شاهد.. ماذا تمخض عن زيارة ماكرون للجزائر؟

الجمعة ٢٦ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٥:٥٦ بتوقيت غرينتش

اتفق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية وإقامتها في ظل الاحترام وتوازن المصالح، بعد توتر شابها منذ سنوات واشتد قبل نحو سنة.

العالم - مراسلون

وعادت بناء العلاقات الثنائية وطي صفحة القطيعة، والتركيز على قطاع الشباب وبناء علاقات مستقبلية حسب ما أعلن الإليزيه عن مضمون أجندة زيارة الرئيس الفرنسي "ايمانويل ماكرون"، في شقها المعلن.

وحاجة فرنسا للطاقة حسب ما أعلنته الصحافة الفرنسية، ومحاولة الإستفادة من المداخيل النفطية الجزائرية، بعد إرتفاع أسعارها في السوق الدولية، وهو ما يفسره عدد المرافقين في وفد ضم تسعين عضوا منهم سبعة وزراء.

والتاريخ كان حاضرا بثقله رغم محاولات التسويف المعهودة من المسؤولين الفرنسيين حيث قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري: "لم نختر الماضي يجب علينا النظر اليه ولكن يجب تحمل مسؤوليتنا في بناء المستقبل لصالحنا ولصالح شبابنا هو هدفي الرئيس من خلال زيارتي هذه".

وبلسان عربي كان تدخل الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، ليعيد لغة الضاد إلى محفلها سيدة، ومعها أوقد للسيادة شمعة، بعد أن غيبت منذ زمن طويل، حيث كانت الذاكرة على رأس تدخل الرئيس الجزائري، ليعدد بعدها مجالات الشراكة والتعاون وملفات الوضع في دول الساحل، ليبيا، الصحراء الغربية والأمن والسلم في حوض البحر المتوسط.

وقال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون: "كونها تشمل جميع المجالات انطلاقا من الذاكرة مرورا بالتعاون التقني والإقتصادي ووصولا إلى الحوار والتنسيق إزاء القضايا الاقليمية والدولي ذات الاهتمام المشترك".

وقبل هذا، يبدو أن الرئيس الفرنسي كان يريد أن يعيد بناء العلاقات الثنائية على مقاس الماضي، لكنه يبدو أنه أخطأ التحليل أو ضلل من طرف مخابره، وما إعلان باريس عن عدم مرافقة حاخام فرنسا الأكبر لماكرون بسبب إصابته بكوفيد حسب الرواية الفرنسية، ورفض الجزائر له بصفة فعلية.

وقال القيادي في حركة البناء أحمد الدان لمراسل قناة العالم في هذا الشأن : "اعتقد ان رفض لبعض مكونات الوفد الذي كان سيأتي مع ماكرون تعبر عن حالة جديدة في الجزائر".

الإنكماش الفرنسي ثقافة وتجارة وإقتصادا مع الجزائر والعديد من الدول الإفريقية، والوضع الفرنسي المتأزم جراء الحرب الروسية الأوكرانية وحاجتها للغاز الجزائري كلها أوراق لعبت لصالح الجزائر.

والتطورات الحاسمة سواء في المنطقة، وفي العالم وحتى في ميزان في العلاقات بين الجزائر وباريس افرزت وضعا جديدا وجعلتها اهم الاوراق الفاعلة في ايدي صاحب القرار الجزائري اوراق تمكن من فرض منطقه وتحقيق ارادته وعلى رأسه المساوات السيادة بين الدول واحداث اختراقات في باقي الملفات على رأسها ملف الذاكرة.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق...