بعد مذبحة تكساس..

محاولات لتنظيم أكثر من 450 تجمعا في أمريكا للمطالبة بإصدار تشريع للحد من العنف المسلح

محاولات لتنظيم أكثر من 450 تجمعا في أمريكا للمطالبة بإصدار تشريع للحد من العنف المسلح
السبت ١١ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

يستعد عشرات الآلاف من المتظاهرين لتنظيم تجمعات ومسيرات في العاصمة الأمريكية واشنطن وأنحاء البلاد اليوم السبت، لمطالبة أعضاء مجلس النواب بإصدار تشريع يهدف إلى الحد من العنف المسلح بعد المذبحة التي وقعت الشهر الماضي في مدرسة ابتدائية في تكساس.

العالم-الاميركيتان

وقالت منظمة (مسيرة من أجل حياتنا)، التي أسسها الطلاب الناجون من مذبحة 2018 في مدرسة ثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا، إنها خططت لتنظيم أكثر من 450 تجمعا اليوم السبت، ويشمل ذلك تجمعات في نيويورك ولوس انجليس وشيكاجو.

وجلبت مسيرة المنظمة في 2018 في واشنطن، بعد أسابيع من مقتل 17 شخصا في مدرسة مرجوري ستونمان دوجلاس الثانوية في باركلاند، مئات الآلاف من الأشخاص إلى عاصمة البلاد للضغط على الكونجرس لاتخاذ إجراء تشريعي، لكن المعارضة الجمهورية منعت إقرار أي قيود جديدة على الأسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو ديمقراطي حث الكونجرس في وقت سابق من هذا الشهر على حظر الأسلحة الهجومية وتوسيع نطاق عمليات التحقق من سجلات الأشخاص وتنفيذ إجراءات أخرى للسيطرة على الأسلحة، إنه يؤيد احتجاجات اليوم السبت.

وقال بايدن على تويتر “اليوم ، يشارك الشباب في جميع أنحاء البلاد مرة أخرى مع مسيرة من أجل حياتنا لمطالبة الكونجرس بإقرار تشريع منطقي لإجراءات السلامة فيما يتعلق باستخدام السلاح بدعم من غالبية الأمريكيين وأصحاب الأسلحة.. أنضم إليهم بتكرار دعوتي إلى الكونجرس: افعلوا شيئا”.

وتحمل تجمعات هذا العام في واشنطن رسالة بسيطة للقادة السياسيين، بحسب المنظمين تقول “تقاعسكم يقتل الأمريكيين”.

وقال تريفون بوسلي عضو مجلس إدارة المنظمة في بيان عبر البريد الإلكتروني موجها حديثه للقادة السياسيين “لن نسمح لكم بعد الآن بالتقاعس بينما يستمر العنف في حصد أرواح الناس”.

تأتي هذه التجمعات في أعقاب قيام مسلح في يوفالدي بولاية تكساس بقتل 19 طفلا واثنين من المعلمين في 24 مايو أيار، وذلك بعد عشرة أيام من قيام مسلح آخر بقتل عشرة أشخاص سود في متجر بقالة في بوفالو في نيويورك في هجوم عنصري.

وسلطت حوادث القتل العشوائي الأخيرة الضوء من جديد على الجدل الدائر في البلاد حول العنف المسلح، على الرغم من أن احتمالات صدور تشريع بشأن هذه المسألة لا تزال غير مؤكدة.

ودعت منظمة “مسيرة من أجل حياتنا” إلى حظر الأسلحة الهجومية، والتحقق من الخلفية العامة لأولئك الذين يحاولون شراء الأسلحة ووضع نظام ترخيص عام، يسجل أسماء من يملكون أسلحة.

وفي الأسابيع الأخيرة، تعهدت مجموعة من مفاوضي مجلس الشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بالتوصل إلى اتفاق. وترتكز جهودهم على تغييرات متواضعة نسبيا مثل تحفيز الولايات على إقرار قوانين للرقابة على الأسلحة تتيح للسلطات منع الأفراد الذين يعتبرون خطرا على الآخرين من حيازة أسلحة.

وأقر مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون يوم الأربعاء مجموعة شاملة من إجراءات السلامة المتعلقة بحمل الأسلحة، لكن ليس هناك ثمة فرصة أمام التشريع لنيل الموافقة في مجلس الشيوخ، حيث يعارض الجمهوريون القيود المفروضة على الأسلحة باعتبارها انتهاكا للتعديل الثاني للدستور الأمريكي المتعلق بالحق في حمل السلاح.

ويتوقع المنظمون أيضا اندلاع مظاهرات مضادة خلال التجمعات الحاشدة.

وهطلت أمطار غزيرة على واشنطن صباح اليوم السبت مما يهدد بضعف الإقبال على التجمعات.