فرنسا تعتزم تعزيز انتشارها العسكري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ

فرنسا تعتزم تعزيز انتشارها العسكري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ
الأحد ١٢ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٤:١٥ بتوقيت غرينتش

تعتزم فرنسا تعزيز وتحديث قدراتها العسكرية المنتشرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، رغم الأزمة في أوكرانيا، وفق ما أعلن من سنغافورة، يوم السبت، وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو. 

العالم - أوروبا

وقال ليكورنو أمام "منتدى آسيا والمحيط الهادئ للدفاع والأمن - حوار شانغريلا": "لدى شركائنا مخاوف عما إذا كانت الأزمة في أوكرانيا يمكن أن تصرف اهتمامنا عن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وأن تؤدي إلى تراجع الجمهورية الفرنسية عن التزاماتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لكن لن يحدث ذلك".

وأضاف: "في العام المقبل ستواصل فرنسا تعزيز وتحديث قدراتها من خلال النشر الدائم، بحلول عام 2025، رست سفن دورية جديدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بينها اثنتان في المحيط الهادئ هذا العام، إحداهما في كاليدونيا الجديدة والأخرى في بولينيزيا لتنفيذ مهمات المراقبة والسيادة".

وإضافة إلى القدرات المحدثة، أشار وزير الدفاع الفرنسي إلى أنّ "فرنسا ستنشر سفينتين في المنطقة نهاية عام 2025، نظراً لاستبدال سفن الدوريات الأربع الموجودة حالياً بطراز جديد".

وتابع: "وبالمثل، سيتم استبدال خمس طائرات (فالكون) للاستطلاع في المحيط الهادئ بخمس طائرات جديدة أكثر حداثة".

وأردف موضحاً أنه "تمّ الكشف عن التخطيط لبعثة سيادية في المحيط الهادئ باسم (Pegase 22) مع النشر المشترك لطائرات (رافا) وطائرات نقل عسكرية من طراز A400 M".

وزير الدفاع الفرنسي أشار إلى أنّ "القوات الفرنسية ستواصل المشاركة في عدة تدريبات متعددة الأطراف على أن تجري بعضها للحفاظ على وجود مهم في المنطقة لإظهار اهتمام فرنسا باستقرار منطقة آسيا والمحيط الهادئ".

كما أكد أنّ "الاستراتيجية الفرنسية في المنطقة ليست موجهة ضد أي دولة، لكنها تدعم الترتيبات الدفاعية المتعددة الأطراف".

ولفت إلى أنّ "فرنسا ترغب في الانضمام إلى منظمة الدفاع التي تضم رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) و8 قوى رئيسية في المنطقة، بينها الصين والولايات المتحدة".

هذا واهتزت استراتيجية فرنسا عند تأكيد وجودها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ العام الماضي، بسبب فسخ أستراليا عقداً ضخماً لشراء أسطول من الغواصات الفرنسية، وإعلانها عن تحالف استراتيجي مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لمواجهة التوترات المتزايدة مع الصين. وأعلنت أستراليا عن توقيع عقد سري لشراء غواصات أميركية وبريطانية تعمل بالطاقة النووية.

ومن المتوقع أن يسمح إعلان اتفاق ضخم مع كانبرا لتعويض مجموعة "نافال" الفرنسية السبت بإحياء التعاون مع أستراليا.

واليوم يسدل الاتفاق الستار على خلاف قوّض العلاقات بين كانبرا وباريس على مدى عام تقريباً، وذلك بعد فسخ رئيس مجلس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، في أيلول/سبتمبر الماضي، بلا سابق إنذار، العقد الفرنسي الذي بقي الطرفان يتفاوضان فيه سنوات.