نابلس مدينة مغلقة بالكامل بعد اعتقال مصعب إشتية + فيديو

الثلاثاء ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٣:٤٠ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2022.09.20 - أكد مراسل قناة العالم في مدينة رام الله أن أزمة كبيرة انفجرت في مدينة نابلس بعد قيام أجهزة الأمن الفلسطينية باعتقال الشاب مصعب إشتية محذراً من حرب أهلية، وأوضح أن مدينة نابلس باتت مغلقة بالكامل ولا يستطيع أحد أن يدخلها منذ مساء أمس.

العالم فلسطين

وفي اتصال مباشر مع برنامج "البوصلة" على شاة قناة العالم أوضح مراسلنا الزميل فارس الصرفندي أن مصعب إشتية هو شاب فلسطيني في بداية العشرينيات من العمر من بلدة بالقرب من مدينة نابلس تدعى سالم.

وأشار إلى أن: هذا الشاب بات مطارداً للاحتلال الإسرائيلي منذ عدة أشهر، وكان قد انضم على ما يبدو إلى مجموعة من الشبان المطاردين الذين تم تصفية عدد منهم بينهم إبراهيم النابلسي.

ولفت إلى أن الشاب هو الوحيد من بين المطلوبين أو المطاردين الذي ينتمي لحركة حماس، وهو معروف في البلدة وفي نابلس بأنه مطالب لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت عدة مرات منزل عائلته في بلدة سالم كما داهمت عدة منازل أخرى في مدينة نابلس على حجة أنه موجود بها.

وأوضح مراسلنا أن: ما حدث له أن أجهزة الأمن الفلسطينية قامت باعتقال مصعب إشتية ومعه شاب آخر، وأدى هذا الأمر إلى حدوث اشتباكات ما بين أجهزة الأمن الفلسطينية وبين عدد من الشبان الفلسطينيين.. من بينهم على ما يبدو شبان كانوا من المطلوبين أيضا مع مصعب إشتية.

وحذر من أن: الواضح تماما أن هناك أزمة كبيرة انفجرت في مدينة نابلس لاسيما بعد أن قتل فلسطيني وأصيب أربعة آخرون برصاص فلسطيني.

وقال فارس الصرفندي: تحاول جهات كثيرة حتى هذه اللحظة أن تتدخل، الفصائل الفلسطينية بشكل عام تدخلت، والوجهاء و عدد من كبار الشخصيات ووجهاء العشائر.. فالكل يحاول أن يتدخل من أجل احتواء الوضع وعدم انزلاقه إلى -بصراحة- حرب أهلية.

ولفت إلى أن هذا الأمر هو الذي يحذر منه الجميع، لا سيما وأن المستفيد الوحيد من هذه المسألة وهذا الانحدار سيكون الاحتلال الإسرائيلي.

لكن الكل أيضا يوجه الاتهام للسلطة الفلسطينية بأنه ما كان عليها أن تقوم بهذا التصرف، خاصة وأن الاحتلال أيضا يطارد مصعب إشتية، لكن بيان أجهزة الأمن الفلسطينية كان يقول بأن هناك اسباب للتحفظ على مصعب سيتم الحديث عنها في المرحلة المستقبلية.

وخلص إلى القول: على كل حال الكل ينتظر، والوضع في مدينة نابلس متوتر حتى هذه اللحظة، وبين الفينة والأخرى تسمع أصوات اشتباكات بالرصاص الحي، ومدينة نابلس لا يستطيع أحد أن يدخلها منذ مساء أمس حتى اليوم، والمدينة مغلقة بالكامل.. لا احد يستطيع الوصول إليها.

من جانبه دعى المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في غزة طارق سلمي السلطة الفلسطينية إلى بوقف التنسيق الأمني مع المحتل الصهيوني، متهماً إياها بأن ما تقوم به اليوم يكشف ظهر المواطن الفلسطيني أمام الاحتلال.

وأكد طارق سلمي على أن: انتشار المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية يؤكد بأن الشعب الفلسطيني متمسك اليوم بحقوقه ومتجذر في هذه الأرض، مهما كانت السياسات والمخططات التي تهدف إلى قتل روح المقاومة وتصفيتها.

وشدد على أن المقاومة سوف لن تسمح بذلك، كما سوف لن تسمح الجماهير الفلسطينية التي التفت حول نهج المقاومة، مضيفاً: لذلك إن شعار المقاومة هو الاشتباك والاستمرار في المواجهة طالما هناك احتلال يحتل هذه الأرض ويصادر حرية الشعب الفلسطيني.

وأكد طارق سلمي أن الشعب الفلسطيني ومقاومته يؤكدان بأنها مستمرة في هذا الخيار الذي يؤكد على جذوة المقاومة وعلى أنها ستزلزل أمن الاحتلال وتؤكد بأن الاحتلال لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يستقر أو أن يعيش بسلام وأمان على هذه الأرض.

وحذر من أن: الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه، والمقاومة تؤكد من خلال هذه الحالة وامتداد حالات التظاهر الكبير إلى أن المقاومة الفلسطينية أيضا بالمرصاد للعدو الصهيوني.

وفي جانب آخر من حديثه أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في غزة أن: على السلطة الفلسطينية أن تقوم أولاً بوقف التنسيق الأمني وبنسف جميع الاتفاقيات التي أبرمت مع المحتل الصهيوني وأن تعود إلى نتائج معركة وحدة الساحات ومعركة سيف القدس ونفق الحرية.. هذه المعارك التي أكدت أن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة ولغة المواجهة.

كما وأضاف أنه يجب على السلطة أن تبني على هذه النتائج، وتنطلق في مواجهة المحتل الصهيوني.. لأن السلطة الفلسطينية طيلة سنوات المفاوضات وعملية التسوية لم تجني أي شيء ولم ترفع حتى حاجز واحد في الظفة الغربية، أو توقف عملية الاستيطان المستمرة بحق أراضيها والاقتحامات المستمرة أيضا وحالة الإعدامات الميدانية للشباب الفلسطيني.

وقال طارق سلمي: لذلك المطلوب من السلطة اليوم أن تقوم بالانحياز الكامل لتضحية الشعب الفلسطيني، والتصدي لهذه السياسيات، لأن الاحتلال وجرائمه مستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن ما تقوم به السلطة الفلسطينية اليوم يكشف ظهر المقاومة الفلسطينية ويكشف ظهر المواطن الفلسطيني، ويعطي شرعنة للاحتلال بممارسة المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وضد مقاومته.

وخلص إلى القول إن: الجماهير الفلسطينية التي خرجت في نابلس وفي كل القرى تؤكد بأنها مستمرة، والهدف الأساسي بالنسبة لنا كحركة جهاد إسلامي ومقاومة فلسطينية هو العدو الصهيوني، سوف نستمر بذلك حتى دحر الاحتلال عن هذه الأرض وأسقاط جميع المخططات والمشاريع التي تهدف إنهاء الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..