هواجس رئيس وزراء الاحتلال ... أوكرانيا أم فندق كوبورغ في فيينا؟

هواجس رئيس وزراء الاحتلال ... أوكرانيا أم فندق كوبورغ في فيينا؟
الثلاثاء ٢٢ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

العالم- الخبر واعرابه

الخبر :

يقول نفتالي بينيت إنه في هذه الآونة اصبحت ازمة أوكرانيا هاجسه من جهة ومفاوضات فيينا النووية بين إيران والغرب من الجهة الاخرى.

التحلیل:

- الهاجس الإسرائيلي الحقيقي هذه الأيام هو فيينا والمفاوضات النووية الجارية فيها بشكل رئيسي. في الواقع ، تخشى إسرائيل أن يؤدي تركيز الولايات المتحدة وأوروبا على أوكرانيا إلى تقليل تركيزهما على القضية النووية الإيرانية. بعبارة أخرى، تخشى إسرائيل من أن الأزمة الأوكرانية تشغل بال الولايات المتحدة والغرب لدرجة أنهما تتجاهلان القضية النووي الإيرانية وتتجاوزانها بسرعة، ما يعارض التوقعات الإسرائيلية.

-تحاول إسرائيل منذ عقود إبقاء إيران على رأس قائمة اعداء الغرب، وخاصة الولايات المتحدة. ومع ظهور الأزمة الاوكرانية وتعميقها، يخشى الكيان الاسرائيلي تقديم تنازلات خاصة لايران من جانب الغرب والولايات المتحدة في القضية النووية، متأثرة بقضية أوكرانيا.

ففي الاساس كانت اسرائيل ولاتزال تعارض الاتفاق النووي الايراني واحياءه ولم تدخر جهداً لافشاله. لكن في الاونة الأخيرة، همها الأساسي -كما صرحت رسميًا- هو ان يحيي اتفاق نووي ينص على ما يسمى بـ"بنود الغروب"، والتي بموجبها ستتخلص إيران من معظم القيود والضغوط النووية بعد عامين ونصف.

-قبل يومين، أعرب بينيت عن هاجسه الأساسي قائلا: سنتان ونصف ليست فترة طويلة، وبعد ذلك يمكن لإيران بناء واستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة بناء على هذا الاتفاق، وإنشاء مراكز تخصيب بحجم عدة ملاعب كرة قدم مع أجهزة طرد مركزي متطورة، وسيكون عملها قانونيا.

- وبينما تحاول إسرائيل منذ سنوات استبدال الصين وروسيا بإيران في قائمة اعداء الولايات المتحدة، فإن الأزمة الأوكرانية شكلت تحديا كبيرا لهذه الجهود.

-وهناك شكوك بان تؤدي الأزمة الأوكرانية إلى مواجهة جدية بين الغرب وروسيا، لكن الهاجس الإسرائيلي وهو إحياء الاتفاق النووي الذي يتضمن "بنود الغروب" تحول الى كابوس لبينيت وحكومته الهشة.