الداخلية الإيرانية تنتقد عدم تقديم دعم لإيران لاستضافتها اللاجئين الأفغان

الداخلية الإيرانية تنتقد عدم تقديم دعم لإيران لاستضافتها اللاجئين الأفغان
الأحد ٢٢ مايو ٢٠٢٢ - ٠٢:٢١ بتوقيت غرينتش

إنتقد مساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية والشرطية مجيد ميرأحمدي عدم تقديم الدول الأوروبية والمؤسسات الدولية الدعم لإيران لاستضافتها للاجئين الأفغان.

العالم - إيران

وخلال لقائه مساعد وزير الخارجية البلغاري فلاسيفلاف بتروفا في طهران السبت، أشار ميرأحمدي إلى موجة اللاجئين الأفغان إثر التطورات الأخيرة الحاصلة في أفغانستان وقال: هنالك أكثر من 5 ملايين مهاجر أفغاني في إيران في الوقت الحاضر.

وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي إجراء إنساني خلافا للكثير من الدول التي تدعي حقوق الإنسان، قد استضافت المهاجرين وقال: إن المهاجرين الأفغان استفادوا لغاية الآن كالمواطنين الإيرانيين من الإمكانيات والسلع المدعومة حكوميا.

واعتبر مساعد الداخلية الإيرانية الأوضاع الراهنة في أفغانستان بأنها حصيلة لإجراءات أميركا واضاف: إن الأميركيين هم مصدر عدم الاستقرار والأوضاع المؤسفة في أفغانستان ولم تكن هذه الظروف لتحصل من دون إرادتهم.

كما دعا ميرأحمدي بلغاريا والدول الأوروبية الأخرى للتعاون مع إيران في التصدي للمخدرات، معتبرا هذا الأمر بأن من شأنه توفير المزيد من الأمن في أوروبا في مواجهة تهريب المخدرات.

وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمتلك عزما جادا في مكافحة المخدرات وأن أفغانستان هي الآن مصدر إنتاج ونقل المخدرات وأن أوروبا متأثرة بتهريب المخدرات، وأشار إلى جهاد القوات العسكرية والشرطية الإيرانية في مكافحة المخدرات وأضاف: سماحة قائد الثورة الإسلامية صرح بأن المخدرات عدو للبشرية، لذا نحن نتصدى للمخدرات إلا أن الأوروبيين ردوا على هذه الخطوة الإنسانية التي قمنا بها بمواكبة الحظر الأميركي.

وقال: بطبيعة الحال فإن بلغاريا تعاونت بصورة جيدة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لكننا شهدنا معايير مزدوجة من قبل الكثير من الدول الأوروبية.

وتابع مساعد وزير الداخلية الإيراني: إن داعش وسائر الجماعات المصطنعة من قبل أميركا لا تعتبرها أميركا إرهابية مادامت سائرة في فلكها، إلا أن الفلسطينيين الذين يدافعون عن أرضهم وديارهم يُنعتون بالإرهاب لأنهم لا يسيرون في فلك أميركا والصهيونية.

وطرح ميرأحمدي السؤال التالي وهو: لماذا يوصف الفلسطينيون الذين يناضلون للحفاظ على أرضهم كالأوكرانيين بالإرهاب ويوصف الشعب الإيراني بداعم للإرهاب بسبب دعمه للشعب الفلسطيني المظلوم.

وأضاف: رغم أزمة الأمن الغذائي العالمي لم تبادر الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإخراجهم بل احتضنتهم وبالمقابل قامت أميركا بضبط وسرقة أموال الشعب الأفغاني.

وأوضح أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة منحت إيران أقل من 1 بالألف من النفقات التي وظفتها إيران للاجئين الأفغان في حين أن هنالك بعض الدول التي تلقت ميزانية أكبر رغم وجود لاجئين أقل لديها.

واقترح مساعد الداخلية الإيرانية أن توصل بلغاريا صوت الحكومة الإيرانية إلى أسماع المجتمع العالمي وأن تتقبل مسؤولية جمع المساعدات للاجئين الأفغان.

وأعلن استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لنقل خبراتها في مجال مكافحة المخدرات وكذلك في متابعة أمور ملايين اللاجئين الأفغان إلى بلغاريا والدول الأوروبية الاخرى، واقترح إبرام اتفاقية أمنية بين إيران وبلغاريا في مواضيع مثل مكافحة المخدرات والإرهاب والجرائم المنظمة.

تصنيف :