وحدات من الجيش والشرطة والدعم السريع في عدد من النقاط بوسط العاصمة الخرطوم، وأغلقت الطرق المؤدية لمحيط القيادة العامة للجيش.

كما سيّرت دوريات شرطية جابت عدداً من الأحياء. ولم يصدر بيان على الفور بإغلاق الطرق والجسور المؤدية إلى منطقة وسط الخرطوم، كما حدث خلال احتجاجات سابقة. وقال مرصد "نتبلوكس" لمراقبة انقطاعات الإنترنت على موقع "تويتر"، اليوم الخميس، إنّ خدمات الاتصال والإنترنت في السودان تعطلت في ما يبدو قبيل الاحتجاجات.

وقُتل ما لا يقل عن 57 شخصاً خلال الاحتجاجات الشعبية ضد الانقلاب العسكري في السودان، منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما جرح المئات واستطاعت المواكب الوصول إلى محيط القصر الرئاسي مرتين كسرت فيهما كل الحواجز الأمنية.