قلم رصاص..

تفاقم الانقسام العميق داخل المجتمع الاسرائيلي

الأحد ١٨ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٢:٢٥ بتوقيت غرينتش

أكد د. مصطفى اللداوي الكاتب والباحث السياسي من بيروت ان يجب قراءة كل التصريحات الاسرائيلية وفهم مدلولها وتوقيتها وقائلها حتى نستطيع الحكم على مضمون هذا التصريح.

العالم قلم رصاص

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" قلم رصاص "، أشار اللداوي الى أن الشاباك الاسرائيلي هو أفضل من يتحدث عن الاخطار الداخلية التي تحيق بالكيان الصهيوني فهو المكلف بحماية الأمن الداخلي وتحقيق الأمن الداخلي والاستقرار للكيان الصهيوني لكن كما هو معلوم ان هذا الرجل قد استلم لتوه رئاسة الشاباك.

ولفت اللداوي الى أن رئيس الشاباك يريد أن يلقي الكرة بعيدا عنه كون يدرك تماما أن الكيان الصهيوني يعاني من أزمات كبيرة ازمات أمنية متصاعدة ليس فقط في الجنوب في قطاع غزة ولا في الشمال حيث لبنان وسوريا وانما في القلب في الضفة الغربية وفي الثقدس وفي الارض المحتلة عام 1948 فهو يريد أن يبريء نفسه من اشكالية تصاعد العنف او العمل المقاوم في الضفة الغربية والقدس.

واضاف اللداوي الى أن رئيس الشاباك يريد أن يقول ان السبب في تنامي ما يسمى بظاهرة العنف وهي ظاهرة المقاومة بالنسبة لنا أن السبب في ذلك يعود الى الانقسام السياسي الاسرائيلي بين النخب الاسرائيلية الحاكمة العاجزة عن ان تحقق استقرارا سياسيا منذ أكثر من 4 سنوات بغض النظر عن حكومة نفتالي بينيت السابقة.

ويرصد برنامج " قلم رصاص " ما كتبه الصحافي الاسرائيلي ايمانويل فابيان مقالا في صحيفة " تايمز أوف إسرائيل"

، تحت عنوان"رئيس الشاباك يحذر من أن الصراع الداخلي في "إسرائيل" يعزز الارهاب" قائلاً: قال رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار يوم الأحد إن الوكالة الأمنية حددت أن عدم الاستقرار السياسي والخلاف الداخلي في إسرائيل يشجعان المنظمات المتطرفة والأفراد على ارتكاب هجمات. وقال بار في مؤتمر عُقد في جامعة “رايخمان” في هرتسليا “من المعلومات الاستخبارية التي نقرأها، من التحقيقات مع منفذي الهجمات التي أجريناها، وأيضا من سنوات عديدة من معرفة خصومنا، أينما كانوا، يمكننا أن نقول اليوم دون أدنى شك إن عدم الاستقرار السياسي وتنامي الصراع الداخلي… يشجعان محور الشر والمنظمات الإرهابية والمهاجمين الأفراد”.

وأضاف أن “الانقسام العميق الآخذ بالتطور داخل المجتمع الإسرائيلي” هو التحدي “الأكثر تعقيدا” الذي تواجهه "إسرائيل".

وحذر بار من أن “الشعور السائد بين خصومنا هو أن ميزتنا التاريخية، ومرونتنا الوطنية، آخذة في التلاشي”.“هذا الإدراك يجب أن يزعجنا أكثر من أي شيء آخر. في هذا الشأن ، لا يستطيع الشاباك سوى التحذير، وبالتأكيد لا يمكنه التعامل مع المسألة. إنها في أيدي كل واحد منا”، على حد تعبيره.

مؤكدا أن المواجهات في الضفة الغربية تتصاعد و"إسرائيل دخلت في دائرة مواجهة مغلقة، وقواتنا تتدخل كل ليلة من أجل الاعتقال وإحباط عمليات، والثمن إصابات وانخفاض آخر في مكانة الأجهزة، وهذا تعبير عن غياب الحوكمة".

وعبر رئيس "الشاباك" عن قلقه من المشاركة الواسعة للشباب الفلسطيني (14- 20 عاما) في المواجهات ضد قوات الاحتلال في مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا أن هذا الواقع "يخلق تهديدا" على "إسرائيل" دون إمكانية جلب ثمن ذلك.

كما سلط البرنامج الضوء على ما نشره الكاتب الاسرائيلي جدعون ايخر في صحيفة معاريف الاسرائيلية مقالا تحت عنوان:"أصبح العنف الجسدي واللفظي ظاهرة يجب ألا نتحمله قائلا:" أن "العنف أصبح ظاهرة سائدة أكثر فأكثر في إسرائيل، وهو بمثابة وباء ينتشر بسرعة".

ونبه إلى أن "العنف اللفظي احتل مكانا مركزيا في الوقت الحاضر، وهو عنف يستشري بداخل المجتمع الإسرائيلي"، موضحا أن العنف الجسدي انتشر أيضا في المدارس العبرية، وضد عناصر الشرطة.

وشدد الكاتب على أنه "مما يثير القلق أن ظاهرة العنف باتت لا تثير الانفعال أو الاعتراض داخل المجتمع، وهذا إحساس مخيف؛ فالتعابير الفظة والعنيفة بل ورفع اليد؛ أصبحت ظاهرة دائمة في حياتنا".

وقال: "هذه الظاهرة الخطيرة لا تعرف الكوابح، وعلينا جميعا أن نقاتلها بلا تردد، وحذار أن نوافق على استشرائها"

ولفت إلى أهمية "إيقاظ جهاز المحاكم، كي يشدد العقوبات على جرائم العنف بجميع أنواعها"، محذرا من أن يكتفي "قضاة إسرائيل بصفقات قضائية مع المنتهكين، وعليهم أن يفرضوا عقوبات مشددة أكثر من تلك المتبعة اليوم على المجرمين العنيفين، كما ينبغي أن يتم إلغاء تخفيف العقوبة ضد المجرمين، بتقليص ثلث عقوبتهم".

التفاصيل في الفيديو المرفق ...