في لقاء خاص مع قناة العالم ..

غريب آبادي يكشف آخر تطورات ملف اغتيال الشهيد سليماني

الأربعاء ٠٣ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٧ بتوقيت غرينتش

 أكد مساعد رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية وأمين لجنة حقوق الإنسان في ايران كاظم غريب آبادي أن التحقيق في جريمة اغتيال الشهيد القائد قاسم سليماني من الجانب الايراني أوشك على الإنتهاء.

العالم - من طهران

استضافت قناة العالم الإخبارية مساعد رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية وأمين لجنة حقوق الإنسان في ايران كاظم غريب آبادي للحديث حول المعايير الغربية المزدوجة في ملف حقوق الانسان، وكذلك آخر التطورات الاجراءات القانونية في ملف اغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني.

وإليكم نص المقابلة:

العالم: ايران دائما تؤكد بأن الدول الغربية تستخدم وتوظف حقوق الإنسان كأداة سياسية للضغط عليها، ما هو المقصود في هذا؟

غريب آبادي: حقوق الإنسان قضية مقدسة ومتجذرة في الأديان السماوية، لذا فرضية بأن حقوق الإنسان قضية غربية أو قضية جديدة تم اكتشافها في القرن العشرين، وأن الدول الغربية هي من صنعتها، وبأن باقي الدول لاتحترم حقوق الإنسان، أو أنهم لا يعرفون ماهية هذه الهناك أمثلة كثيرة، أمريكا وأتباعها وحلفاؤها لا يتسامحون مع هذه السياسة المستقلة التي يرونها تتناقض مع سياستهم الخاصة، ويحاولون توفير أدوات سياسية لمواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن هذه الأدوات القضية.

في قضايا حقوق الإنسان، وهم يصنعون القضايا ويضخمون القضايا الصغيرة، بل ويخلقون قضايا مختلفة من خلال تقديم معلومات كاذبة، بينما هم أنفسهم أكبر منتهكي حقوق الإنسان، ويستخدمون أدوات سياسية ضد إيران.

بالتأكيد فضية خاطئة، و لكن وفقًا لهذه الفرضية الخاطئة، للأسف، تحاول الدول الغربية وأمريكا وبعض حلفائها استخدام حقوق الإنسان كأداة سياسية للنهوض بأهداف سياستهم الخارجية، وهناك العديد من الأمثلة في هذا المجال تظهر كيفية استخدام حقوق الإنسان كأداة سياسية.

المهم أن نرى كيف يتم احترام حقوق الإنسان في الدول التي تدعي بإنها تحترم حقوق الإنسان (الدول الأوروبية وأمريكا)، ونحن نشهد انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في هذه البلدان، وخاصة في حقوق المهاجرين واللاجئين والسود في أمريكا أو كندا، قضية حقوق السكان الاصليين والأطفال كلها أمثلة تظهر كيفية انتهاكات حقوق الإنسان في هذه البلدان.

في سياسة هذه البلدان، سواء في السياسة الخارجية أو في علاقاتها مع الدول الأخرى، يمكننا أن نرى بوضوح الإحتلال، والإعتداء، وانتهاك حقوق الإنسان الممارس من قبلهم على الدول الاخرى، على سبيل المثال، يمكن ملاحظة ذلك في مواقع مختلفة مثلا عندما الدول الغربية أو أمريكا يسألون عن سياساتها، ازاء حقوق الإنسان في بعض الدول التي لديها علاقات جيدة ولكن ليس لديها أسس ديمقراطية وتواجه مشاكل في مجال حقوق الإنسان،

لقد اختاروا الصمت دائمًا أو تجاهلوا ذلك أو برروا صمتهم ازاء انتهاك حقوق الانسان في تلك الدول بناء على أهدافهم ومصالحهم، على سبيل المثال، في مجلس اللوردات البريطاني، عندما سؤول وزير خارجية هذا البلد عن انه هل يطرح موضوع حقوق الإنسان في علاقاته مع السعودية أم لا؟ أو ما هو رأيك في مقتل السيد خاشقجي؟ وزير الخارجية البريطاني ظل صامت، وفي الاخير، أجاب نحن بحاجة إلى توفير أمن الطاقة وأولويتنا الأولى هي مواجهة روسيا وليست السعودية، وفي بعض الأحيان نحتاج إلى غضن النظر على هذه القضايا من أجل تأمين مصالحنا، لذلك في هذا الوضع لم يعد لاحترام حقوق الإنسان أي معنى، وأصبحت حقوق الإنسان سلعة وأداة سياسية يستخدمونها كأداة سياسية ضد بعض الدول المستقلة.

