العراق يصاب بالعقم السياسي

العراق يصاب بالعقم السياسي
السبت ٢١ مايو ٢٠٢٢ - ١٠:٢٢ بتوقيت غرينتش

يری خبراء ومراقبون ان العراق يعاني من تعقيدات سياسية أدخلت البلاد في انسداد سياسي منتقدين الدور الاميرکي في هذا المجال.

العالم ما رأيكم

ويقول باحثون سياسيون انه منذ عام 2019 كانت هناك خطة لقلب المشهد وتغيير الواقع العراقي بما يخدم السياسة الاميركية.

ويبيّن باحثون سياسيون ان ما تمت تسميتها بالانتفاضة في العراق، كان هدفها الاساسي اجراء انتخابات مبكرة لاضعاف التيار الوطني المعارض للاحتلال الاميركي في العراق.

ويؤكد باحثون سياسيون ان نتائج الانتخابات عززت القوی التي تميل الی الكفة الاميركية ما أدی الی ارباك المشهد العراقي، لكن لم يتمكنوا من السيطرة علی السلطة لان الفريق الوطني ايضاً له وزنه وحضوره في المعادلة السياسية.

ويوضح باحثون سياسيون ان أي حل لتشكيل الحكومة وانتخاب الرئيس يجب ان يحصل بالتفاهم بين هذين الطرفين لحصول تسوية سياسية لكن الاميركي انقلب علی التسوية السياسية، لانه لايريد للعراق ان يستقر علی الوجهة التي لاتخدم مصالح الولايات المتحدة وبقاء الاحتلال الاميركي في العراق. لذلك لايمكن فصل المشهد العراقي و تعقيداته عن التدخل الاميركي، فهناك ترابط بینهما.

ويؤكد سياسيون عراقيون ان ما يعانيه العراق، هو عقم سياسي وليس انسداداً سياسياً.

ويقول سياسيون عراقيون ان العراق، يعيش اليوم حالة اللاتوافق واللااغلبية، موضحين ان ما يسمی بالانسداد السياسي هو عبارة عن لاتوافق علی كل مكونات المشهد السياسي في العراق فهناك لاتوافق علی شكل الدولة، فمنذ عام 2005 هناك لاتوافق علی شكل الدولة، فالدستور يقول ان شكل الدولة اتحادي فدرالي ولكن الكرد يطالبون علناً بالانفصال واستحقاقات قومية والشيعة والسنة ليسوا مقتنعين علی توزيع الثروات النفطية ومنافذ الحدود والكمرگات والجميع غيرمقتنع به.

ويضيف سياسيون عراقيون ان اللاتوافق الاخر، هو حول الدستور فالجميع يعيش حالة تعايش بالأكراه مع الدستور وكل حزب وكيان ومكون يتهم الاخر بخرق الدستور وبالتالي الكل غيرمقتنع بالدستور وحتی الشعب يريد تغيير او تعديل الدستور.

وفي ذات السياق يری سياسيون عراقيون ان النظام السياسي ايضاً محل لاتوافق في العراق، فالنظام السياسي في العراق هو نظام برلماني لكنه في الحقيقة ليس نظاماً برلمانياً بل هو نظام مجلسي ويقوم علی سلطة مجلس النواب وهو غير قائم علی التوازن ما بين السلطتين.

ويبيّن سياسيون عراقيون ان اللاتوافق، يشمل أيضاً السيادة، فهناك سيادتان في العراق، سيادة للعراق وسيادة لكردستان وكليهما منتهكتين من قبل قوی اجنبية لاسيما تركيا والولايات المتحدة و"اسرائيل" وغيرها وكل هذا يؤكد وجود حالة عقم سياسي في العراق.

ما رأيكم:

  • كيف يبدو المشهد العراقي مع استمرار المراوحة في استحقاقي الرئاسة والحكومة؟
  • ماذا بشأن المساعي للتقريب بين التيار الصدري والاطار التنسيقي من دون إعادة الانتخابات؟
  • هل عقدة الوساطة تتمثل بشرط اعتراف الطرف الآخر بنتائج الانتخابات كما يريد الصدر؟
  • ما أهمية استعداد الإطار لترشيح محايد لتشكيل الحكومة وانهاء حال الانسداد؟