شاهد.. هل الحوار الوطني سيفرج عن الأزمة العراقية؟

الأربعاء ١٧ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٣:٥٨ بتوقيت غرينتش

عقدت القوى السياسية العراقية اجتماعا في القصر الحكومي بناء على دعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، دون التيار الصدي الذي اعلن عدم مشاركته في الحوار الوطني.

العالم - خاص بالعالم

على طاولة واحدة، وضمن صيغة الحوار الوطني، عقدت القوى السياسية العراقية اجتماعا بهدف ايجاد حلول لحالة الشلل السياسي والاقتصادي الذي أصاب البلاد، وفشل محاولات تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس للجمهورية، رغم مرور عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية، وكذلك وضع حد للتوترات السياسية التي انتقلت إلى الشارع، ووضعت البلاد على شفا الفوضى والحرب.

التيار الصدري أعلن عدم مشاركته بجميع عناوينه وشخصياته السياسية، في الحوار لا بطريق مباشر ولا غير مباشر، زامن ذلك قرار المحكمة الاتحادية تأجيل موعد البت بدعوى حل البرلمان، الذي تقدم بها التيار، إلى الـ30 من الشهر الجاري، دون ذكر تفاصيل، إلا أن طرح زعيم التيار السيد مقتدى الصدر بحل البرلمان والذهاب الى انتخابات مبكرة، كان حاضرا على ما يبدو في الاجتماع، حيث سيناقش ضمن أجندة الحوار، كأحد الحلول المطروحة لحل الأزمة السياسية. في ظل عدم معارضة قوى الاطار التنسيقي للطرح بالمبدأ، مع اشتراط تشكيل حكومة قبل الانتخابات.

الاجتماع الذي دعا له رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي، حضره قادة وزعماء القوى السياسية، إضافة إلى رئيس الجمهورية، ورئيسي السلطتين التشريعية والقضائية، والمبعوثة الأممية للعراق جنين بلاسخارت، الكاظمي قال إن الحوار يهدف إلى إيجاد الحلول للأزمة السياسية في نطاق الدستور وعلى أرضية المصلحة الوطنية العليا، داعيا الأطراف الوطنية إلى إيقاف التصعيد الشعبي والإعلامي.

وفي ظل مواصلة الأطراف الضغط في الشارع، وازدياد حدة التوترات، يبدو أن التوقعات بخروج الحوار الوطني بحلول للأزمة منخفضة، بسبب مقاطعة تيار واسع لهذا الحوار والتعقيدات التي تكتنف الازمة.