الانسحاب الاميركي وواقع المنطقة ما بعد الولايات المتحدة

الأحد ٢٠ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٧:٢٤ بتوقيت غرينتش

يسلط برنامج "قلم رصاص"، الضوء على مقتطفات من مقالات وتحليلات وردت في معاهد ومراكز ابحاث وصحف أمريكية تناولت وجود القوات الاميركية في المنطقة.

العالم - قلم رصاص

صحيفة نيويورك تايمز نشرت مقالا بعنوان "لماذا لا تزال القوات الاميركية في العراق؟" قالت فيه: "لم تكن الهجمات المنسوبة للميليشيات الشيعية العراقية على القوات الاميركية في العراق مفاجئة، فالوجود الاميركي في العراق غير مرحب به على نحو متزايد، المزيد من الهجمات لابد ان ياتي ما دامت ادارة بايدن قررت ابقاء القوات هناك مع مرور كل يوم يزداد حدوث هجوم مميت".

وتابعت الصحيفة: "يجب على الاميركيين ان يسألوا انفسهم: هل يستحق هذا كل هذا العناء؟ انسحبت اميركا من افغانستان لأن وجودها هناك لم يعد يخدم مصالحها، كذلك البقاء في العراق لا يخدم مصالحها، لكن اذا لم يتحرك بايدن فإن الهجمات على القوات الاميركية ستزداد حتما مما يجعل المغادرة اكثر صعوبة من الناحية السياسية مع زيادة خطر انجرار اميركا الى صراع اكبر في حال سوء التقدير او الاستفزاز من قبل الميليشيات"....

ضيف الحلقة الباحث الاستراتيجي د. علي فضل الله قال إن علينا في البدء ان نتعرف على استراتيجية وجود القوات الاميركية في محيط الشرق الاوسط، اعتقد ان هذا الموضوع يعود الى القرن الماضي عندما بينت المراكز البحثية ان هنالك اهمية كبيرة جدا لوجود القوات الاميركية في الشرق الاوسط لتحقيق اكثر من غرض، الاول هو السيطرة على مراكز الطاقة بإعتبار ان هذه المنطقة مهمة وتعتبر من اهم مراكز الطاقة العالمية وبالسيطرة على المراكز والممرات المائية في هذه المنطقة بإعتبارها تقع في قلب العالم، وبالتالي السيطرة على هذه المنطقة يعني السيطرة على كل ممرات العالم.

والجانب الاهم هو اجهاض تصدير الثورة الإسلامية التي حصلت عام 1979 وكان يدرك الجانب الاميركي ان هذه الثورة سوف تتمدد على محيط الشرق الاوسط بل ولكل العالم، لذلك كل الاغراض هي التي اوجدت القوات الاميركية في المنطقة وكان لابد من ذريعة للدخول الى هذه المنطقة، بدأت هذه الذريعة بوجود اسلحة كيمياوية وذرية لدى نظام صدام، وهذه الذريعة توضحت فيما بعد على انها لم تكن حقيقة ولكنها كانت غرض لدخول القوات الاميركية...

تابع الفيديو المرفق..