أو على سبيل المثال خلال زيارة الرئيس الأميركي الأخيرة إلى السعودية، شوهدت كيف بوضوح أنهم تجاوز خلال المفاوضات ببعض الأسئلة التي وجهت إليه ولم يعطي أي إجابة فيما يتعلق بحالة حقوق الإنسان ومقتل خاشقجي، و توجد أمثلة كثيرة من هذا القبيل من سلوكيات وتعاملات تشير إلى حقوق الانسان لدى الغرب واميركا اداة سياسية.

العالم: أنتم تتهمون الدول الغربية بأنهم يتبعون معايير مزدوجة للتعامل مع موضوع حقوق الإنسان على سبيل المثال عندما يتعاملون مع بعض الدول الثرية في المنطقة هم يقدمون المصالح الإقتصادية على القيم الانسانية وعلى موضوع حقوق الانسان لكن في ما يتعلق بحقوق الانسان لماذا يستخدمون هذه الورقة حقوق الانسان للضغط على ايران ماذا يريدون من ايران؟

غريب آبادي: الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي دولة مستقلة على الساحة الدولية وتستند إلى الشعار الشهير للامام الخميني -رضوان الله تعالى عليه- ( لا شرقية ولا غربية) والذي لا يزال يمثل المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية الإيرانية، وأنا شخصيا، لدية تجارب لمدة 8 سنوات على الأقل في المنظمات الدولية في بلدين، حيث كنت مسؤولاً عن الشؤون الدبلوماسية نيابة عن الجمهورية الإسلامية في كل من هولندا وفيينا، شاهدت كيف أحيانًا الدول الغربية وأمريكا يثيرون قضايا تتوافق إلا مع معاييرها أو مخاوفها، وتتجاهل المعايير والتنوع الثقافي للبلدان الأخرى.

يمكن القول بكل ثقة بأن جمهورية الإسلامية الايرانية هي واحدة من الدول القليلة التي لديها صوت مستقل للحديث، عن السلوك السياسي والمزدوج والتمييزي للدول الغربية والولايات المتحدة في المنظمات الدولية. سواء كان ذلك في مجال حقوق الإنسان ، أو في مجال نزع السلاح، أو في سائر المجالات الدولية الأخرى.

ليست كل حكومة مستعدة لدفع ثمن هذا الاستقلال وتحدي المعايير الغربية والوقوف ضد هذه المعايير المزدوجة والمقاربات المزدوجة للدول الغربية وأمريكا، لطالما كانت الجمهورية الاسلامية الايرانية تتمتع بهذه الميزة ولا تزال تتمتع بنفس الميزة. لقد اتبعنا سياسة صارمة، ضد هيمنة الدول على الدول الأخرى، ونعارض الاحتلال والعدوان والاستغلال السياسي للقضايا الدولية المهمة من قبل الدول، انظروا من في المنطقة يدعم حقوق الشعب الفلسطيني ووقف ضد جرائم الكيان الصهيوني، ومن هو المدافع عن حقوق شعب اليمن المظلوم؟

هناك أمثلة كثيرة، أمريكا وأتباعها وحلفاؤها لا يتحملون هذه السياسة المستقلة التي يرونها تتناقض مع سياستهم الخاصة، ويحاولون توفير أدوات سياسية لمواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن هذه الأدوات القضية حقوق الإنسان، وهم من يضخمون القضايا الصغيرة، وبل يخلقون قضايا مختلفة من خلال تقديم معلومات كاذبة، بينما هم أنفسهم أكبر منتهكي حقوق الإنسان، لذا هذا الاستقلال والصوت المستقل للجمهورية الاسلامية جعلهم يستخدمون قضية حقوق الانسان كأدوات سياسية ضد إيران في الساحة الدولية.

العالم: هل هناك اختلاف في وجهات النظر الحزب الجمهوري والديمقراطي في اميركا بالنسبة لحقوق الانسان؟

غريب آبادي: في مجال حقوق الانسان وانتهاكات حقوق الانسان والرؤية السياسية لحقوق الانسان لا ارى اي فرق بين رؤية الحزب الجمهوري والديموقراطي، وهي بالتأكيد فرضية مرفوضة القول بأن الحزب الديموقراطي في اميركا هو مدافع عن حقوق الإنسان في أمريكا والدول الأخرى والحزب الجمهوري ليس كذلك، لا، أنا أرى أمريكا كوحدة موحدة، كل من الجمهوريين والديمقراطيين والهيئة الحاكمة الأمريكية لا يؤمنون بشكل أساسي بحقوق الإنسان وكلاهما وجهان لعملة واحدة.

كما ترون، أكبر الانتهاكات والجرائم في تاريخ البشرية ارتكبتها أمريكا، بعضها ارتكبها الديمقراطيون والبعض الآخر قام بها الجمهوريون، كم عدد الأبرياء الذين قتلوا بجرائم أمريكا؟ خذ من الصراع في الحرب المكسيكية، حيث قتل مئات الآلاف من الناس، في حالة فيتنام، قتل ما يقارب من 4 إلى 4.5 مليون شخص بريء على يد اميركا، وقُتل ملايين الهنود على يد أمريكا لتأسيس النظام الأمريكي في ذلك البلد، والاحصائيات تحكي عن رقم من 2 إلى 2.5 مليون عبيد الذين تم نقلهم لبناء الدولة الاميركية.

نتيجة لهجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار على 10 إلى 12 دولة، اعلنت احصائيات عن مقتل أكثر من 40.000 شخص وأكثر من 70.000 شخص قتلوا على يد اميركا ومنهم 80 ألف شخص قتلوا في أفغانستان. أي بلد لديه هذا السجل المظلم من العدوان والوحشية والجريمة وقتل الأبرياء، وكلا الطرفين متورط في هذه القضايا، أمريكا ارتكبت جرائم ضد الإنسانية، في دول مختلفة، وحتى داخل أمريكا، لديها مشاكل كثيرة فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان، سواء كانت تتعلق باللاجئين أو المهاجرين أو حقوق السود.

انظر إلى حالة السجون، حيث يموت أكثر من 4000 شخص في السجون الأمريكية كل عام، وهو ما يشير إلى سوء المعاملة في السجون الاميركية وظروفها السيئة، لديهم أكبر عدد من السجناء أي أكثر من مليوني سجين وهو أعلى معدل للسجن في العالم، والآن تريد أمريكا أن تكون أنموذجا حقوق الإنسان لدول أخرى وهي بالتأكيد غير مختصة. انظروا إلى وضع المرأة، وإحصائيات قتل النساء في أمريكا، هذه الاحصائيات غير مسبوقة بين الدول الأخرى، هذه أمريكا التي لديها مشاكل مختلفة في مجال حقوق الإنسان، ولا أرى أي فرق بين الأطراف من حيث نهجهم السياسي تجاه حقوق الإنسان أو انتهاكات حقوق الإنسان.

العالم: هل هناك جهود من قبل الدول الإسلامية للتوصل الى رؤية مشتركة حول مفاهيم ومصاديق حقوق الإنسان على الاقل في الدول الاسلامية؟

غريب آبادي: لدينا منظمة التعاون الإسلامي، لكننا للأسف لا نرى تحالفًا استراتيجيًا في مجال حقوق الإنسان بين الدول الإسلامية، وهذا واقع مرير، ولدينا إعلان حقوق الإنسان الإسلامي الذي تمت الموافقة عليه عام 1990، قبل حوالي 32 سنة، في إطار اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية، وهي وثيقة عليا في مجال حقوق الإنسان، ون النقاط المهمة التي جاءت فيها أنه حتى للجنين الحق في الحياة، وهو ما لم يطرح في القانون الغربي، لكن للأسف، لم تعمل الدول الإسلامية الكثير في مجال حقوق الإنسان الإسلامية، ولهذا نشهد الآن خطوات الدول الغربية في مجال حقوق الإنسان.

نحن نعمل في مجالين، الأول هو العمل مع الدول الإسلامية لتوسيع إعلان الدول الإسلامية في مجال حقوق الإنسان الإسلامية، وثانيًا، نعمل على مستوى أوسع في إطار دول عدم الانحياز في المجال التنوع الثقافي.

العالم: من القضايا المهمة جدا بالنسبة للايرانيين وحتى غير الايرانيين هو موضوع الاجراءات القانونية لمحاكمة المتورطين في اغتيال القيادي الشهيد قاسم سليماني، الى اين وصلت الاجراءات القانونية وماهو عدد المتورطين في هذه الجريمة؟

غريب آبادي: عقدت لجنة تحقيق مشتركة بين إيران والعراق، وعُقد الاجتماع الثالث للجنة التحقيق المشتركة الإيرانية العراقية بشأن استشهاد القائد قاسم سليماني في بغداد، وتم تبادل الوثائق والمعلومات الهامة، ومن جهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أوشك تحقيقنا على الانتهاء.

برأيي، سيقوم مكتب المدعي العام في طهران قريباً بإعداد لائحة الاتهام وإرسالها إلى القضاء في طهران، ومطالبنا من الحكومة والعراقية والقضاء العراقي هو تسريع عملية التحقيق في العراق. ويجب تقديم جميع الجناة العاملين في هذه الجريمة الضد الانسانية والعمل الارهابي إلى العدالة ولا يهم على أي مستوى يكونون.

عندما أقر القادة الأمريكيون بأنهم لم يعودوا يتمتعون بالحصانة، لدينا وثائق تفيد بأن بعض العوامل البشرية قدمت الدعم في بعض البلدان، وأنه تم إرسال وكالات قضائية إلى هذه البلدان، مثل بريطانيا وألمانيا، لكننا لم نتلق ردًا، وكان هناك وأيضًا دول المنطقة والشرق الأوسط التي تم إرسال وكالات قضائية إليها ويجب على هذه الدول الرد علينا.

العالم : قبل اسابع أصدر القضاء السوئدي الحكم بالسجن المؤبد على المواطن الايراني حميد نوري المعتقل بتهم سياسية واهية، ما هي آخر التطورات بشأن هذا الملف؟

غريب آبادي: قضية السيد نوري هي قضية سياسية بالكامل وليست قضية قانونية أو قضائية ، ونحن نعتبر اعتقال السيد نوري وتوقيفه ومحاكمته والحكم عليه عملاً سياسياً بالكامل.

استغرق المدعي العام حوالي 21 شهرًا لإعداد لائحة اتهام، مما يعني أن السيد نوري احتجز لمدة 21 شهرًا، بينما لم يكن لديهم أي وثائق وأنهم احتجزوا السيد نوري دون سبب، وإذا كان لديهم أي وثائق، لكانوا قدموا لائحة اتهام، إلى المحكمة بشكل أسرع، في الواقع، قاموا باعتقاله دون سبب وحاولوا إنشاء سلسلة من المستندات الوهمية والمزورة والمنحرفة خلال هذه الأشهر الـ 21 من أجل إرسال لائحة الاتهام ضده.

تم ارتكاب انتهاك جسيم لحقوق الإنسان بحق السيد نوري في السجن، وخلال فترة اعتقاله كان في الحبس الانفرادي وانتهاك حقوق الإنسان أن يكون الشخص في الحبس الانفرادي وهذا خلاف حقوق الانسان الدولية أن يحبس شخص لمدة 3 سنوات في الحبس الانفرادي، ولم تلبى احتياجاته الطبية وفي بعض الأحيان يقطعون اتصاله بأسرته. هذا الانتهاك من قبل دولة غربية تدعي حقوق الإنسان أمر غير مقبول وتحمل مسؤولية دولية بهذا الصدد.

