انعدام الثقة بقدرة واشنطن على الالتزام بالاتفاقيات الدولية

الأحد ٠٤ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٣:٤١ بتوقيت غرينتش

يرصد برنامج "قلم رصاص"مواضيع متعددة نتناول فيها مقالات وابحاث تناولتها مراكز أبحاث وصحف أمريكية وإسرائيلية تناولت مجريات مباحثات تتعلق بالاتفاق النووي ورفع الحظر عن ايران.

العالمقلم رصاص

ويتناول برنامج " قلم رصاص"، ما كتبه نائب مدير مركز سكوكروفت للاستراتيجيات والأمن التابع للمجلس الأطلسي ماثيو كرونيغ والاستاذة في جامعة جورج تاون إيما أشفورد حيث نشر مقالا مشتركا في مجلة فورين بوليسي الأمريكية، تحت عنوان:الاتفاق النووي الإيراني في نسخته الجديدة.. هذه الدولة ترفضه، لكن مَن الجانب المستفيد أكثر؟

وقال المقال :"يستدل مؤيدو الاتفاق الجديد على وجاهة رأيهم بأن إيران واجهت شتى أنواع الضغط، ما عدا القوة العسكرية الشاملة، ولم يفلح ذلك في إجبارها على الانصياع، الايرانيون لطالما رفضوا التخلي عن حيازة ايران لقدرات تخصيب محلية لأنها علامة على الهيبة والكرامة الوطنية في إيران وخوفاً من أن تحرمهم الدول الأخرى إمدادات الوقود النووي. ولما كان النظام الإيراني يخضع لحظر شبه مستمر منذ تأسيسه، فإن خوفه منطقي في هذا السياق"-حسب ما جاء في المقال-.

ورأى الكاتبان أن إيران ستكون أقوى في عام 2030 مما هي عليه الآن، لأن اقتصادها سيكون قد تعافى وتشابك مع بقية دول العالم، ومن ثم ستكون الولايات المتحدة أقل قدرة على التهديد بفرض عقوبات على اقتصاد إيران المزدهر من قدرتها على تقييد اقتصادها المتأخر بالفعل حالياً.

وحول الجانب المستفيد أكثر من الاتفاق النووي أكد مدير المركز العالمي للتوثيق د. جهاد سعد من بيروت ان واقع الجمهورية الاسلامية الحالي هو موقف الجهة غير المستعجلة على عقد الاتفاق لان مسألة الوقت لصالحها وقد أشار الكاتبان ان الوقت لصالح الجمهورية الاسلامية في ملاحظة دقيقة جدا عندما قالا ان اقتصاد الجمهورية الاسلامية سيكون قد تعافى.

ولفت سعد الى أنهم يشيرون في هذه المسألة الى عملية التشابك التي تحصل بين الاقتصاد الايراني والروسي والصيني تبعا للاتفاقيات التي عقدت مع روسيا والصين على مدى 25 عاما و 20 عاما وبالتالي هم يقولون ان الوضع الاقتصادي الايراني الحالي يمكن أن يدفع الجمهورية الاسلامية الى القبول بهذا الاتفاق بالشروط الحالية ولكن اذا تأخرتم أكثر فقد تجد ايران نفسها ليست بحاجة أصلا لعقد هذا الاتفاق.

وتطرق البرنامج الى ما كتبه الباحث السويدي تريتا بارسي في مقالة شاملة نشرها موقع "فورين أفيرز" تحت عنوان "الفرصة الأخيرة لأمريكا وإيران" وقال:"هناك الآن انعدام ثقة عميق سواء في طهران أو في عواصم أخرى حول العالم، بشأن قدرة واشنطن على الالتزام باتفاقياتها الدولية".

أدى عدم الاستقرار السياسي والاستقطاب [الانقسام] في الولايات المتحدة إلى جعل أي وعد أميركي غير جدير بالثقة في أحسن الأحوال. هذا الوضع الجديد الذي لم يعد متوقعاً بموجبه أن يحترم رؤساء الولايات المتحدة الاتفاقيات التي وقعها أسلافهم، عمق مخاوف طهران أكثر بشأن تجديد خطة العمل الشاملة المشتركة".

ضيوف هذه الحلقة :

-مدير المركز العالمي للتوثيق د. جهاد سعد من بيروت

التفاصيل في الفيديو المرفق ..

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6343078