وزير الدفاع الإيراني: ضرورة مواجهة الهيمنة الأميركية عبر تكريس التعددية

وزير الدفاع الإيراني: ضرورة مواجهة الهيمنة الأميركية عبر تكريس التعددية
الأربعاء ٢٧ أبريل ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الدفاع الإيراني خلال لقائه نظيره الصيني، على ضرورة مواجهة الهيمنة الأميركية في العالم من خلال تكريس التعددية.

العالم - إيران
وأشار وزير الدفاع الإيراني العميد محمدرضا آشتياني، لدى استقباله اليوم الأربعاء وزير الدفاع في جمهورية الصين الشعبية، الفريق وي فنغ هه، إلى سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتطوير العلاقات مع الدول المجاورة والآسيوية، معتبرا التعاون بين البلدين في مختلف الأبعاد بأنه مهم واستراتيجي ومتأثّر بالعلاقات العريقة والحضارية، فضلاً عن المقاربات المشتركة تجاه التطورات الدولية.
وأعرب عن أمله في أن تساهم هذه اللقاءات في تحسين مستوى العلاقات بين البلدين وتعميقها وتحقيق السلام والأمن في المنطقة والعالم في نهاية المطاف.
واستعرض وزير الدفاع الإيراني في هذا اللقاء التطورات الإقليمية والدولية، معربا عن قلقه من الاتجاه المتنامي للأزمات الأمنية في العالم، وعزا جذور الكثير منها إلى سياسات الغرب التوسعية وفرض الهيمنة واستغلال الثغرات الأمنية في العالم.
وشدد على ضرورة مواجهة الهيمنة الأميركية في العالم من خلال تكريس التعددية، مضيفاً: ” من خلال التعاطي والتعاون بين الدول المستقلة التي تعارض نهج التفرد في العالم، يمكن مواجهة التحديات والتهديدات الأمنية المشتركة".
وآشار العميد آشتياني إلى مخطط خلق الأعداء من قبل نظام الهيمنة وآميركا لجعلها ذريعة لتواجدها في مختلف مناطق العالم« وقال "لقد أظهرت التجربة التاريخية أن التواجد العسكري الآميركي في آي مكان بالعام، لم يحقق الاستقرار والأمن فحسب بل ساهم في خلق موجة من انعدام الأمن وعدم الاستقرار والصراع والتشاؤم والحرب والدمار و النزوح في العالم ".
وفي هذا الصدد انتقد وزير الدفاع الإيراني ازدواجية معايير الغرب في مواجهة الأزمات الإنسانية في العالم.
وتطرق العميد آشتياني إلى الخدمات المتميزة للجمهورية الإسلامية الإيرانية على صعيد محاربة الإرهاب، مشيرا إلى الدور البناء للجمهورية الإسلامية في إرساء الأمن في المنطقة، واستذكر خدمات الجنرال سليماني ودوره المتميز في هذا السياق وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت الخندق الأول في محاربة الإرهاب في المنطقة، ولولا إجراءات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في محاربة الإرهاب في المنطقة، لربما شهدنا انتشار هذه الظاهرة المشؤومة إلى مناطق أخرى من العالم.
وأشار كذلك إلى السياسة الإستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في منطقة الخليج الفارسي، والتي تقوم على إنشاء أمن محلي وداخلي؛ وشدد على ضرورة إجراء محادثات أمنية بين دول المنطقة.
بدوره أعرب وزير الدفاع الصيني وي فنغ هه عن ارتياحه لزيارة طهران، مشيرا إلى السجل العريق للعلاقات الإيرانية الصينية، مؤكدا إرادة قادة البلدين لتوسيع العلاقات في جميع المجالات، وقال إن الغرض من زيارته إلى طهران تعزيز مستوى التعاون الدفاعي الاستراتيجي بين البلدين.
وقال أن وجوده ووجود المسؤولين العسكريين الصينيين في إيران يظهر الأهمية الاستراتيجية و العلاقات العميقة بين البلدين.
وأرجع وزير الدفاع الصيني العديد من حروب العالم وانعدام الأمن إلى إجراءات الهيمنة والأحادية الأميركية، قائلا إن التعاون بين القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية والصين سيلعب دورا هاما في إحباط هذه الإجراءات ومحاربة الإرهاب.
وانتقد الجانبان في هذا الاجتماع الإجراءات الأميركية الأحادية الجانب التي أدت إلى انتشار انعدام الأمن وعدم الاستقرار في العالم، وبحثا استراتيجيات تعزيز وتعميق التعاون الدفاعي والعسكري بين البلدين، وتطوير التعاون الثنائي كعامل فعال لتعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين.
وفي نهاية الاجتماع وجه وزير الدفاع الصيني الدعوة لنظيره الإيراني لزيارة الصين.