المقاومة وتعميم معادلة الردع.. إغتيال قادتنا خارج غزة يعني الحرب

المقاومة وتعميم معادلة الردع.. إغتيال قادتنا خارج غزة يعني الحرب
الإثنين ٠٩ مايو ٢٠٢٢ - ١٠:١٧ بتوقيت غرينتش

ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير لها ان حكومة الاحتلال الإسرائيلي أبلغت حلفاءها، بأنها تستعد لإرسال فرق اغتيال لقتل قادة حركة حماس في الخارج، وذلك انتقاما لسلسلة العمليات الفدائية خلال الشهرين الماضيين.

العالم كشكول

واستبعدت الصحيفة، استنادا إلى رأي محللين، قيام قوات الاحتلال باغتيال قادة حماس في الداخل "لأن ذلك قد يؤدي لاشعال حرب على غرار ما حدث العام الماضي"، ويُرجح أن تتم الاغتيالات في دول أخرى في المنطقة حيث يعيش ويعمل أعضاء كبار من حماس.

اللافت في الخبر المذكور هو انه جاء في صحيفة غربية من المفترض انها معتبرة، وتصدر في بلد يرفع لواء حقوق الانسان، ويقرع طبول الحرب ليل نهار ضد الارهاب، إلا ان هذه الصحيفة تنقل هذا الخبر، الذي يعتبر اكبر دليل على ارهاب الدولة الذي تمارسه "إسرائيل" وبشكل رسمي، وبتشجيع غربي فاضح، وكأنها تنقل خبرا عن قيام خفر السواحل البريطانية بإنقاذ مهاجرين تقطعت بهم السبل في المحيطات.

النفاق الغربي في التعامل مع موضوع الارهاب، ليس وليد الساعة، بل هو ديدن هذا الغرب منذ ان كان، ومنذ ان وطأت قدم المستعمر الاوروبي ارضنا، فمن وجهة نظر هذا الغرب: الاستعمار نعمة، ومقاومته ارهاب، وهذ المنطق المنافق، إمتد حتى اليوم، فـ"إسرائيل" تدافع عن حقها في الوجود امام "ارهاب" الشعب الفلسطيني، وكل فلسطيني يقارع الاحتلال الاسرائيلي هو ارهابي يجب قتله، ويحق لـ"إسرائيل" قتل إي فلسطيني في اي مكان في العالم، اذا رغبت في ذلك، ولا يملك العالم وخاصة الغرب، الا ان يصفق ها وهي تذبح الفلسطيني، او يمسك برقبة الضحية لتذبحه "إسرائيل" دون عناء.

تُرى ماذا كان سيكون موقف الغرب المنافق، لو ان حكومة عربية او اسلامية، اعلنت جهارا نهارا وبشكل رسمي، انها ستقوم باغتيال زعيم صهيوني عنصري متورط بقتل الالاف من الفلسطينيين والعرب؟، هل ستمر من امام هذا الاعلان، كما تمر الان من امام خبر ارسال "إسرائيل" فرق الموت لقتل المجاهدين والمناضلين من ابناء الشعب الفلسطيني في العالم، بعد ان شردتهم من ارضهم وارض ابائهم واجدادهم؟، من المؤكد ان الغرب سيقيم الدنيا ولا يقعدها ضد "الارهاب الاسلامي" و "الارهاب العربي" و "الارهاب الفلسطيني"، بل سيقوم الغرب بتجنيد مجلس الامن لفرض عقوبات على دول وشعوب لانها تهدد أمن واستقرار السلم والامن الدوليين.

المقاومة الاسلامية في غزة، فرضت معادلة على الكيان الاسرائيلي، مفادها : ان إي تعرض لقادة المقاومة في غزة، تعني الحرب، واليوم على المقاومة ان تفرض معادلة جديدة مفادها: ان اي تعرض لقادة المقاومة خارج غزة، تعني الحرب ايضا، وعلى هذا الكيان ان يختار.