إجراءات أمنية غير مسبوقة في الخرطوم قبل انطلاق تظاهرة 6 إبريل

إجراءات أمنية غير مسبوقة في الخرطوم قبل انطلاق تظاهرة 6 إبريل
الأربعاء ٠٦ أبريل ٢٠٢٢ - ٠١:١٦ بتوقيت غرينتش

أغلقت السلطات الأمنية السودانية، اليوم الأربعاء، منطقة وسط الخرطوم بالكامل، قبل ساعات من انطلاق تظاهرة 6 إبريل التي دعت لها "لجان المقاومة".

العالم- السودان

وطلبت السلطات من أصحاب المحلات التجارية والمؤسسات إغلاقها ومغادرة المنطقة، وتقوم حاليا بتفتيش المارة وسؤالهم عن وجهتم، كما أغلقت السلطات كل الكباري والجسور الرابطة بين وسط الخرطوم ومدن أم درمان والخرطوم بحري وشرق النيل، وأبقت على اثنين فقط من الكباري مفتوحة هي الأبعد عن وسط العاصمة، كما شهدت العاصمة انتشاراً أمنياً غير مسبوق تحسباً لوصول المحتجين إلى محيط قيادة الجيش.

وأمس الثلاثاء، أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء اليوم الأربعاء عطلة رسمية في جميع أنحاء البلاد، دون تحديد مناسبة تلك العطلة.

وكانت لجان المقاومة السودانية، وبدعم من القوى السياسية والتجمعات المهنية، قد دعت إلى مليونية اليوم إحياء لذكرى 6 إبريل، يوم سقوط نظام الرئيس الأسبق الجنرال جعفر نميري في عام 1985 عبر ثورة شعبية، كما يصادف اليوم مرور 3 سنوات على اعتصام محيط قيادة الجيش الذي مهد الطريق لسقوط نظام الرئيس عمر البشير.

وقررت اللجان بالخرطوم التجمع في عدد من النقاط، أهمها شارع المطار والبرلمان بأم درمان، والمؤسسة بالخرطوم بحري، إضافة إلى مناطق أخرى.

وحددت اللجان هدف التظاهرة بإسقاط الحكم العسكري وعودة الحكم المدني للبلاد. واستبقت مدن، مثل القضارف، شرق، وعطبرة، شمال، والضعين، حراك الخرطوم، وخرج الآلاف فيها للمطالبة بتنحي العسكر.

وفي بيان لها، دعت قوى الحرية والتغيير الجميع للمشاركة في تظاهرة 6 إبريل، وأكدت أن "إغلاق الكباري الرابطة بين مدن العاصمة لن يعصم الانقلابيين والانتهازيين وفلول النظام البائد من مصيرهم المحتوم بالسقوط الكامل وفق إرادة شعبنا".

وحذرت السلطة من معاودة قطع الإنترنت والاتصالات وانتهاك الحريات، "فهي جريمة تضاف لقائمة جرائم القتل والقمع والاعتقالات لن تسقط بالتقادم"، مستنكرة ما وصفتها بـ"الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المعتقلون والمعتقلات الشرفاء في زنازين السلطة الانقلابية".

ودعت "الحرية والتغيير" من ِسمتهم بـ"شرفاء الأجهزة الأمنية للانحياز لشعبهم ورفض الولوغ في الجرائم باستخدام العنف والقتل والتنكيل بالثائرات والثوار الشرفاء"، مؤكدة أن "عنف السلطة الانقلابية لن يزيد الثوار إلا صموداً، حتى تمام النصر بإسقاط الانقلاب واسترداد مسار التحول المدني الديمقراطي".