شاهد بالفيديو..

إدارة سجون الاحتلال تواجه الأسرى كأفراد.. ما الذي يرعبهم؟

الإثنين ٢٩ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٣:٢٨ بتوقيت غرينتش

رغمَ وجودِهم بين هذه الجدرانِ الاسمنتيةِ القاسية وخلفَ سياجٍ حديديٍ مكهرب وفي ظلِ مراقبةٍ على مدارِ الساعة، الا اَنّ ايَ قرارٍ منهم يرعب الكيان الاسرائيلي.

خاص بالعالم

الاسرى الفلسطينيون قرروا حلَ الهيئاتِ التنظيمية في سجون الاحتلال كافة، في إطارٍ من الخطواتِ النضالية التي استأنفوها مؤخرا.

وبحلِ الهيئاتِ التنظيمةِ للأسرى، ستكون إدارةُ سجونِ الاحتلال منذ اليومِ مجبرةً على مواجهةِ الأسرى كأفراد، وليس كتنظيمات.

وحلُ الهيئاتِ التنظيمية يعني وقفَ التواصلِ مع إدارةِ السجونِ بسببِ عدمِ وجودِ ممثلين للأسرى، وهي خطوةٌ متقدمة في طرقِ الاحتجاجِ داخلَ السجون، بحيث تصبح إدارةُ السجونِ مضطرةً مع كلِ أسيرٍ بشكلٍ منفرد، وهذا يجعلها في حالةِ استنفارٍ وتوترٍ دائمَيْن.

إدارةُ سجونِ الاحتلال تتعامل مع هذه الخطوةِ بخطورةٍ، لأنها تعني أنّ لكلِ أسيرٍ الحقَ في القيامِ بما يراه مناسبا في مواجهةِ إدارةِ السجون. وقال نادي الأسير، اِنّ هذه الخطوةَ تأتي كجزءٍ من الخطواتِ النضالية التي استأنفها الأسرى مؤخرا، رفضاً لمحاولةِ إدارةِ السجونِ التنصلَ من التفاهماتِ التي تمّت في شهر آذار - مارس الماضي، وستنتهي هذه الخطواتُ بالإضراب المفتوح عن الطعام في الأولِ من الشهرِ المقبل، بمشاركةِ الفِ أسيرٍ، إذا ما استمرت إدارةُ السجونِ على موقفِها الراهن.

لجنةُ الطوارئِ الوطنية العليا للحركةِ الوطنية الأسيرة، اكدت اَنها تتجه نحوَ خطواتٍ تصعيديه بعدَ تعنتِ الاحتلال في التراجعِ عن قراراتِه المتعلقةِ بالنقلِ التعسفي، وذلك للتغطيةِ على فشلِه الذريع في عمليةِ نفقِ الحريةِ العامَ الماضي.

ودعت اللجنةُ الشعبَ الفلسطيني للوقوفِ إلى جانبِ الأسرى، وذلك من خلالِ الوقفاتِ أمامَ المؤسساتِ الدولية، وكذلك من خلالِ التوجهِ إلى نقاطِ التماس مع الاحتلال.

ويُعتبر ملفُ الاسرى من اكثرِ الملفاتِ حساسيةً في فلسطين المحتلة، ودائما ما يتهرب كيانُ الاحتلال الاسرائيلي من اتفاقياتِه بخصوصِ الافراجِ عنه، وفي الفترةِ الاخيرة صعد كثيراً ضد الاسرى بالاضافةِ الى شنِه حملاتِ اعتقالاتٍ واسعة بصوفِ الفلسطينيين ما زاد عددَ الاسرى في سجونِه.

وتواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي محاولاتها لقمع اي صوت للاسرى او تغطية معاناتهم، ولذلك منعت مراسل قناة العالم من إجراء مقابلة مع الاسير خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ اكثر من مئة وسبعة وستين يوما.