وزير مصري سابق: أزمة أوكرانيا تهدد برفع أسعار الطاقة

وزير مصري سابق: أزمة أوكرانيا تهدد برفع أسعار الطاقة
الإثنين ٢١ فبراير ٢٠٢٢ - ١١:٠٢ بتوقيت غرينتش

توقع وزير البترول المصري الأسبق، أسامة كمال، زيادة الارتفاع في أسعار الطاقة عالميا في ظل استمرار التوتر حول أوكرانيا.

العالم - مصر

جاء ذلك في مقابلة حصرية أجرتها "سبوتنيك" مع الوزير المصري الأسبق.

وقال كمال إن: "التوتر في شرق أوروبا دفع أسعار البترول بالفعل إلى أعلى من 95 دولارا للبرميل؛ وهو سعر قياسي للسنوات الماضية. إذا استمرت الأزمة سيكون هناك المزيد من الارتفاع".

واعتبر أن اندلاع حرب مباشرة ليس هو ما سيخلق الأزمة، التي سيكون لها عواقبها التي لا تقتصر على أسعار البترول؛ ولكن مجرد استمرار التوتر على النحو الحالي، سيدفع أسعار البترول للمزيد من الارتفاع.

وعن بدائل الغاز الروسي التي يمكن أن تبحث عنها أوروبا إذا توقفت إمدادات الغاز الروسي، قال كمال "إذا انقطع الغاز الروسي عن أوروبا ستصبح أوروبا في مأساة، لا يوجد بديل لدى أوروبا حاليا للغاز الروسي".

وأشار إلى أن: "روسيا تورد إلى أوروبا نحو 30 بالمئة من احتياجاتها من الغاز؛ وانقطاع تلك الإمدادات سيكون أثره كارثي. ومجرد تقليل إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا هو أمر مؤلم، أما انقطاعها فهو أمر غير محتمل".

وأضاف: "لا توجد دولة جاهزة لتعويض أوروبا عن الغاز الروسي. مصر مثلا قد تتمكن من القيام بدور محدود، ولكن تأثيره سيكون هامشيا.

وتنتج روسيا نحو 63 مليار قدما مكعبا من الغاز، يوميا؛ وتمد أوروبا بثلث احتياجاتها من الغاز، وهو ما يوازي حوالي 25 مليار قدما مكعبا من الغاز يوميا.

ورأى أقصى أن ما يمكن لمصر تصديره إلى أوروبا، إذا رشدت استهلاكها الداخلي وضمت حصتها على حصة الشريك الأجنبي، يتراوح بين 1 إلى 2 مليار قدم مكعب يوميا، وهي نسبة بسيطة جدا من إمدادات روسيا إلى أوروبا من الغاز، ولا يمكن أن تكون حل ولو جزئي.

وتابع وزير البترول المصري الأسبق، "الأمر نفسه ينطبق على قطر، رغم أن إنتاجها أكبر؛ حيث تصدر في السنة 77.5 مليون طنا من الغاز، هذا في عام 2021 بالكامل، ومصر تصدر 6.5 مليون طنا سنويا.

وأثارت التوترات بين روسيا وأوكرانيا مخاوف من توقف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، التي تمثل ثلث احتياجات أوروبا من الغاز.

وسعت الولايات المتحدة، في الفترة الماضية، إلى الترويج لغازها المسال، لخلق بدائل للغاز الروسي، لتعويض نقص محتمل في إمدادات الغاز من روسيا.

وتواجه موسكو تهديدات بعقوبات غير مسبوقة من قبل الغرب في الوقت الذي تدعي فيه الحكومة في كييف والدول الأعضاء في الناتو بإصرار أن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا "تمهيدا لشن عملية غزو جديدة" للأراضي الأوكرانية.

وأكدت الحكومة الروسية مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن الروسي.