شاهد: القوات التركية تحرم أكثر من مليون سوري من الماء

الأحد ٠٤ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٤:٣٩ بتوقيت غرينتش

تعاني محافظة الحسكة من ازمة انسانية جراء قيام القوات التركية والجماعات المسلحة الموالية لها بقطع المياه عنها من محطة علوك وحرمان أكثر من مليون ونصف المليون نسمة من سكان المدينة والمخيمات المنتشرة على أطرافها من مياه الشرب.

العالم - مراسلون

تتزايد معاناة أهالي مدينة الحسكة وريفها الغربي جراء استمرار القوات التركية ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية بقطع مياه الشرب عن قرابة مليون مواطن وسط جهود حكومية واضحة لإيصال المياه عبر مبادرات متكررة لتوزيع المياه عبر الصهاريج وتعبئة الخزانات في الأحياء وأسطح المنازل.

وقال مدير عام مؤسسة مياه الحسكة، محمود العكلة لقناة العالم:"توقفت محطة علوك منذ أكثر من 10 أيام يوم 22 بالشهر، ولكن تم تغذيتها منذ يومين وتم قطع الكهرباء نتيجة وجود تعديات علی خط الكهرباء وتعديات علی خط المياه والسرقات الموجودة ضمن سيطرة المحتل الترکي حالياً يتم توزيع الصهاريج من قبل المنظمات علی الخزانات الموجودة بأحياء مدينة الحسکة وتم تشغيل محطات التحلية المقدمة من قبل المنظمات وکذلک محطات التحلية المقدمة من الجانب الايراني ضمن مرکز المدينة لتوفير مياه صالحة للشرب.

وتتعمّد القوات التركية عبر مرتزقتها إلى التعدي على خطوط التيار الكهربائي المغذية لمحطة آبار علوك ما يؤدي الى عدم الاستقرار في عملها واستخدامها لاغراض سقاية المحاصيل الزراعية.

وقال مدير عام شركة الكهرباء بالحسكة، أنور العكلة:"الهم الاساسي للشرکة هو توصيل الکهرباء لمحطة مياه علوک فهي المصدر الوحيد لمياه الشرب في مدينة الحسکة وضواحيها طبعاً زيادة الحمولات تؤدي الی فصولات متعددة علی هذا الخط وبالتالي عدم استقرار التغذية الکهربائية للمحطة نتيجة التجاوزات التي قام بها المحتل الترکي من ناحية تشغيل الابار الزراعية الخاصة وأيضاً المنشآت الصناعية علی هذا الخط".

في السياق، ترتفع مطالب الأهالي لتأمين احتياجاتهم من مياه الشرب من محطات التحلية التي تم تركيبها مؤخراً والبالغه ١٦ محطة وضعت جميعها بالخدمة لتامين الحد الادنى من احتياجاتهم.

معاناة مستمرة لليوم الثلاثين على التوالي بانتظار أن تفي بوعودها القوات التركية ومرتزقتها بعد جهود حكومية مستمرة ووساطة روسية لتجنب كارثة إنسانية محتملة.

معاناة حقيقية يعيشها أكثر من مليون مواطن في مدينة الحسكة وريفها الغربي، بانتظار الحل الجذري لتحييد مياه الشرب عن الصراع الدائر بين الفصائل المتنازعة في المنطقة.