توقعنا من الحكومة السويدية أن تتعامل مع جرائم جماعة المنافقين الإرهابية وألا تقرر بناء على ادعائهم بضرورة جر مواطن إيراني إلى السويد اعتقاله الحكم عليه بذرائع كاذبة مزعومة واهية. هذا بالتأكيد عمل سياسي، ونرى ذلك من النظام القضائي وحكومة السويد، التي تستضيف بالفعل مجموعة إرهابية من المنافقين وتستضيف أيضًا بعض الجماعات الإرهابية والانفصالية.

وأحد هؤلاء قائد جماعة "حركة النضال" الإرهابية "حبيب كعب" والذي يخضع حاليا للمحاكمة، وعقدت منذ يومين الجولة السادسة من محاكمته. إذن ماذا تفعل هذه الجماعات الإرهابية في السويد؟ لماذا قبلت السويد هذه الجماعات الإرهابية؟ لماذا تقدم المعلومات والأمن والدعم الاقتصادي واللوجستي لهذه المجموعات؟

وبدلاً من منع إقامة هذه الجماعات أو ملاحقتها، رفعت الحكومة السويدية دعوى ضد بعض المواطنين الإيرانيين لصالح تلك الجماعات، ونحن نعتبر القضية قضية سياسية وليست قضية قانونية وقضائية، كما أعربنا عن طلبنا أن السيد نوري يجب أن يطلق سراحه وأن الأضرار التي لحقت به يجب أن تدفع من قبل الحكومة السويدية.

العالم: ايران اقامة مؤتمر حول حقوق الانسان الاسلامي والكرامة الانسانية، ماهي محاور هذا المؤتمر ومن المشاركين في هذا المؤتمر؟

غريب آبادي: 14 أغسطس من كل عام هو ذكرى اعتماد إعلان حقوق الإنسان الإسلامية عام 1990. وقد طلب وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي من الدول الأعضاء تكريم هذا اليوم من خلال إقامة بعض الاحتفالات، ونحن في مقر حقوق الإنسان بالجمهورية الاسلامية الايرانية نقيم احتفالات كل عام في ذكرى اعتماد هذا البيان. احتفالاً باليوم الإسلامي لحقوق الإنسان، وكرامة الإنسان، ومنذ سبع سنوات ونحن نمنح جائزة حقوق الإنسان الإسلامية للفائزين في مثل هذا الحدث.

وتمنح هذه الجائزة إما لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان من بين المسلمين أو الدول الإسلامية، أو لأولئك الذين يدافعون عن ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، والذين قد يكونون حتى غير مسلمين.

وهذا العام، عقدت جائزة حقوق الإنسان السابعة، وقررت لجنة الجائزة، بعد اختبار حوالي 35 مرشحًا من 24 إلى 25 دولة، منح الجائزة لشخصين وتم اختيارهم، وكان أحد المختارين هو حفيد السيد. نيلسون مانديلا، وهو عضو في البرلمان الأفريقي، ومدافع قوي عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم، ويؤمن بالفصل العنصري للنظام الصهيوني، وهذا الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم ومواجهة جرائم الكيان الصهيوني ذو قيمة كبيرة.

أما الشخص الثاني الذي تم اختياره وحاز على الجائزة فهي الشهيدة أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة، وقضت حياتها لتسليط الضوء على جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني المظلوم. وتحمل جنسية أمريكية ثانية، لكنها قررت البقاء في وطنها، فلسطين المحتل ، حتى تظهر للعالم جرائم الكيان الصهيوني، وأعتقد أن الشهيدة ابوعاقلة كانت معروفة في جميع القرى الفلسطينية بسبب التنوير الذي قامت به.

وبالإضافة إلى حفيد نيلسون مانديلا والسيدة أبو عاقلة، قمنا أيضًا بتكريم شخصيتين أخريين؛ المرجع الديني سماحة آية الله جواد آملي، لجهوده الواسعة في مجال شرح وتعزيز حقوق الإنسان الإسلامية، وهو أيضًا فيلسوف كبير، وله العديد من المنشورات في هذا المجال، بما في ذلك حقوق الإنسان الإسلامية، كما تم تكريم، الشهيد صياد خدائي، الذي اغتيل على يد الجماعات الارهابية، هو وعلائلته.