حزب جزائري يعلن استعداده للمساهمة بإنهاء الأزمة مع المغرب، لكن بشرط!

حزب جزائري يعلن استعداده للمساهمة بإنهاء الأزمة مع المغرب، لكن بشرط!
الثلاثاء ٠٢ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٦:١٦ بتوقيت غرينتش

أعرب رئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي بالجزائر) عبد الرزاق مقري، الثلاثاء، عن استعداد حزبه للمساهمة في حل أزمة بلاده مع جارها المغرب في حال تراجعه عن "دعم الانفصاليين والتطبيع مع كيان الإحتلال".

العالم - الجزائر

جاء ذلك في بيان لـ"مقري" نُشر على صفحته بـ"فيسبوك"، تعليقا على إعلان ملك المغرب محمد السادس،عن تطلعه إلى العمل مع الرئاسة الجزائرية لإقامة علاقات طبيعية بين الشعبين الشقيقين.

وأضاف مقري أن "التصريحات التي أدلى بها الملك المغربي جيدة لو لم يكن ثمة ما يناقضها".

وتابع: "كان من الممكن أن ينخرط المجتمع المغربي والجزائري الواحد في المساهمة لتذليل الصعوبات وإعانة المسؤولين على التقارب لو لم تقم السلطات المغربية بما ينسف كل ذلك".

واعتبر أن ما نسف فرص إنهاء الأزمة هو "الخطاب الرسمي (المغربي) الداعم لجهات انفصالية عميلة لقوى خارجية ومبغضة لثوابت الوطن اللغوية والاعتقادية ومهددة لاستقرار بلدنا ووحدته"، في إشارة إلى "حركة استقلال القبائل" الناشطة في فرنسا.

وتابع أن السبب الثاني هو "التطبيع مع lلكيان الصهيوني (إسرائيل) وخيانة القضية الفلسطينية وجلب العدو البعيد عنا جغرافيا إلى حدودنا بجواسيسه وسلاحه ومخططاته المفسدة الكيدية، وتهديدنا مباشرة من الأراضي المغربية".

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2020 وقَّع المغرب اتفاقية لاستئناف العلاقات الرسمية مع الإحتلال، بينما ترفض الجزائر التطبيع وتطالب بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة.

ودعا مقري السلطات المغربية إلى "التراجع عن دعم الانفصاليين والتطبيع ولو يحدث هذا سنؤدي جميعا واجبنا من أجل المساهمة في حل مشاكلنا الثنائية والسعي لتحقيق حلم المغرب العربي مهما كانت الصعوبات".

وحتى الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش لم يصدر تعقيب من السلطات الجزائرية حول تصريحات ملك المغرب، لكن صحيفة "الشروق" الجزائرية (خاصة) نقلت يوم الأحد عن مصدر رسمي وصفته بالمقرب من الملف قوله إنه "لا يمكننا التعليق على لا حدث".

وفي أغسطس/ آب 2021، قطعت الجزائر علاقاتها مع المغرب بسبب ما قالت إنها "حملة عدائية متواصلة ضدها"، وحظرت بعدها تحليق الطيران المغربي فوق أجوائها، كما لم يتم تجديد عقد خط أنابيب الغاز المار عبر أراضيه وصولا إلى إسبانيا.