تاثير الهجمات على القواعد الاميركية على تواجدها في العراق وسوريا

الجمعة ٠٧ يناير ٢٠٢٢ - ٠٢:٠٤ بتوقيت غرينتش

رأى الباحث السياسي محمد مرتضى أن الهجمات على القواعد الاميركية في العراق كشفت الدعاية المزيفة لأميركا بانها سحبت قواتها القتالية من الاراضي العراقية.

العالم - مع الحدث

وقال مرتضى في حديث لبرنامج "مع الحدث" على شاشة قناة العالم الاخبارية، إن الهجمات على القواعد الاميركية في العراق وسوريا وجهت رسالة لواشنطن بأن في حال سحبت قواتها من العراق فلا بقاء لقواتها على الاراضي السورية.

واشار الباحث السياسي الى ان فصائل المقاومة في العراق وسوريا بعد استشهاد الفريق قاسم سليماني تريد ان يحصل الانسحاب الاميركي تحت النار من الاراضي العراقية والسورية، وترسخ فكرة الانسحاب وهزمية القوات الاميركية من كل المنطقة.

واوضح الباحث السياسي، أن المعادلة الاساسية هي، لطالما ان هناك وجود اميركي في المنطقة ستبقى الفتن والحروب ومن اجل حماية المنطقة يجب دحر القوات الاميركية منها.

وكشف رئيس مركز ارتقاء للبحوث والدراسات عباس العرداوي ان القوات الاميركية المتواجدة في العراق كلها قوات قتالية وان لبست قناع القوات الاستشارية.

وقال العرداوي إن القوات الاميركية المتواجدة في العراق بعد اغتيال الشهيد قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس انتزعت كل الغطاء الاستشاري التي كانت تتغنها به واشطن بان قواتها في العراق قوات استشارية لا قتالية.

اوضح العرداوي، أن القوات الاميركية بعد الحوار الاستراتيجي بينها وبين حكومة مصطفى الكاظمي، قلصت وجودها الى 2500 وذلك بغطاء الخبراء الاستشارين،ولكن واقع الحال يحكي بان هذه القوات هي قوات قتالية حيث لديهم طيران واجهزة استخبارية وادوات قتل، وهذه الداعية هي مناورة من اجل الالتفاف على الشعب العراقي.

وكشف العرداوي، ان السفارة الاميركية هي ثكنة عسكرية حيث تحتوي على اكثر من ستة الالاف جندي اميركي وقاعدة التوحيد،وقاعدة انزال والطلاق للطائرات وحماية سبيرانية وحماية جوية، وتقع ضمن المنطقة المحمية بالمنظومة الدفاعية، لذا هؤلاء المستشارين هم محصنين بقوات اميركية متجحفلة معهم.

ورأى الخبير العسكري هيثم حسون أن الهجمات على القواعد الاميركية في العراق وسوريا سينعكس بصورة مباشرة على التواجد الاميركي في الاراضي السورية والعراقية.

وقال، إن أميركا تسعى الى ابقاء احتلالها للاراضي السورية من اجل ترسيخ بقائها في الارضي العراقية وجعل الاراضي السورية منطقة تبادلية في حال اضطرت المناورة بقواتها المتواجدة، في العراق وذلك من خلال نقلها الى الارضي السورية، مثلما حصل في الفترة الاخيرة عندما ارادت خداع الشعب العراقي في موضوع الانسحاب، فقامت بنقل جزء من القوات الموجودة على الاراضي العراقية الى مواقع محضرة مسبقًا في الساحة السورية.

واوضح الخبير العسكري، ان الهجمات على القواعد الاميركية في سوريا، سيكون لها انعكاسات خطيرة على القرار الاميركي بابقاء قواته واحتلاله على الاراضي السورية، لان بات هناك خطر حقيقي يهدد وجود القوات الاميركية في سوريا خاصة في ظل المصالحة التي حصلت بين الحكومة السورية وابناء دير الزور والعشائر في الشمال السوري.

ورأى حسون، إن العمليات التي استهداف القوات الاميركية هي عمليات منظمة ومخطط لها بشكل جيد لانها كانت تستهدف بنية عسكرية قتالية للولايات المتحدة مجهزة باجهزة استطلاع ورصد ولكنها فشلت بالتصدي للاستهداف التي وجه عليها.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/5984303