تماسك وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان

تماسك وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان
الخميس ١٥ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٣:١١ بتوقيت غرينتش

توصلت أرمينيا وأذربيجان،  الخميس، إلى هدنة بعد يومين من القتال الذي أسفر عن مقتل 176 جنديا من الجانبين.

العالم - آسيا والباسفيك

وقال سكرتير مجلس الأمن الأرميني، أرمين غريغوريان، إن الهدنة التي جرى التوصل إليها بفضل الوساطة الدولية دخلت حيز التنفيذ في الساعة الثامنة مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي (الرابعة بتوقيت غرينتش).

وكان اتفاق سابق لوقف إطلاق النار توسطت فيه روسيا يوم الثلاثاء الماضي قد انهار بسرعة.

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية "إن الوضع على الحدود مع أذربيجان يسوده الهدوء منذ بدء وقف إطلاق النار ولم ترد تقارير عن أي انتهاكات، بينما لم يصدر أي تعليق من الحكومة الأذربيجانية على ذلك".

وجاء إعلان الهدنة بعد يومين من القتال العنيف الذي شهد أكبر اندلاع للأعمال العدائية بين الجارين اللدودين منذ ما يقرب من عامين.

تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بالتسبب في القصف، حيث اتهمت السلطات الأرمينية باكو بارتكاب العدوان غير المبرر، بينما أكد مسؤولو أذربيجان بأن بلادهم كانت ترد على الهجمات الأرمينية.

وذكر رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، يوم الأربعاء، إن 105 من جنود بلاده قتلوا منذ اندلاع القتال في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، في حين أعلنت وزارة دفاع أذربيجان اليوم الخميس أن 71 من جنودها قضوا في تلك الاشتباكات.

وتخوض الدولتان صراعا منذ عقود على إقليم ناغورني قره باغ، وهو من اراضي أذربيجان لكنه يخضع لسيطرة قوات عرقية أرمينية مدعومة من أرمينيا منذ انتهاء الحرب الانفصالية هناك في عام 1994.

واستعادت أذربيجان مساحات واسعة من الإقليم والأراضي المجاورة له، والتي كانت تحت سيطرة القوات الأرمينية، خلال حرب استمرت ستة أسابيع في عام 2020.

وكان قد قتل أكثر من 6700 شخص في الحرب التي انتهت باتفاق سلام بوساطة روسية.

ونشرت موسكو نحو ألفي جندي في المنطقة كقوات حفظ سلام بموجب الاتفاق.

وقال باشينيان إن حكومته طلبت من روسيا دعما عسكريا خلال القتال الذي نشب خلال اليومين الماضيين بموجب معاهدة صداقة بين البلدين، كما طلبت المساعدة من منظمة معاهدة الأمن الجماعي، والتي تهيمن عليها موسكو.

وأضاف: "لا نرى أن التدخل العسكري هو الاحتمال الوحيد لأن هناك خيارات سياسية ودبلوماسية أيضا".