هل حققت مسيرة الأعلام اهدافها؟

الثلاثاء ٣١ مايو ٢٠٢٢ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

شعر المستوطنون بالفرح بعد انتهاء مسيرة الاعلام وكانهم حققوا هدفهم منها، ولكن بعد النظر الى الصورة كاملة يتبين للمراقب ان المستوطنين كانوا اكبر الخاسرين في هذه المسيرة التي اكدت على ان للفلسطينيين الكلمة العليا في القدس المحتلة.

المقدسيون تصدوا بكل ما اوتوا من قوة لمسيرة الاعلام ليفسدوا على المستوطنين فرحتهم فيها، ويتساءل المراقبون كيف يدعي الاحتلال انه انتصر في المسيرة وهو الذي حول مدينة القدس الى ثكنة عسكرية من الجنود والشرطة والقوات الخاصة والاستخبارات في مواجهة المقدسيين الذين لا يحملون شيئا سوى ايمانهم بقضيتهم.

وقال القيادي في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف ضيف هذه الحلقة ان ما جرى في مسيرة الأعلام كشف الاحتلال على الشاشة الصغيرة وان المقدسيون والفلسطينيون الذين جاءوا من كل مكان افشلوا مزاعم الاحتلال ان القدس عاصمة له.

واشار خلف الى ان مسيرة الاعلام شكلت تحركا انتخابيا للاحتلال وان الاحتلال لم يحقق كل ما يريد في مدينة القدس وما يفعله الهدف منه استرضاء المستوطنين.

واكد خلف ان القدس ملك للفلسطينيين والمسلمين وهو امر معترف به حتى في الشرعية الدولية، وان الصراع لم يبدأ مع مسيرة الاعلام وانما منذ احتلال فلسطين ، وان الاحتلال ارتكب كل الجرائم لكنه لم يستطع تفريغ القدس من سكانها. مشددا على ان الصورة التي رسمها الفلسطيني في حماية القدس يمكن البناء عليها في مقاومة الاحتلال وان الانتصار في مواجهة مسيرة الاعلام يمكن البناء عليه لمقاومة الاحتلال.

من جانبه قال مراسل العالم ان الإعلام العبري المتطرف اعتبر مسيرة الأعلام انتصارا لكون قراءتهم للمشهد ناقصة، مشيرا الى ان عموم المستوطنين اعتبروا مسيرة الأعلام هزيمة للكيان.

واكد مراسلنا ان القدس ثبتت انها عاصمة للفلسطينيين بعد هزيمة مسيرة الأعلام وان شوارع القدس نفسها تعترف ان اصحابها هم الفلسطينيون.

ضيف الحلقة:

القيادي في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف