مراكش: لا مفاوضات إلا على الحكم الذاتي للصحراء الغربية

مراكش: لا مفاوضات إلا على الحكم الذاتي للصحراء الغربية
الإثنين ٠٧ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٩:٣٠ بتوقيت غرينتش

أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أن بلاده مستعدة للتفاوض على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي للصحراء الغربية وعلى هذا الأساس فقط.

العالم - المغرب

وقال بوريطة في مقابلة وسائل إعلام فرنسية، من أديس أبابا، حيث شارك في القمة الخامسة والثلاثين للاتحاد الإفريقي، أن “المغرب يرغب في إيجاد حل في إطار مبادرة الحكم الذاتي المغربية ولا شيء غير مبادرة الحكم الذاتي”.

وأضاف أن التفاوض سيكون في “إطار موائد مستديرة بمشاركة الطرف الحقيقي في هذا الصراع الإقليمي” حسب تعبيره.

وأوضح بوريطة أن المغرب “موجود على أراضيه ويدافع عن نفسه، ولم يسع قط إلى الحرب… المغرب مع حل في إطار الأمم المتحدة، في إطار الحكم الذاتي وتحت السيادة المغربية”.

هذا وذكر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في تقريره السنوي “الحاجة الملحة لتنشيط الجهود لتسهيل التوصل إلى حل نهائي للنزاع، وفقًا للأحكام ذات الصلة بالقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي”.

وأبدى المجلس قلقه “للغاية” بشأن “استئناف المواجهة العسكرية بين الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والمغرب “.

بالإضافة إلى ذلك، عقد مجلس السلم والأمن قمة افتراضية على مستوى رؤساء الدول حول الوضع في الصحراء الغربية.

الحضور الصحراوي

وحضر قمة أديس أبابا، إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو ورئيس “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” (المعلنة من طرف واحد)، وعضو كامل في الاتحاد الإفريقي.

وأكد غالي أن مجلس السلم والأمن عبر “بوضوح” عن حالة حقوق الإنسان في “الجزء المحتل من الصحراء الغربية” وعن “النهب غير القانوني” لموارده الطبيعية.

وبالإضافة إلى ذلك، نقل غالي للزعماء الأفارقة “قلقه الشديد” بشأن “الأحداث المتتالية والخطيرة” بعد انتهاء وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو منذ 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.

ووأشار غالي إلى أن “القوات المغربية هاجمت مدنيين صحراويين عزل ومدنيين من دول مجاورة بأسلحة متطورة، ما يشير إلى سياسة إبادة ممنهجة”.

جدير بالذكر، أن جبهة البوليساريو وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991؛ قد انتهك بعد إخلاء القوات العسكرية المغربية لنشطاء صحراويين من معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.

وتعتبر الرباط تلك المنطقة الصحراوية الواقعة على الحدود مع موريتانيا “أراضي مغربية”، بينما تعتبرها جبهة البوليساريو أراضيها.