شاهد بالفيديو..

تشديد الحصار الأميركي على كوبا يشل الاقتصاد الزراعي

الأحد ٠٦ مارس ٢٠٢٢ - ٠٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

يخشى مزارعو التبغ في كوبا أن يتضاءل حجم محاصيلهم اكثر واكثر وأن تتراجع جودته هذه السنة ويعزون السبب إلى نقص الأسمدة والمبيدات بسبب تشديد الحصار الاقتصادي الأميركي على الجزيرة.

العالم - الأميركيتان

تشديد الحصار الاقتصادي الأميركي على كوبا ونقص الأسمدة والمبيدات بسبب المعوقات اللوجتسية خلال الجائحة؛ أسباب كانت كفيلة بتضائل حجم المحاصيل الزراعية وتراجع جودتها هذا العام وخاصة زراعة التبغ التي تشتهر به الجزيرة.

وتراجع حجم محصول أوراق التبغ من اثنين وثلاثين الف طن عام الفين وسبعة عشر إلى نحو خمسة وعشرين الفا عام الفين وعشرين ويتوقع أن يصل إلى اثنين وعشرين ألفا هذا العام.

وقال يوريزنييل كابريرا وهو مزارع تبغ:"إنّ نوعية الورقة ليست جيّدة لتصنيع سيجار هافانا".

وقال ليفان أغيار وهو أيضاً مزارع تبغ:"إنّ النبتة هذا العام لم تحصل على ما يكفي من النيترات لتصبح صالحة للاستعمال في صناعة السيجار. علي أن أشتري المنتجات والأسمدة والمبيدات كلّها وأدفع في نهاية الموسم".

فنقص المواد والأسمدة الذي دون استيراده عقبات يؤثر في لون الورق وحجمه وجودته. ويبيع مزارعو التبغ في الجزيرة خمسة وتسعين في المئة من إنتاجهم لمؤسسة "تابا كوبا" العامة أما الـخمسة في المئة المتبقية فتُخصص للاستهلاك الذاتي. وتتولّى المؤسسة تحديد سعر السيجار بناءً على جودة الورقة.

وقال رئيس قسم الزراعة في "تاباكوبا" بافيل نوي كاسيريس:"إنّ الحصول على المنتجات والأسمدة ووصولها إلى كوبا اتّسما بصعوبة خلال هذا الموسم. واجهنا صعوبات لوجستية من خلال الجائحة ومن خلال تشديد الحصار الأميركي على كوبا".

يذكر أن زراعة البذور تبدأ في تشرين الأول/أكتوبر وتنتهي بالحصاد في شهر أيار/مايو وتقدم الدولة العديد من الأراضي للمزارعين لزراعتها والإنتفاع منها. هذا وتواجه الجزيرة الكاريبية أسوأ أزمة اقتصادية لها منذ ثلاثين عاماً تقريباً فضلاً عن أنّ المواد المستوردة كالأسمدة ومبيدات الحشرات التي تشتريها عادة الدولة ثم توزعها على المزارعين أصبحت نادرة بفعل الحصار الأميركي.